ختان الإناث عُرف اجتماعي ينتهك حقوق المرأة (1)

تنتشر في أفريقيا بشكل خاص وفي بعض الدول الآسيوية ظاهرة ختان الإناث، وتعده تقليداً موروثاً لا بد منه تحمله إلى بلاد المهجر، تربطه بالدين تارة وبالتقاليد تارة أخرى

سناء العلي
مركز الأخبار ـ ، ولا تعترف به المجتمعات هناك بكونه انتهاكاً لخصوصية المرأة وتشويهاً لأعضائها.     
 
الختان ـ تعريفه ـ أنواعه 
تُعرف منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة الختان على أنه تشويه الاعضاء التناسلية الخارجية للإناث عن طريق بتر جزء منها أو كلها دون دواعٍ طبية، وأصل كلمة ختان مأخوذ من اللغة العربية بمعنى موضع قطع القلفة من العضو التناسلي، فيما تشير فقهياً إلى قطع جزء من العضو التناسلي، ويسمى أيضاً بالخَفاض وهذه التسمية خاصة بختان الإناث. 
ولختان الإناث بحسب المنطقة المستأصلة من العضو التناسلي الخارجي أربعة أنواع:  
النوع الأول: وهو أشدها، يسمى الختان الفرعوني ويعتمد على استئصال الاعضاء التناسلية الأنثوية الخارجية "حشفة البظر، الشفرين الصغيرين والكبيرين"، وخياطة الفرج مع ترك فتحة صغيرة للسماح بمرور البول، ودم الحيض، والزواج، والولادة.  
النوع الثاني: الختان التخييطي، ويعتمد على قطع الشفرين الصغيرين والكبيرين ووضعهما في مكان آخر بغرض تضييق فتحة المهبل. 
النوع الثالث: ويستهدف البظر بشكل خاص ويتم استئصاله بشكل كامل أو جزء منه مع الجزء المحيط به.
النوع الرابع: يستأصل فيه البظر بشكل كلي أو جزئي مع الشفرين الصغيرين المحيطين بالمهبل. 
 
جذور ظاهرة الختان ومناطق انتشاره 
اختلفت الروايات حول أصل ظاهرة الختان، وقالت إحداها أن هذا التقليد المريع انتقل من أفريقيا إلى مصر مع غزو الأحباش في عهد الأسرة الخامسة والعشرين، ويُظهر فحص لجثث محنطة لـ "الموميائات"، في مصر أن الختان كان موجوداً قبل خمسة آلاف سنة.   
وتقول دراسات أن أصل الختان يعود إلى زمن الفراعنة، وتقول الرواية أن فرعون لما علم بأن طفلاً من بني إسرائيل سيولد ويقضي على ملكه، اقترحت عليه عجوز أن تتم خياطة فتحة المهبل لنساء بني اسرائيل كي تكون ولادتهن متعسرة وتستدعي حضور القابلة فيتسنى لهم معرفة جنس المولود فإن كان ذكراً يتم قتله.    
كان الختان منتشراً في روما بطريقة مختلفة، متمثلة في وضع حلقات حديدية لمنع التناسل، استناداً للاعتقاد الخاطئ بأن الختان يضبط سلوك النساء من الناحية الجنسية ويحافظ على شرفهن. 
ومارسه العرب أيضاً منذ الجاهلية، وخلال القرن العشرين انتقلت عادة الختان إلى اليمن عن طريق القرن الأفريقي. 
وحتى الوقت الحالي يمارس الختان بشكل كبير في الدول الأفريقية، ومناطق من الشرق الأوسط، وآسيا ويحمله المهاجرون إلى أوروبا وأمريكا واستراليا.
وبحسب تقرير خاص لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، ينتشر الختان بشكل واسع في 29 دولة أفريقية وشرق أوسطية، رغم أن قوانين 24 دولة منها تحظر الختان وتعاقب عليه، إلا أن القوانين غير رادعة، وتحول العادات والتقاليد دون تطبيقها.
 
