تستعد النساء من جميع مكونات شمال وشرق سوريا لاستقبال اليوم العالمي للمرأة في 8 آذار/مارس بأزيائهم الفولكلورية. وقالت النساء حول ثقافة الأزياء الفلكلورية التي تعبر عن هويتهم الثقافية "ضد العقلية الأبوية التي فرضت على النساء لآلاف السنين، تتزين النساء برموز النضال مرة أخرى وتتنفسن الصعداء للترحيب بيوم الثامن من آذار، إن تجمعنا نحن كنساء جميع المكونات في 8 آذار هو بحد ذاته انتصار كبير لنضال المرأة عبر التاريخ وحتى يومنا الراهن". 

 

روج هوزان

قامشلو ـ . تضع النساء من جميع مكونات شمال وشرق سوريا في كل عام برنامجاً ثرياً ليوم 8 آذار/مارس ويواصلن قيادتهن لنضال النساء. إلى جانب الأنشطة، ترتدي النساء الأزياء والملابس الفلكلورية وتتحدن مع جمال شهر آذار/مارس. بدأت النساء في خياطة الملابس، والشيء الأكثر إثارة للاهتمام في المنطقة هو أن النساء من جميع المكونات يشاركن في الاحتفال بفولكلورهن. وتحدثت عدد من النساء من مختلف المكونات حول التحضيرات للعيد بأزيائهن الفلكلورية للاحتفال بيوم المرأة العالمي.

 

"الملابس الكردية تمثل جمال الربيع ونضال المرأة"

حسنه محمد عضوة رابطة المرأة الحرة في سوريا، أعدت ملابسها ليوم المرأة العالمي وأعربت عن سعادتها بقدوم يوم 8 آذار/مارس، "بالنسبة لنا كنساء يوم 8 آذار هو يوم مهم لنا جميعاً، لأنه يوم يجسد نضالنا نحن النساء ضد الحرمان والسيطرة الاضطهاد. نحن كنساء كرديات معروفات بأننا رمز للنضال لذلك فإننا قمنا بحماية ثقافتنا الفولكلورية من جميع أشكال الدمار حتى يومنا هذا. تختلف ملابسنا وأزيائنا عن جميع المكونات الأخرى وتجسد جمال الربيع ونضال النساء، وتتألف من القفطان والفستان والأحزمة والهباري. بالطبع نستعد كل عام ليوم الثامن من آذار، ونشتري الأقشمة قبل شهر من قدوم العيد، نشتري ونختار الموديلات الفلكلورية. ومع اقتراب يوم الثامن من آذار تكون جميع ملابسنا وأزيائنا جاهزة. وهكذا نستعد للمشاركة في الاحتفال. نريد أن تصبح الملابس الكردية ثقافة في المجتمع وأن ترتديه النساء في حياتهن اليومية ليس فقط في الثامن من آذار. للأسف حتى الآن اقتصر ارتداء الملابس والأزياء الفلكلورية على الاحتفالات فقط، لكننا نحاول أن نناضل ونسعى من أجل أن يصبح سلوكاً يومياً لجميع النساء. ومن الآن أهنئ جميع النساء المقاومات بمناسبة الثامن من آذار".

 

قيم 8 آذار هي ميراث لجميع النساء

الإدارية في اتحاد المرأة الإيزيدية هدية شمو تحدثت حول ثقافة ارتداء الملابس والأزياء الفلكلورية في 8 آذار/مارس، ومعنى يوم الثامن من آذار/مارس بالنسبة لها كامرأة إيزيدية "إن الثامن من آذار ميراث لجميع النساء، ولكن القضية المهمة هنا هي أن نضال النساء أوصله إلى يومنا هذا وأبقاه يوماً حياً. ضد العقلية الأبوية التي فرضت على النساء لآلاف السنين، تتزين النساء برموز النضال مرة أخرى وتتنفسن الصعداء للترحيب بيوم الثامن من آذار، إن تجمعنا نحن كنساء جميع المكونات في 8 آذار هو بحد ذاته انتصار كبير لنضال المرأة عبر التاريخ وحتى يومنا الراهن. لا يمكننا الفصل بين التاريخ والمستقبل، وإذا فعلنا ذلك فلن نجسد معنى الثامن من آذار جيداً. على الرغم من كل الاعتداءات والمجازر بحق النساء، تمكنا من الحفاظ على هذه القيم المقدسة وضمان حرية 8 آذار. تنص معاييرنا للديمقراطية أيضاً على أن جميع أيام المرأة يجب أن تكون مثل الثامن من آذار. بالطبع كنساء إيزيديات فإننا بصدد الاستعداد للعيد أيضاً ونعيش فرحة الاحتفال بالـ 8 من آذار. ما يميز أزيائنا وملابسنا هي أنها كلها بيضاء، لأننا نعلم أن اللون الأبيض يدل على السلام ويعني السلام والهدوء الذي يجلبه المجتمع الإيزيدي معه وأنه شعب يعشق السلام. ترتدي النساء الإيزيديات الملابس البيضاء في حياتهن اليومية الاجتماعية، بالإضافة إلى الحفاظ على ثقافتهن ولغتهن، فقد حافظن أيضاً على فولكلورهن. رسالتنا كنساء إيزيديات من أجل يوم 8 آذار هو تعزيز التضامن بين جميع النساء. ونهنئ جميع نساء شمال وشرق سوريا بمناسبة الثامن من آذار".

