المرأة الإيرانية ما قبل عصر الخلافة الإسلامية

لم تترك حضارات بلاد فارس سوى عدد قليل من الشواهد التي تدل على مشاركة المرأة في الحكم والقيادة، ولم تأتي الوثائق والكتابات التاريخية على ذكر أوضاع المرأة خلال تلك الحقبة.

مالفا محمد

مركز الأخبارـ استبعدت المرأة خلال حضارات ما قبل عصر الخلافة الإسلامية في إيران عن مراكز القيادة بالرغم من أن بعض المصادر قد ذكرت أنها انضمت إلى صفوف المقاتلين وتولت السلطة، وحتى عندما تمكنت من الوصول إلى الحكم أو قيادة الجيوش لم تستطع تغيير القوانين التي اضطهدت بنات جنسها. فكانت قوانين بلاد فارس جائرة بحق المرأة، تعاقبها بأشد العقوبات إذا صدر منها أي خطأ مهما صغر، أو هفوة مهما كانت

 

الإمبراطورية الأخمينية... أول ميثاق لحقوق الإنسان

تعتبر الإمبراطورية الأخمينية (550 ـ 330 ق.م) واحدة من أقوى الإمبراطوريات قديماً، شكلت عبر تاريخها الطويل حقبة طويلة من التوسع عبر ممالك دول الشرق الأدنى القديم، ويعد سايروس الثاني المعروف بـ قورش أو كورش العظيم (559 ـ 530 ق.م) مؤسس الإمبراطورية الأخمينية.

تقوم الإمبراطورية على أساس توارث الحكم في الأسرة الملكية في إيران، واستمرار السلالات الملكية التي تلت السلالة الأخمينية مثل السلالتين الإشكانية والساسانية. بحسب المؤرخين، فإن الإيرانيون قاموا ولأول مرة بأمر من الملك الأخميني سايروس الثاني، بتدوين ميثاق لحقوق الإنسان، تنوعت قوانينه بين المدنية والقضائية، إلا أنه لا تكاد توجد معلومات أو مصادر تدل على حقوق المرأة ومكانتها ضمن الميثاق، على الرغم من أن معظم المؤرخين ذكروا أن الإمبراطورية كانت تحترم الحريات الفردية والدينية لكافة الشعوب والأقوام الخاضعة لها.

أخذ الأخمينيون عن الإمبراطورية الميدية قوانينهم الأخلاقية ونظام الأسرة الأبوي وتعدد الزوجات، وحصلت المرأة على حق إدارة شؤون البلاد، وتميزت تلك الفترة باستخدام النساء لأدوات الزينة والتبرج.

امتلكت المرأة الحق الكامل في السير بين الناس بكامل حريتها بدون أن تضع شيئاً على وجهها، وكان بإمكانها امتلاك العقارات والتصرف بشؤونها، وبوسعها تدبير شؤون زوجها باسمه أو بتوكيل منه، بالإضافة إلى ذلك فقد سمح للنساء بتسيير المعاملات التجارية، كما حصلن على حقهن في الميراث.

ورغم أن داريوس الأول (550 ق.م ـ 486 ق.م) واصل سياسية كورش الثاني، وهي التسامح والتشريعات الإنسانية، إلا أن الاضطرابات اندلعت خلال فترة حكمه، لتحط من شأن النساء وتعتبرهن غير طاهرات، إذ فرض عليهن ربط عصابة على أفواههن وأنوفهن إذا حضرن مراسم النار المقدسة التي كانت تقام خلال أدائهم الشعائر الدينية، ثم تطورت العصبة إلى جلباب وغطاء كامل للجسم ترتديه المرأة من رأسها حتى أخمص قدميها، وهنا كانت بداية ارتداء المرأة في إيران الشادور والحجاب.