الختان في أفريقيا
تعتقد المجتمعات الأفريقية أن الختان يتمم أنوثة الفتاة ويزيد من خصوبتها ويحافظ على شرفها ويُنظر إلى الفتاة غير المختونة في تلك المجتمعات نظرة احتقار ويلحق العار بالعائلات التي تعزف عن ختان بناتها. 
بالتزامن مع اليوم العالمي للقضاء على الختان لعام 2020 والذي يصادف السادس من شباط/فبراير أشار تحليل لمنظمة الطفولة "اليونيسيف" إلى أن حوالي 52 فتاة في جميع أنحاء العالم تتعرض للختان على أيدي موظفين صحيين، وهذه النسبة هي أعلى مرتين بين المراهقات فـ 34 بالمئة من ضحايا الختان تتراوح أعمارهن بين (15ـ19 سنة).  
وكانت قد قدرت إحصائية سابقة لليونيسيف (في عام 2016)، عدد الفتيات المختونات بنحو 200 مليون فتاة، نصفهن من مصر وأثيوبيا وإندونيسيا، أعمار 44 مليون فتاة منهن أقل من 15 عاماً، وشملت الاحصائيات نساء تتراوح أعمارهن بين (15ـ49) عاماً.   
وفي نفس الإحصائية تصدرت الصومال قائمة الدول الأكثر إجراءً لعمليات الختان للفتيات اللواتي تجاوز عمرهن 15 عاماً بنسبة 98 بالمئة، من أجمالي عدد النساء في البلاد، تلتها غينيا بنسبة 97 بالمئة وهي نسبة مرتفعة جداً فعلى الرغم من أن معدلات الختان حول العالم في انخفاض إلا أنها ازدادت في غينيا رغم تجريمه قانونياً.
بعد الصومال وغينيا أتت جيبوتي في المركز الثالث بنسبة 93 بالمئة، العدد مرتفع للغاية رغم انتشار حملات التوعية بمخاطر الختان، وفي جارتها سيراليون كانت النسبة 90 بالمئة وهي نسبة عالية بالنسبة للفتيات اللواتي أعمارهن أقل من 14 عاماً حيث كانت نسبة الفتيات اللواتي خضعن للختان في الإحصائية التي سبقتها 13 بالمئة، وتنتشر ممارسة الختان في هذا البلد بين المسيحيين والمسلمين على حد سواء، وفي مالي كانت النسبة 89 بالمئة رغم سن تشريعات تُجرم الختان.    
في تموز/يوليو 2020 أقر السودان (جمهورية السودان في الشمال) قانوناً يحظر الختان وتم تجريمه بعقوبة تصل إلى السجن ثلاث سنوات. وكانت قد تفشت ظاهرة الختان وعانت منها 87 بالمئة من السودانيات خاصة في منطقة الأرياف، وبعد إلغاء المادة التي تمنع تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى دون دواعي طبية في عام 1991. 
مصر هي الأخرى عانت من انتشار ظاهرة الختان وسجلت ذات النسبة (87 بالمئة) بين المسلمين وكذلك المسيحيين الأقباط، على الرغم من أن قوانين البلاد والمؤسسة الدينية المتمثلة بالأزهر يمنعانها، وتشهد النسبة انخفاض طفيف بعد أن كانت 92 بالمئة في عام 2015. ومنذ عام 2016 تم تغليظ العقوبة على ممارسة الختان لكنها ما تزال منتشرة بسبب الموروث الاجتماعي. 
وساعد قانون تجريم الختان في أريتيريا الذي صدر عام 2007 في انخفاض نسبة الختان إلى 83 بالمئة، وبذلك تكون تاسع أكثر بلد في قائمة الدول الأكثر ختاناً للفتيات، وأخيراً هي بوركينا فاسو بنسبة 76 بالمئة، وتنتشر الظاهرة بين مسلمي البلاد ومسيحيها على حد سواء.  
 
