المرأة الأمازيغية تشبثت بهويتها وخصوصيتها عبر تاريخها العريق
ظلّت المرأة الأمازيغية متشبثة بهويتها وخصوصيتها، وواظبت على حفظ تاريخها وتراثها الأمازيغي العريق
مركز الأخبارـ من خلال صنع السجاد والفخار والمواد الخزفية والزرابي وفنون أخرى كفن أحيدوس الراقص وفن الوشم الذي لا يزول.
لا يشكل الأمازيغ منطقة جغرافية محددة، بل يتوزعون على عدّة دول في المغرب العربي ومنطقة الساحل الأفريقي جنوب الصحراء الكبرى.
نضال المرأة الأمازيغية ما بين الماضي والحاضر
امتازت المرأة الأمازيغية بمكانة عظيمة عبر تاريخها القديم، حيث كانت لها القيادة والصدارة في الحفاظ على الهوية الأمازيغية المغربية، وتوّلي شؤون قبيلتها في الإدارة واستلام زمام الأمور في أوقات السلم والحرب، كي تحافظ على شعبها وأرضها، أمثال الملكة "ديهيا الأوراسية" (585 ـ 712م) والمعروفة عند العرب بـ "الكاهنة البربرية"، التي حكمت جزءاً من المغرب لمدة عشر سنوات، كما أنها قادت حملة عسكرية ضد الرومان والعرب والبيزنطيين من أجل استرداد الأراضي البربرية، التي تم الاستيلاء عليها أواخر القرن السادس الميلادي، وعرفت بشدة بأسها وقوتها حين تمكنت من استعادة معظم أراضي مملكتها من الرومان ومن ضمنها ولاية "خنشلة" بعد أن ألحقت الهزيمة بجيشهم، واستطاعت توحيد القبائل البربرية.
كما لا يغفل عن دور الأمازيغية "لالة فاطمة نسومر" (1830 ـ 1863م) في إعلان الحرب على الاستعمار الفرنسي عام 1850، وكانت فرنسا قد احتلت البلاد في عام 1830، وبرزت لالة فاطمة في المقاومة الوطنية الجزائرية حين قادت جيشاً ضد الفرنسيين، وانتصرت في معركة "سباو العلوي" أول معركة لها عام 1854.
وبرز دور صاحبة الحكمة والدهاء "تينهنان" ملكة أمازيغ الطوارق التي حكمت في القرن الرابع الميلادي، حيث عدت لدى شعبها الطوارق بمثابة الأم الروحية لاستشارتها في شتى الأمور، وقد عرفت بنضالها من أجل حماية المرأة والدفاع عن وجودها وكيانها من المجتمع الطوارقي في الصحراء الكبرى، واستطاعت حماية أرضها وشعبها من قبائل النيجر وموريتانيا وتشاد.
ولا يخفى دور ابنة زعيم قبيلة أوربة الأمازيغي "كنزة الأوربية" التي تحملت أعباء إدارة حكم المغرب بعد وفاة زوجها المولى إدريس بن عبد الله الهاشمي القُرشي، وساهمت في استقرار شعبها، إلى أن وضعت مولودها الذي تولى الحكم عن أبيه. بالإضافة إلى ما قدمته "زينب إسحاق النفزاوية" (1039 ـ 1072) من إسهامات مُشرّفة في مجال السياسة والرئاسة للمغرب، منها حفظ الأمن والسلام وتوطيد أركان البلاد.
بينما تراجعت مكانة المرأة الأمازيغية في السنوات الأخيرة جراء هيمنة الرجل الذي وظّف سلطته الذكورية وأرغمها على ترك السلاح ونزع منها فكرها السياسي كما أحتكر القيادة لنفسه، فضلاً عن التأثير الديني والثقافي جراء استعمار البلاد من قبل الفرنسيين المعروفين بنظرتهم الدونية للمرأة آنذاك.
حفظ التراث والفن والثقافة الأمازيغية
ظلت المرأة الأمازيغية متشبثة بأصالتها وعراقتها عبر التاريخ، واستمرت في متابعة العادات والتقاليد وساهمت في حفظ التراث والفن والثقافة الأمازيغية، التي غدت جزءاً لا يتجزأ من الفن التشكيلي الحالي، وذلك عبر خفة وأناة عملها المتقن في نسج الزرابي وإنتاج المواد الخزفية وصناعة الفخار والسجاد.
كما استخدمت التقنيات القديمة في صناعة السجاد واستعملت الصوف الطبيعي لحياكته، وغزله بأدوات تقليدية، واستعانت بملونات من مكونات الطبيعة كالنيلة والحناء والزعفران والصمغ، التي وظّفتها بخبراتها المكتسبة ومجالاتها الواسعة في إنجاز منتوجاتها المتعددة.
وباتت تلك الفنون التي صنعتها مصدراً للعديد من الفنانين التشكيلين، الذين وجدوا في فنونها عالماً من الإبداع والابتكار فألقى الفنان بنفسه في عوالمها ليخرج بتجارب ترقى بفنه إلى نواحي جمالية بما تحقق له الأصالة والعالمية والشهرة.
ماتزال طقوس الأعراس والمناسبات والاحتفالات بارزة في شخصيتها وحياتها المعاصرة، كما عدّ فن الرقص والغناء المعروف بفن "أحيدوس" الذي اشتهرت به جزءاً من اللوحات الفلكلورية في إحياء المناسبات والأفراح، واللافت للانتباه في هذه الرقصة هو تناغم النساء واندماجهن مع أصوات الأدوات الموسيقية منها الدف والبندير.
كما أنه يتم تسليط الضوء على المرأة وجمالية اللباس الأمازيغي في احتفالية رأس السنة في كانون الثاني/يناير من كل عام، التي تجسدها الألوان المختلفة المأخوذة من جمال الطبيعة التي تبعث على الأمل والتفاؤل بالحياة.
