دار المرأة باتت نموذجاً لثورة المرأة (5)

قالت عضو مجلس إدارة دار المرأة والمهتمة بالعمل التعليمي في دار المرأة بهية مراد، إنهم يثقفون جميع النساء على أساس المساواة والديمقراطية "يمكننا القول بأن الدورات التثقيفية التي توفرها دار المرأة للمجتمع، تعود بفائدة كبيرة على المجتمع".

'التعليم في دار المرأة مهم جداً'

روناهي نودا

قامشلو - التعليم أساس بناء المعرفة وأخلاقيات المجتمع ويلعب دوراً رئيسياً في المجتمع. لقد حدثت العديد من التطورات مع ثورة روج آفا، كان أحدها في مجال تعليم وتدريب المجتمع. فالتدريب والتعليم يشكلان أساس كل عمل في جميع الآليات التنظيمية. وفي شمال وشرق سوريا أيضاً، عندما يريد الناس البدء في عمل ما فإنهم يخضعون للتدريب والتعليم الفكري والمهني من أجل القيام بعملهم بطريقة علمية. والتعليم المجتمعي يعود بفائدة كبيرة على المجتمع، حيث يصبح قادراً على إدارة نظامه بشكل أكثر احترافاً وعلماً ويصبح نموذجاً للعالم كله.

بهية مراد إدارية في دار المرأة من جهة ومتطوعة تدير العمل التعليمي والدورات التدريبية من جهة أخرى. تحدثت لوكالتنا عن التعليم وتدريب المرأة والمجتمع.

 

"يوجد نظام تعليمي وتدريبي في جميع المؤسسات"

عن دور التعليم في دار المرأة قالت بهية مراد "يلعب التعليم دوراً في مؤسسات وهيئات الإدارة الذاتية. وكدار المرأة توجد لجنة تعليمية في نظامنا أيضاً. حيث نقوم بتثقيف وتعليم أنفسنا من جهة ونقدم دورات تثقيفية ونعلم الشعب من جهة أخرى. دور التعليم في دار المرأة مهم جداً. يوجد نظام تعليمي في جميع المؤسسات ولكن أكثر من يقوم بالتعليم بين المؤسسات هي دار المرأة. وعندما تنشأ مشكلة في دار المرأة، يمكننا حلها من خلال التدريب. كما أننا نعتبر مشاركة الأشخاص الذين يأتون إلى دار المرأة لمشاكلهم معنا أيضاً تعليماً وتدريباً. ومن خلال دوراتنا التعليمة والتدريبية نتشارك العديد من الأشياء التي يتعرض لها المجتمع. يمكننا القول إن التعليم والدورات التي تقدمها دار المرأة للمجتمع تعود بفائدة كبيرة على المجتمع".

 

"نحل المشاكل من خلال التعليم"

أشارت بهية مراد إلى أن دار المرأة تقوم بتثقيف نفسها ومجتمعها "من أجل أن نكون قادرين على تثقيف مجتمعنا، قمنا بتثقيف أنفسنا أولاً. ونحن كدار المرأة تعاملنا مع التعليم بطريقة منظمة. ومثلما قال القائد عبد الله أوجلان، التعليم أكثر أهمية من الخبز والماء. لقد ثقفنا أنفسنا في البداية والآن نقوم بتثقيف مجتمعنا أيضاً. وأينما كانت هناك حاجة إلى التدريب والتعليم نحن كدار المرأة جاهزون ومستعدون لذلك. في البداية كان هناك منظور مفاده أن دار المرأة تدعم وتساند النساء سواء أكن على حق أو لا، لكننا غيرنا هذا المنظور من خلال التعليم، وأظهرنا أن المساواة أمر أساسي في دار المرأة. فدار المرأة هي مكان الحقيقة والواقع. نحن نريد بناء حياة مشتركة بين الجنسين. يمكننا القول إننا من خلال التعليم نحل المشاكل التي يواجهها المجتمع".

 

"نقوم بتثقيف المؤسسات والهيئات الاجتماعية"

وأوضحت إنهم يقومون بالتثقيف وإعطاء دورات في جميع المؤسسات والهيئات "معظم تدريباتنا وتعليمنا يكون حول المجتمع. ونولي أهمية لقانون المرأة حيث نقوم بتثقيف المجتمع بهذه القوانين. وتثقيف النساء في جميع المؤسسات والهيئات النسائية والعامة. أيضاً لدينا أكاديميات ندرب ونثقف النساء فيها. ومن واجب دار المرأة أيضاً توفير التعليم وإعطاء دورات في الأكاديميات حول دور المرأة وقانون المرأة وأنظمة دار المرأة. ليس في مدينة قامشلو فحسب، بل في أي مدينة من مدن شمال وشرق سوريا حيث تكون هناك حاجة إلى التثقيف، فإننا نتوجه إلى هناك على الفور ونقدم الدورات التثقيفية. وتتضمن دوراتنا ومحاضراتنا مواضيع الأيام الدولية أيضاً مثل 8 آذار و25 تشرين الثاني اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة. كما نعطي محاضرات حول كيف كانت المرأة في الماضي، وكيف أصبحت اليوم، وما الخطوات التي يجب أن تتخذها المرأة لتتمكن من تحصيل حقوقها. يجب أن يكون للمرأة طابعها الخاص في المكان الذي تعمل فيه حتى يكون ذلك العمل ناجحاً".

 

"نعطي محاضرات حول مخاطر التكنولوجيا"

وأوضحت بأنهم يقومون بالتثقيف حول الموضوعات التي يعاني منها المجتمع "هناك قضايا مثل زواج القاصرات، وتعدد الزوجات وزواج المبادلة والزواج القسري والعنف ضد المرأة ونحن نقوم بتثقيف مجتمعنا حول هذه المواضيع. وفي الآونة الأخيرة، أحدثت التكنولوجيا أيضاً تأثيراً سلبياً على الشباب وباتوا يتعرضون للتهديد عبر الهواتف. وهذا أيضاً له تأثير على المجتمع ككل. حيث كان هناك الكثير من الشباب الذين هربوا من منازلهم بسبب التهديد. لقد قدمنا ​​ندوات للشباب حول مخاطر التكنولوجيا أيضاً. إلى جانب الشباب، نعلم الأمهات أيضاً كيفية تربية أطفالهن وغرس الأخلاق الصحيحة في عقولهم والتعرف على خصائص أطفالهم حتى لا يرتكبون الأخطاء".

 

"مجتمعنا يحب التعليم"

وفي ختام حديثها أكدت بهية مراد بأن "شعبنا بحاجة إلى التعليم كثيراً. ويشعر بالسعادة عندما يتلقى التعليم. ومن الخاطئ أن نجمع النساء فقط ونثقفهن، يجب علينا أن نثقف كلا الجنسين. فعندما ندرب ونثقف كلا الجنسين، يمكننا القول إن النتائج ستكون أكبر. إن التعليم مهم جداً وضرورة حيوية. نحن جاهزون للتدريب والتثقيف في أي وقت يُطلب منا ذلك. يحتاج مجتمعنا ككل إلى التعليم ويجب علينا أن نثقفهم على الحقيقة".

غداً: عضوات في دار المرأة عشتروت يقيمن عمل دار المرأة السريانية

https://1128498596.rsc.cdn77.org/video/10-07-2021-qamislo-perwerde-be%C5%9Fa-5%20%281%29.mp4