 

للمرأة دور في تنصيب الملوك

معظم الحكام وصلوا إلى السلطة بدعم من الأميرات والملكات. الملكة كاساندان أقوى نساء البلاط الأخميني ساهمت إلى جانب زوجها الملك سايروس الثاني بحكم الإمبراطورية، كما وشاركت في اتخاذ القرارات السياسية الخاصة بالإمبراطورية بشكل غير مباشر؛ نتيجة السلطة الأبوية السائدة. ووفقاً للمؤرخ اليوناني هيرودوت فإن الملك أعلن إقامة حداد عام في الإمبراطورية بعد وفاتها.

وعُثر على صورة لمقبرة محتملة للملكة كاساندان في الموقع القديم لسجن سليمان، في كتاب "بلاد فارس بين الماضي والحاضر" الذي كتبه المؤلفين أبراهام فالنتين ووليامز جاكسون عام 1907.

أما ابنتها آتوسا (550 ـ 475 ق.م)، فتولت الوصاية على العرش بين عامي (522 ـ 475 ق.م)، ويعني اسمها الماهرة أو المتعلمة، وبحسب بعض المؤرخين فهو يعني المانحة أو المتدفقة.

تزوجت آتوسا من أخيها غير الشقيق قمبيز الثاني الذي حكم البلاد ما بين عامي (530 ـ 522 ق.م)، كما أنها تزوجت من شقيق قمبيز الثاني الأصغر بارديا، وفيما بعد عندما هزم بارديا على يد دارا الأول (داريوس الأول) ثالث ملوك الأخمينين، تزوج الأخير من آتوسا لشدة قوتها وتأثيرها في المجتمع وحقيقة أنها كانت سليلة مباشرة لكورش العظيم.

لعبت آتوسا دوراً مهماً في العائلة المالكة الأخمينية، وتمتعت بسلطة مطلقة في البلاط الملكي دون منازع، يقول هيرودوت أن آتوسا كانت ملكة على أكثر من 28 دولة في عهد الملك الأخميني داريوس الأول (521 ـ 486 ق.م)، وبفضل قوة فرض سلطتها على البلاط الملكي تمكن ابنها خشارياشا الأول الذي لم يكن الابن الأكبر لداريوس الأول، من أن يخلف والده في الحكم.

وبحسب بعض المؤرخين فقد دفنت آتوسا في نقش رستم أو الصلبان الفارسية كما تعرف محلياً وهو موقع أثري يقع في واد يبعد حوالي 12 كم شمال غرب مدينة برسيبوليس الأثرية والتي تقع حالياً بالقرب من إصطخر وشيراز في محافظة فارس بإيران، ويحتوي الموقع على نقوش حجرية منحوتة على الصخر كما يضم أربع مقابر لملوك فارس من بينهم قبر آتوسا.

 

آرتميسيا... إلهة الصيد والطبيعة والبرية

كسرت الأميرة آرتميسيا ملكة هاليكارناسوس السابقة (بودروم حالياً)، وهي يونانية الأصل، القواعد بقيادتها الأسطول البحري الفارسي في عهد زوجها الملك خشايارشا الأول أثناء معركة سلاميس التي أقيمت ضد اليونانيين، حيث فرضت قوانين مجحفة بحق النساء، ومنعن من المشاركة في الحروب أو أي نشاط آخر؛ بعد تولي خشايارشا الأول الحكم عام 485 ق.م.

تنبأت آرتميسيا بأن معركة سيلاميس التي اندلعت بين الفرس والإغريق، لن تنتهي لصالح الفرس لشدة قوة اليونانيين إلا أن الفرس قد تجاهلوا نصائحها، وعلى الرغم من ذلك قادت جيشها إلى المعركة، وعندما وجدت آرتميسيا نفسها عالقة بين القوات اليونانية القديمة، وسفن حلفائها الفارسيين، خدعت اليونانيين، واستطاعت كسب المعركة. وقد أشاد بها هيرودوت وأشار إلى أن سفنها كانت من أفضل السفن في الأسطول الفارسي من حيث القيادة.

