جرائم قتل النساء في تركيا من آذار/مارس2021 إلى الشهر ذاته 2022 (1)

أوضحت ممثلة منصة "سنوقف قتل النساء" نورشين إينال في الجزء الأول من ملفنا، حقيقة جرائم قتل النساء في تركيا من خلال التقارير التي يعدونها بانتظام

في تركيا قُتلت 278 امرأة في عام واحد. تم قتلهن على أيدي الرجال الأقرب إليهن في منازلهن التي توصف بأنها "المنطقة الأكثر أماناً". أن تعامل السلطة مع جرائم قتل النساء، وسياسة الإفلات من العقاب، واللامساواة، والفشل في تنفيذ القوانين التي تحمي المرأة، وإنهاء اتفاقية اسطنبول، تزيد من أبعاد العنف يوماً بعد يوم. تُترك النساء وجهاً لوجه مع الموت لأنهن يردن أن يكن لهن رأي في حياتهن. بالإضافة إلى كل ذلك، تدفع الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد المرأة إلى دوامة العنف. في حين يتم تجاهل حالات وفيات النساء المشبوهة، والتي تتجاوز عدد النساء الذين تم قتلهم. قمنا بتوضيح الصورة كاملة مع النساء الاشتراكيات وممثلات المنظمات النسائية.

أليف أكغول

اسطنبول ـ أوضحت ممثلة منصة "سنوقف قتل النساء" نورشين إينال في الجزء الأول من ملفنا، حقيقة جرائم قتل النساء في تركيا من خلال التقارير التي يعدونها بانتظام.

وفقاً لبيانات منصة "سنوقف قتل النساء" التي تقوم بإحصاء عدد النساء اللواتي تقتلن، فإن 278 امرأة قتلن منذ آذار/مارس 2021، وتم العثور على 235 امرأة مقتولة بطريقة مشبوهة، من بين 278 امرأة قُتلن منذ آذار/مارس 2021، نصفهن تقريباً قتلن على أيدي رجال، ١٢٥ حالة تم قتلهن من قبل أزواجهن، ٢٩ حالة من قبل حبيبهن، و٢١ حالة من قبل طليقهن، و٨٣ حالة من قبل عشيقهن السابق، 83 حالة قتل من أصدقائهن السابقين، و12 حالة من قبل الأب، 12 حالة من قبل الأبن، 7 حالات من قبل الأخ، و17 من الأقارب. وحالة واحدة من قبل رجل تم رفض طلب زواجه. ورجل واحد رفضت المرأة التحدث إليه، و24 حالة من قبل رجال يعرفونهن. وامرأة تم قتلها من قبل رجل كان يصر على التحدث إليها، فيما قتلت امرأة من قبل رجل مجهول، ولم يتم التعرف إلى أقارب الجناة، وقُتلت 132 امرأة بالأسلحة النارية وبالتالي أظهرت هذه البيانات معدل انتشار الأسلحة في المجتمع. للأسف تُقتل النساء على الأغلب في منازلهن الذي كان ينظر إليها المجتمع على إنه "مكان آمن".

ووفق المنصة "تم قتل 187 امرأة في المنزل، 33 وسط الطريق أمام مرأى العالم، و9 في مكان مهجور، و22 في أراضي مجهولة، و9 في السيارة، واثنان في الحديقة، و11 في مكان العمل، وأربعة في الفندق، وحالة في كوخ، واثنان عند مدخل الشقة، وحالة في كل من الأماكن التالية أمام المدرسة، في الميني باص، في المرحاض خارج المنزل، في مكتب المحاماة، في موقف السيارات، في المصنع، أمام المنزل، وفي حديقة المركز الصحي وفي المطعم. كما أنه لم يتم تحديد مكان مقتل 9 نساء".

 

تُقتل النساء في أغلب الأحيان بالأسلحة النارية

تم إطلاق النار على 132 امرأة بسلاح ناري، و94 امرأة قتلن بواسطة أدوات حادة، وتم خنق 26 امرأة، و9 نساء قتلن لتعرضهن للضرب، وفقدت ثلاث نساء حياتهن بالحرق، وفقدت امرأتان حياتهما إثر إلقائهما من مكان مرتفع، واثنتان بحوادث سير مقصودة، واثنتان من خلال الضرب بقطعة حديد وحالة واحدة أصيبت بضربة مطرقة، وحالة بضرب حجر على رأسها. ولم يتسنى تحديد كيفية مقتل امرأتين"، ولا تشمل هذه البيانات إحصائيات شهر آذار/مارس 2022 لعدم الإعلان عنه بعد.