الصومال... أشد الأنواع 
يمارس الصوماليون أشد أنواع الختان تشويهاً للعضو الأنثوي وهو الختان الفرعوني، وبحسب الاحصائيات تصدرت قائمة الدول الأكثر ختاناً للإناث عامين على التوالي بنسبة 98 بالمئة، ويستهدف الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين (4ـ8 سنوات)، رغم أن القانون الصومالي يحظره في البلاد ويعده شكلاً من أشكال التعذيب وجاء في المادة 15 الفقرة الرابعة أن "ختان الإناث ممارسة قاسية ومهينة ويرقى للتعذيب".  
 
اليونيسيف: مصر عاصمة الختان 
أطلقت منظمة اليونيسيف على مصر أسم عاصمة الختان فهي تسمح بالعمليات بشكل علني على يد مختصين وأطباء وفي العيادات والمنازل بنسبة 82 بالمئة، واحتلت المركز الأول على مستوى العالم في ختان الإناث عام 2014.
ولم تصدر إحصائيات جديدة وكانت آخر إحصائية في عام 2014، وقد تباينت النسب بين المحافظات فمنها ما كان مرتفعاً وخاصة في المحافظات الساحلية والأرياف، وفي العاصمة بنسبة 35 بالمئة.     
ونسبة الإناث المختونات (14ـ42سنة)، وسبق لهن الزواج 92 بالمئة، خاصة في المناطق الريفية، فيما كانت النسبة منخفضة في محافظتي بور سعيد 15 بالمئة، ودمياط 10 بالمئة، وفي محافظة القليوبية 68 بالمئة، وأعلى نسبة في محافظة قنا 91 بالمئة. 
أما نسبة الفتيات اللواتي تعرضن للختان (1ـ17سنة)، كانت 21 بالمئة، والفتيات اللواتي أعمارهن تتراوح بين (16ـ17سنة)، فكانت النسبة 65 بالمئة. 
و37 بالمئة، نسبة الأمهات اللواتي ينوين إجراء عمليات الختان لبناتهن، و18 بالمئة من تلك الأمهات مختونات. 
كان اللافت في الاحصائيات تأييد النساء للختان أكثر من الرجال ويعود ذلك إلى الجهل حول تاريخ الختان وأضراره وتشجيع المجتمع عليه في ظل الجدل الديني القائم والمستمر حول تحريمه أو جوازه، حيث يعتقد أن الإسلام يوصي بختان الطفلة قبل بلوغها لتطهيرها ولتكون مؤهلة لتأدية واجباتها الدينية من صلاة وصوم، إضافة للاعتقاد بأن الختان يقي من العقم والأمراض الخطيرة ويؤهلها للزواج، ولتحافظ على عفتها في حال غاب زوجها لفترة طويلة، كما أن الأمهات يخشين من تهميش بناتهن إذا لم يُختنّ ولن يجدن أزواجاً في مجتمع يرفض الفتاة الغير مختونة ويطعن في طهارتها وشرفها. 
وبحسب الفئة العمرية تصل نسبة النساء المتزوجات المختونات إلى 92 بالمئة، وهي أقل في الفئة العمرية ما بين (15ـ29سنة) لتصل إلى 79.5 بالمئة.   
ومنذ عام 1920، بدأت في مصر جهود فردية مناهضة للختان لكنها اكتسبت الصفة الرسمية عام 1994، وبعد أن توفيت الطفلة ميار عام 2016، بمستشفى السويس أثناء إجراء علمية ختان على يد طبيبة تغير القانون الخاص بالختان وتحول من جنحة إلى جناية لأنه يسبب عاهة دائمة ويؤدي إلى الموت.  
 
السودان... نسبة وفيات مرتفعة
توزعت حالات الختان في جميع المحافظات السودانية، وسجلت ولاية نهر النيل والولاية الشمالية 83.4 بالمئة من نسب الختان في جميع انحاء البلاد. وفي عام 2006 بلغت نسبة الختان 69 بالمئة. وفي عام 2017 وصلت لـ 65 بالمئة. 
وفقدت العديد من الفتيات حياتهن خاصة في المناطق الريفية حيث تقوم بالعملية قابلة تقليدية تستخدم نفس الأداة "شفرة الحلاقة" غالباً، لختان أكثر من فتاة دون تعقيم، ويتسبب ذلك في نقل أمراض عديدة، وفي كثير من الأحيان تنزف الفتاة حتى الموت، يقول الأطباء السودانيون إن نسبة حالات الوفاة بين من يخضعن للختان تصل إلى 30%، وفي الخرطوم تموت خمس إلى سبع فتيات خلال العطلة الصيفية. 
 