اتخذ الملك اليوناني موسولس في عام 337 ق.م، من مدينة هليكارناسوس والتي هي مدينة بودروم حالياً، عاصمة لمملكته كاريا التي تقع غرب الأناضول (تركيا حالياً)، وقد أمر ببناء ضريح له وهو ما زال على قيد الحياة بشكل يتناسب مع مكانته، إلا أنه قد توفي قبل اتمام الضريح، فأمرت أرملته الملكة آرتميسيا بإكمال تشييد الضريح، وحالياً يعرض تمثال لها إلى جانب تمثال الملك موسولس في موقع الضريح في مدينة بودروم. كما ويوجد تمثال آخر لها في المتحف البريطاني وهو منحوت من رخام بنتيليك.

وبحسب الأسطورة الإغريقية منحت آرتميسيا آلهة الصيد والطبيعة والبرية عائلة من النباتات ذات القدرات الطبية للكائن الأسطوري القنطور، وهو مخلوق أسطوري بالميثولوجيا الإغريقية يملك جسد حصان وجذع ورأس إنسان، وكتكريم لها أطلق القنطور شيرون اسم ارتميسيا على هذه النباتات المعروفة أيضاً باسم الشيح، مقتبساً التسمية من اسمها.

 

زواج المحارم وتعدد الزوجات

تعاملت أنظمة وقوانين الإمبراطوريات الفارسية مع المرأة على أنها سلعة فكانت تبيح بيعها وقتلها، وأخضعت المرأة لسلطة الرجل بشكل كامل، هذا فضلاً عن تعدد الزوجات الذي كان منتشراً دون أية قيود أو شروط.

الزواج بالمحارم من النساء كان منتشراً خلال حكم السلالات الأربع، واشتهر حكامهم بهذا النوع من الزواج، فقد تزوج الملك الأخميني قمبيز الثاني من شقيقته الملكة آتوسا، وتزوج آخر ملوك الإمبراطورية الساسانية يزدجرد الثاني الذي حكم الإمبراطورية في أواخر القرن الخامس الميلادي من ابنته ثم قتلها؛ إلا أن السبب وراء ذلك لم يذكر في المصادر التاريخية حتى الآن، أيضاً بهرام جوبين أحد القادة الفرس الساسانيين الذي حكم البلاد في القرن السادس الميلادي تزوج من شقيقته، وقد ذكر ذلك كثير من المؤرخين القدامى مثل هيرودوت وفيلون السكندري في كتاباتهما إلا أنه لا توجد أي مصادر تذكر أسمائهن.

الكهنة شجعوا الزواج من داخل الأسر الملكية، مدعين أنه تقليد ديني إلزامي، كما أنهم ادعوا أن الزواج بين المحارم ينتج أقوى الذكور، وإناث ذات خصال حميدة، ويأتي بأكبر عدد من الأطفال.

أما بين عامة الشعب فقد شاع الزواج غير النظامي، أي أنه كان يحق للزوج أن يتنازل عن زوجته لرجل آخر لوقت محدد، ولا يحق للزوجة الاعتراض، ويتم الزواج بعقد قانوني، ويلتزم الزوج المؤقت بموجبه برعاية الزوجة أثناء استئجارها ويعاملها معاملة الرقيق، كما وانتشر في البلاد حق المُلك للقوي، فمن حق القوي أن يأخذ زوجة الضعيف وبناته، ويشاركه في الأبناء فيأخذهم ليعملوا لديه، ويشاركه بيته.

وفي فترة الطمث تنفى المرأة إلى مكان بعيد خارج المدينة، ولا يجوز لأحد مخالطتها سوى الخدم الذين يقدمون لها الضروريات من طعام وشراب وغيرها، وحتى أن الخدم كانوا يلفون أنوفهم وآذانهم وأيديهم بلفائف من القماش أثناء تقديم الطعام لهن وخدمتهن، باعتقادهم أنهم سيفقدون طهارتهم إذا مسوهن أو مسوا الأشياء المحيطة بهن.