تحدثنا إلى نورشين إينال ممثلة منصة "سنوقف قتل النساء" التي تجمع بيانات حول أشكال العنف الممارس ضد المرأة والأسباب الكامنة وراء عنف الذكور، والشعارات التي تم استخدامها في اليوم العالمي للمرأة العاملة.

 

"بلغت وفيات النساء المشبوهة عدد جرائم القتل المتعمد"

أوضحت ممثلة منصة "سنوقف قتل النساء" نورشين إينال أن تركيا تستيقظ كل يوم على جرائم قتل جديدة بحق النساء، من قبل أقرب المقربين بأعذار مختلفة مثل الرغبة في الطلاق أو الانفصال عن الرجل، ورفض العلاقة، وأكدت أنهن تعرضن للقتل لأنهن أرادن اتخاذ قرارات بشأن حياتهن.

وفي معرض التعبير عن رد فعل المجتمع على جرائم قتل النساء، قالت "الجناة الذين يعرفون بأنهم لا يستطيعون إضفاء صيغة الشرعية على قتل النساء، والذين يرون أنه لا يوجد تحقيق كافٍ، يحاولون ترك جرائم قتل النساء كمشتبه بهم. يتم التستر على مرتكب الجرائم مستعينين بأعذار واهية مثل أنها انتحرت أو قفزت من مكان مرتفع أو كنت أمزح معها، أو كان حادث. لا يزال مقتل النساء موضع شك بسبب عدم كفاية الدلائل والتحقيق غير الكافي. وعدد وفيات النساء في ظروف غامضة أصبحت أكثر من عدد جرائم قتل النساء وفي بعض الشهور تجاوزت عدد جرائم القتل".

 

لم يتم إدراج النساء في الإحصائيات

نورشين إينال التي ذكرت أن النساء الأكثر تضرراً من الأزمة الاقتصادية بسبب عدم المساواة بين الجنسين، لفتت الانتباه إلى حقيقة أن النساء قد تم فصلهن أولاً، وإجبارهن على العمل في وظائف منخفضة الأجر وغير آمنة، وأن عملهن المنزلي زاد بشكل أكبر.

وأوضحت "12 مليون امرأة مشغولات بالأعمال المنزلية حتى إنهن غير مشمولات في أرقام العاطلين عن العمل لأنهن ربات بيوت بالمعنى التقليدي. إلى جانب كل هذا الفقر، تكافح النساء أيضاً ضد العنف المعرضة لها. ولهذه الأسباب خرجت آلاف النساء إلى الشوارع والميادين للاحتفال بيوم الثامن من آذار/مارس من أجل العيش على قدم المساواة والحرية. بصفتنا مسؤولين عن منصة "سنوقف قتل النساء" وجمعيات النساء، لا يمكننا التخلي عن اتفاقية اسطنبول، من أجل وقف جرائم قتل النساء وجميع أنواع العنف ضد المرأة، ومن أجل التنفيذ الفعال لقانون الحماية رقم 6284".

وأضافت "لإجراء تحقيقات فعالة وتسليط الضوء على حالات الوفيات المشبوهة للنساء، وإزالة جميع العقبات التي تحول دون مشاركتنا في العمل، ووضع حد للإفلات من العقوبات في حالات الإساءة والعنف، وضمان العدالة ومساواة الأجر مع العمل، ووضع حد للمضايقات والقمع والاستغلال في مكان العمل، سنكون في الشارع من أجل حقنا في التنظيم وتكوين نقابات، وحقنا في الحصول على النفقة، وللمطالبة بجميع حقوقنا في القانون المدني، سننزل لأجل المطالبة بالعلمانية عوضاً عن هذه السياسات الرجعية".

 

Mart 2021’den Mart 2022’ye kadın katliamları - YouTube

 

غداً: ماذا ستقول ممثلات المنظمات النسائية؟