اليمن... لا إحصائيات جديدة   
كانت نسبة ختان الإناث في محافظة الحديدة اليمنية صادمة وصلت إلى 97%، وذلك في دراسة أجريت عام 2011، وفي نفس الدراسة بلغت النسبة في محافظة حضرموت 75.8%، إضافة إلى وجود حالات ختان في بقية المحافظات منها المهرة وعدن والعاصمة صنعاء، وفي كل عام تتعرض أكثر من 3 ملايين فتاة يمنية لخطر تشويه اعضائهن. ومع اندلاع الحرب في عام 2015 لم ترد أي احصائيات جديدة.
 
العراق وإقليم كردستان... نسب مرتفعة 
في إحصائية للختان عام 2015، بلغت نسبة الختان في العراق 8 بالمئة، يتركز معظمها في إقليم كردستان على الحدود مع تركيا وإيران وتزداد حالات الختان في فصل الربيع.  
ووفق احصائيات لمنظمة وادي الألمانية أجريت بين أيلول/سبتمبر 2007، وأيار/مايو 2008، في بعض مدارس إقليم كردستان كانت نسبة الفتيات المختونات في مدرسة متوسطة كيوة رش 88 بالمئة، وفي متوسطة دروازي 92 بالمئة، وفي المدارس الثانوية (كزنك، وهريم، كسين، رشوشنبيري، هيوا) كانت النسبة 100 بالمئة.
وأظهرت المساحات التي شملت 700 قرية وناحية في إقليم كردستان 72 بالمئة، من العينات التي اختيرت مختونات، كانت 77.9 منها في السليمانية، 81.2 في كرميان، و63 في قرى أربيل، التي تشهد انحساراً في عدد عمليات الختان. 
كما أن هناك نسبة ضئيلة جداً في منطقة بهدينان التي تضم محافظة دهوك وأجزاء من محافظة أربيل، وسجلت منطقتي رانية وكرميان أعلى نسبة ختان في الاحصائية. 
وبدأت تتراجع حالات الختان منذ عام 2005، بفضل حملات التوعية المشتركة بين وزارة الصحة والمؤسسة الدينية فتقوم الأخيرة بتأكيد أن الختان ليس فرض على المسلمة، فيما تعمل وزارة الصحة على شرح مخاطر الختان وتتولى منظمات المجتمع المدني مهمة تثقيف الناس لترك العادة. كما جرم قانون العنف الأسري والذي تم إقراره في الإقليم عام 2011 ممارسة الختان.
أما في مناطق العراق الأخرى فإن الحكومة والأحزاب الرئيسية تتردد في اصدار قانون لتجريم الختان بسبب تجذر المؤسسة الدينية والعشائرية في المنظومة السياسية التي تخشى على مراكزها في حال أثارت الموضوع، وخير دليل على ذلك ما حصل عام 2007 عندما كان من المقرر قراءة قانون مناهضة العنف الأسري الذي تضمن أربع نقاط تتعلق بالختان لكنه أحيل إلى لجنة مختصة ولم ير النور حتى الآن.   
ولم تستفد النساء من المادة 412 من قانون العقوبات العراقي والتي تنص على معاقبة "بتر الأعضاء الإنسانية بقصد الإيذاء والتشويه". 
فمنظمة وادي العراقية أكدت أن نسبة الفتيات والنساء اللواتي يتعرضن للختان وصلت لـ 65.4 بالمئة، حيث تجري العمليات بسرية تامة ولا تتوقف عند الكُرد فنسبة النساء العربيات تبلغ 25.7 بالمئة، وبين التركمانيات بنسبة 12.3 بالمئة، وذلك بحسب بيانات المنظمة الصادرة عام 2012. 
 