 

البارثية والإشكانية والفصل بين الجنسين

في عهد السلالتين البارثية والإشكانية، تُعاقب على الخيانة الزوجية بأشد العقوبات، كما أن السلالتين أباحتا الطلاق للرجال وحتى للنساء على السواء دون إدراج أي عقبة أمامهم. تعدد الزوجات كان من العادات السائدة في المجتمع الأبوي، إذا أمكنتهم مواردهم من ذلك التعدد، وقد فرضوا على النساء الحجاب والعزلة عن الرجال.

لم تكن نساء الطبقات العليا تجرؤن على الخروج من منازلهن إلا في هوادج مسجفة، ولم يكن يسمح لهن بالاختلاط بالرجال علناً، وحرم على المتزوجات منهن أن يرين أحد من الرجال ولو كانوا أقرب الناس إليهن كآبائهن أو أشقائهن.

أما بالنسبة للنساء اللواتي تم أسرهن فكن أكثر حرية من غيرهن، إذ كان لهن في جميع الأوقات سلطان قوي في بلاط الملوك حتى العهود الأخيرة. وكان الإجهاض في تقديرهم أشد جرماً من سائر الجرائم، وكانت المرأة التي تلجأ إلى الإجهاض تعاقب بالإعدام.

كان الملوك الإشكانيين ينتخبون الملكات من بين نساء الإشكانيين أي من السلالة، كانت باقي النساء في البلاط الملكي يعاملن معاملة المحظيات أو المغنيات، وفي أوقات الحروب تبقى الملكات في القصر، وترافق باقي النساء الجيش. يتم التمييز بين النساء على أساس المظهر في تنصيب الملكات، فكان الملوك يختارون من المغنيات والمطربات من يمتلكن قواماً رشيقاً ووجهاً حسن ويتزوجون بهن، كما أن معظم محظيات الملوك يونانيات الأصل.

النساء عامة كن معزولات عن الرجال، ولا يجلسن في مجالسهم، كان الملوك الإشكانييون على خلاف الملوك الأخمينيين إذ لم يسمحوا للنساء بالتدخل في شؤونهم إلا أنه لكل قاعدة شواذ، حيث تعد الملكة موزا والدة الملك فراتيس الخامس مثالاً واضحاً عن تدخل النساء في شؤون البلاد.

وكانت المرأة في السلالة السلوقية حالها حال المرأة في السلالتين اللتان لحقتاها، وبحسب المؤرخين والكتاب فأن المصادر والأدلة التي تتناول أوضاع النساء قليلة على الرغم من أن السلالة السلوقية استمرت لمدة طويلة، وذلك على عكس السلالتين البارثية والإشكانية، وهم سلالة هلنستية ترجع تسميتها إلى مؤسس الأسرة الحاكمة للدولة السلوقية، سلوقس الأول نيكاتور، وهو أحد قادة جيش الإسكندر الأكبر، تأسست بعد موت الإسكندر المقدوني، وخلال القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد حكمت منطقة غرب آسيا.

 

الإمبراطورية الساسانية

لم يكن للنساء اللواتي كن يمقتن من قبل الرجال خلال حكم الإمبراطورية الساسانية، حالما كانت تتجمع حولهن براهين على عدم إخلاصهن لأزواجهن، مفر من الإقدام على الانتحار.

تسلم الساسانيون السلطة في الربع الثاني من القرن الثالث الميلادي، وفي عهد سلالتهم حل في البلاد فن فارسي جديد يعد فن عصر النهضة القومي الإيراني، وفيه انتشرت بناء القاعة المربعة التي تحمل قبة على أربعة عقود، وانتشر معها الإيوان والقبوة، وزينت المنشآت بالزخارف الجصية التي شاركت النساء في تزيينها.

خلف قباذ بن فيروز في الحكم الملك كسرى الأول، وهو الأكثر شهرة بين الملوك الساسانيين، أجرى إصلاحات في السلطة الساسانية الحاكمة، لكن بالرغم من ذلك ظلت معاملة المرأة مستمرة على حالها حتى تولي هرمز الرابع بن كسرى أنو شروان بن قباذ، وحين استلام كسرى الثاني الحكم، انتهت مرحلة التوسع وانتعاش كافة أنواع الفنون والعلوم وسرعان ما انهار كل شيء.