 

"كنا بانتظار نضال جديد مثل نضال 8 آذار وهذا ما حققته ثورة المرأة"

وقالت المتحدثة باسم تجمع نساء زنوبيا في المناطق العربية المحررة خود العلي أن النساء العربيات تستعدن للاحتفال بيوم الثامن من آذار/مارس بحماسة كبيرة "نحن كنساء عربيات نعتبر الثامن من آذار يوم للخلاص من كل أشكال العنف. في سوريا لم تجسد النساء العربيات المعنى الحقيقي لـ 8 آذار لذلك تعرضن لجميع أشكال العنف والعادات الاجتماعية. لم نتعرف على التعليم الصحيح ولا شخصيتنا الحرة، لذلك كنا بانتظار انبعاث نضال جديد مثل النضال التاريخي في 8 آذار، وقد تحقق هذا مع ثورة المرأة. نحن لا نختلف عن المكونات الأخرى في المنطقة، فلقد جسدنا في أنفسنا ثقافة جميع المكونات. وبالطبع مع 8 آذار تنبعث الروح الوطنية من قبل جميع النساء، كما أن للمرأة العربية بعض السمات الأساسية التي تميزها والتي نفخر بها أيضاً عندما نشارك في احتفال الثامن من آذار بفولكلورنا. ملابسنا وأزيائنا تظهر قوة المرأة وشجاعتها، فمعظم ألوان ملابسنا وأزيائنا داكنة، وهذا أيضاً من اختلافات أصالتنا. لدينا أيضا أنشطة أخرى بخصوص 8 أذار مثل الندوات وتزيين الشوارع و4 احتفالات جماعية في منبج ودير الزور والطبقة والرقة. نريد الوصول إلى كل امرأة عربية في 8 آذار".

 

"بروح نضال عشتار نريد المشاركة في 8 آذار"

الرئيسة المشتركة لاتحاد الشبيبة السرنيانية التقدمية ميريانا عيسى تحدثت عن استعدادات النساء المسيحيات للاحتفال باليوم العالمي للمرأة في 8 آذار/مارس "عندما نتحدث عن الثامن من آذار، نشعر بالكثير من الحماسة والفرح. بدأنا بالثورة التي تجسد وتعرف حقيقة المرأة وبالتالي وصلنا إلى المعنى الحقيقي ليوم الثامن من آذار وجسدنا تلك الروح داخل أنفسنا أيضاً. كل مكون له دوره المركزي الذي يلعبه مع اقتراب يوم 8 آذار، بالنسبة لنا كنساء سريانيات لدينا ما يمزينا أيضاً، من الآلهة عشتار وحتى الملكة شاميران، في شخصيتهن لدينا تاريخ غني. بروح كفاح هؤلاء النساء نريد المشاركة في الثامن من آذار ونمنحه طابعنا التاريخي. يختلف فولكلورنا كنساء مسيحيات عن المكونات الأخرى، فعلى سبيل المثال تظهر معظم ملابسنا وأزيائنا هيبة النساء الملكات. فولكلور المرأة المسيحية يمثل رمز المرأة ذات الإرادة والعزيمة، كما أن نقوشها أيضاً مختلفة. وفي الختام أهنئ جميع النساء من جميع المكونات ونساء سوريا بمناسبة يوم الثامن من آذار".

 

"عبر نضال النساء في الـ 8 من آذار نسعى إلى إحياء ثقافتنا وتراثنا"

شاركت عضوة لجنة المرأة في مجلس المجتمع الأرمني أنوش تيتريان فرحتها بقدوم 8 آذار/مارس، وقالت "لقد عانى مجتمعنا الأرمني من الإبادة الجماعية الثقافية، لذلك نريد إحياء تراثنا وثقافتنا عبر نضال النساء في الثامن من آذار. في يومنا الراهن تغير التاريخ بالنسبة للشعب الأرمني ودخلنا مرحلة جديدة من حيث حماية التراث والثقافية والهوية والوجود. لدينا أيضاً ثقافة وتاريخاً قيماً مثل جميع المكونات الأخرى في المنطقة وتراثنا يؤكد ذلك بشكل جيد. تعبر أزيائنا عن جمال المرأة وتتكون من الفساتين والمآزر والشالات والكفيات. ملابس النساء هي أجمل لوحة في الثامن من آذار. ملابسنا هي هويتنا، ونحن على ثقة أننا سوف نرتدي أزيائنا التراثية في جميع لحظات حياتنا اليومية".

 

https://www.youtube.com/watch?v=ML81dEPP-ZU