ارتفاع معدل الختان في مناطق النزاع
ألقت الحرب التي شهدتها كلاً من العراق واليمن بظلالها على المرأة التي تعرضت لمختلف الانتهاكات ومنها الختان الذي ارتفع بنسبة 16 بالمئة عام 2013، بعد أن كانت نسبته واحد بالمئة عام 1997. 
أما في سوريا فوثقت مصادر أممية عدة حالات ختان في مناطق سيطر عليها الإرهابيين القادمين من دول يمارس فيها الختان. فالمجتمع السوري لا يمارس الختان على اختلاف مكوناته وطوائفه.
 
انحسار الظاهرة في أفريقيا
في عام 2018 كشفت مجلة الصحة العالمية "BMJ Global Health"، أن ختان الإناث في أفريقيا انحسر بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.
واستناداً إلى بيانات مأخوذة من دراسة الصحة السكانية التي أجرتها شركة الاستشارات العالمية، و "الدراسة المجمعة المتعددة المؤشرات" التي أشرف عليها اليونيسيف لتقييم معدل الختان في 29 دولة أفريقية، ودولتين غرب آسيا في الفترة ما بين (1990ـ 2017) وجد الباحثون أن الختان في شرق أفريقيا انخفض من 71 بالمئة عام 1995 إلى 8 بالمئة عام 2016.  
وفي شمال أفريقيا انخفض من 58 بالمئة عام 1990 إلى 14 بالمئة عام 2015، أما في غرب أفريقيا فكان 73 بالمئة عام 1996 وانخفض إلى 25 بالمئة عام 2017، وفي النيجر انخفضت النسبة من 14.2 بالمئة إلى 0.9 بالمئة. 
ومقارنة بثلاثة عقود سابقة انخفض معدل انتشار الختان في جميع أنحاء العالم في عام 2020 بحسب اليونيسيف. وإذا لم تتم التوعية اللازمة لمخاطر الختان والعمل على إجراءات صارمة تجاه الأسر التي تختن بناتها فإن 68 مليون فتاة بحسب الأمم المتحدة معرضات للخضوع لعملية الختان بحلول العام 2030
ولكن هذا الانخفاض لا يعود بالتفاؤل لأن عدد من الدراسات ارجعته إلى التعتيم الذي تقوم به الأسر على العمليات خوفاً من المنظمات الحقوقية والقوانين التي تقضي بالسجن على مرتكبي الختان. 
 
كورونا يعيد ختان الإناث في أفريقيا إلى الواجهة
خلقت جائحة كورونا أجواء "مثالية" لممارسة ختان الفتيات العالقات في المنازل دون حماية المنظمات والنشطاء في مجال مكافحة هذه الظاهرة، حيث قال نشطاء أن الإغلاق أدى إلى ارتفاع معدلات الفقر أيضاً، لذلك تقوم العائلات بتشويه الأعضاء التناسلية لبناتهن على أمل تزويجهن لتخفيف العبء المالي في المنزل أو الحصول على مهرهن.
كما شكل كورونا عائقاً أمام تحقيق طموح العالم بإنهاء انتهاكات ختان الإناث بحلول 2030، حيث كشفت عدة تقارير عن ارتفاع في نسبة الختان وفي حفلات جماعية أيضاً، في حين توقع صندوق الأمم المتحدة للسكان ختان مليوني فتاة إضافية في العقد المقبل.
دراسة أجراها مشروع "الأوركيد الخيري لمكافحة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية" في أواخر عام 2020، بين أن حالات ختان الإناث قد زادت في نيجيريا وكينيا وتنزانيا وسيراليون والصومال وليبيريا. وقالت مؤسسة فايف، التي تدعم المنظمات المحلية لمكافحة هذه الظاهرة، إنها قدمت منحاً لأكثر من 12 شريكاً أبلغوا عن زيادة الحالات أثناء الوباء، بما في ذلك في غامبيا وغينيا ومصر.