بعد اغتيال كسرى الثاني انتشرت الفوضى على مدار 14 عاماً حكم خلالها 12 ملكاً، وكان من بين هؤلاء الحكام ابنتي كسرى الثاني (بوراندخت ـ ازرميدخت) إلا أنهما لم تغيرا من القوانين السائدة في الإمبراطورية.

بوراندخت التي لقبت بالسعيدة وهي ابنة مريم بنت قيصر، تولت حكم الإمبراطورية الساسانية في الفترة الأولى ما بين عامي (529 ـ 631) والفترة الثانية ما بين عامي (631 ـ 632)، عرفت برجاحة عقلها وعدالتها.

وقد اعتلت بوراندخت العرش على إثر مصرع شهربراز القائد العسكري الذي نصب نفسه ملكاً على المملكة بعد اغتياله ابن عمها أردشير الثالث الذي كان لا يزال طفلاً، فلم يجد الساسانيون أحداً من رجال أسرة ساسان ليحكمهم فسلموها زمام الحكم، وقد حاولت بسط الاستقرار في إيران بعقد معاهدة مع الإمبراطورية البيزنطية، وإعفاء الناس من دفع الخراج، وساد في عهدها العدل، وعملت على تجديد البنية التحتية وخفض الضرائب وصك عملة جديدة عليها صورتها. توجد عملة معدنية في متحف هرميتاج في سان بطرسبورغ بروسيا صكت عليها صورة الملكة بوراندخت.

إلا أن كل جهودها في استعادة السلطة المركزية للعرش الساساني بائت بالفشل بسبب الحروب الأهلية، ويرجح بعض المؤرخين أنها قتلت ويرجح البعض الآخر أنها استقالت من منصبها، مستشهدين بالعودة في توليها الحكم خلفاً لشقيقتها آزرميدخت بعد وفاتها.

وفقاً للمؤرخين حكمت الملكة الثانية والثلاثون للإمبراطوريات الفارسية آزرميدخت شقيقة الملكة بوراندخت الإمبراطورية الساسانية حوالي ستة أشهر فقط، أي في عام 631، وقتلت على يد رستم ابن هرمز أصبهذ "فرخ هرمز" حاكم خراسان الذي كان قد طلب يدها للزواج بها لكنها رفضت، فما لبث إن أنتقم منها ابنه رستم. ساهم مقتل أزرميدخت في تعميق فوضى الحكم في بلاد فارس قبيل مجيء الفتح الإسلامي للبلاد.

أصبحت المرأة أكثر نشاطاً وفعالية في أواخر عهد المملكة الساسانية وفي مواجهة أسلمة البلاد الفارسية أصبحت أكثر انخراطاً في الحفاظ على تراث الحضارة والإمبراطورية الديني والثقافي، عدد الوظائف العامة التي شغلتها النساء كان دائماً مقيداً، وقد اشتهرن في صنع فنون الخزف ذي البريق المعدني والتطريز والسجاد البسيط، وأكثر ما ساعدهن في تطوير فن الحياكة، وقوع إيران على طريق الحرير.

بحسب التقاليد التي كانت متعارفة عليها من السلالة الأخمينية، صورت المرأة على أنها "نجسة" أثناء الحيض والولادة، حيث كانوا يفسرون خروج الدماء من جسد المرأة نتيجة لهجوم شيطاني على الإنسان.

كانت النساء تلبسن أحذية طويلة وسراويل قصيرة، وقمصاناً واسعة، وعباءات أو أثواباً فضفاضة، ويقصن شعرهن من الأمام في غديرة يتركنها تنوس خلفهن ويزينها بالأزهار، ولم تتوقف ملازمة النساء وأغانيهن المآدب وحفلات الاستقبال الملكية.

 

غداً: المرأة الإيرانية... أدوار متفاوتة في عصر الخلافات الإسلامية