"عروس المطر"
ساهمت المرأة الأمازيغية في نقل اللغة والثقافة البربرية من خلال الطقوس التي أجرتها سواء أكانت عامة أمام مرأى الجميع أو سرية تضمرها في داخلها حول الشفاء والعبادة والرثاء والحياة، غايتها الشعور بالرضى بخصوص التشريع الروحاني والاحتياجات الداخلية، إضافة إلى تعزيز الروابط الاجتماعية أو العائلية.
يعد طقس "عروس المطر" والمعروف بطقس "تاغنجا" أو "تاسليت أونزار"، من الطقوس التقليدية القديمة التي تقيمها المرأة الأمازيغية على التجمع والغناء وأصوات الأهازيج أمام الآلهة تانيت لمطالبتها بهطول المطر حين تكون مهددة بالجفاف، حيث يتم نقل موكب العروس من مكان إلى آخر، ومن معبد إلى آخر، ويقوم السكان برش قطرات الماء من الشرفات والنوافذ على الموكب، ويعطي الأهالي الصدقات والعطايا لصاحب الموكب، حينها تقام مأدبة طقوسية قرب مجرى نهر أو في مزار أو على بيدر ماء أو في مكان مرتفع.
الوشم ذاكرة تاريخ لا يزول
حين يذكر اسم المرأة الأمازيغية يتبادر إلى الذهن للوهلة الأولى الوشم الذي يزين وجهها. فهذه الوشوم ليست مجرد أشكال ورسوم عادية، بل هي ذاكرة تاريخ عريق وموروث تقليدي ثقافي متفرد امتد لأكثر من 3000 عام، لها دلالات دينية وميثولوجية قديمة، ويقصد بها عند الأمازيغ البربر استرضاء الآلهة وتحديد الهوية القبلية، التي تزيد من جمال المرأة وتفصح عن انتمائها وجذورها.
الوشم له عدة قيم ودلالات خاصة، منها القيمة الاجتماعية والثقافية التي تعبّر عن الانتماء إلى عائلة ما أو قبيلة، بينما القيمة الجمالية توحي أن الوشم بمثابة اتساق إبداعي، ويمكن للوشم من الناحية السيكولوجية أن يقرب بين الحاجبين أو أن يجعلهما مستطيلين وبذلك يضفي قوة على النظر، بالإضافة إلى القيمة العلاجية التي يحققها الوشم بحسب اعتقاد بعض الأطباء والخبراء الأمازيغ في مجال الطب، وذلك للخلاص من بعض الأمراض الجلدية.
بدأ الوشم يندثر منذ ستينات وسبعينات القرن العشرين خاصة في الجنوب المغربي وفي شماله وفي المناطق الصحراوية، ولم يعد له أثر في الوقت الراهن سوى على وجوه وأطراف النساء المسنات، وقد تم تعويضه بنقوش الحناء التي تزين الأطراف "اليدين والأرجل" فقط دون الوجه.
هناك عدة أشكال للوشم مصحوبة بدلالات تتخذها المرأة الأمازيغية منها وشم الشجرة التي تعني القوة، والنبتة والعنكبوت الدالة على الخصوبة، والأفعى التي تدل على القدرة والشفاء من الأسقام، بينما الخطان المتوازيان كناية عن ثنائية الخير والشر.
فقد وظفت عادة الوشم لدى النساء الأمازيغيات بغرض التعريف لأي قبيلة تنتمي، إلا أن الهدف الأساسي منه كان التمييز بين النساء البالغات والمتزوجات وبين الفتيات اللواتي لم يصلن مرحلة البلوغ بعد.
أعراف وقيم مرتبطة بشخصيتها
ارتبطت العديد من الأعراف والقيم بشخصية المرأة الأمازيغية، سواء في حياتها العامة أو في الرموز الثقافية المختلفة التي تبرز مكانتها في جوانب عدة فضمن "العائلة" يتم نسب الابن أو الابنة إلى الأم في اللغة الأمازيغية، فعلى سبيل المثال عندما يقال كلمة أخ يتم لفظها وفق اللهجة الأمازيغية بكلمة "كما" والتي تعني "أخي من أمي"، وكلمة أخت يتم لفظها بـ "أولتما" والتي تعني "أختي من أمي"، كما أن الأم صاحبة العائلة والمنزل هي من تقوم باستقبال الضيوف وينسب الضيف إليها "ضيف فلانه" نسبة إلى صاحبة المنزل.
وكان دائماً يأخذ برأيها في عدة مواقف وأمور الحياة سواء اليسيرة منها أو العسيرة، حيث يشاور الابن أمه أو الرجل زوجته، بقولهم "روح سقسا يماك" بمعنى أخذ برأي أمك، كما أن الانفراد بالمواقف دون مشاورة المرأة غير وارد باعتبارها جزءً من المجتمع ورأيها مهم بالنسبة له وللعائلة.
فالمرأة والأرض لا يمكن فصلهما عن المجتمع الأمازيغي، لاعتبارات عدة منها الحياة والهوية والانتماء، فالمرأة تعني الحياة ولا وجود للحياة دون أرض، لذلك لا حياة ولا أرض دون المرأة، فهي محور الحياة وأساس التوازن فهي من ساهم في ترسيخ بوادر مجتمع عريق من فكر ولغة وتراث وثقافة.
لم تعاني النساء الأمازيغيات من أساليب القمع التي تحدّ من حريتهن أو تقلل من شأنهن مثل وأد البنات والختان وحتى التبلاح كما هو معروف لدى الموريتانيين بالتسمين القسري للبنات، على الرغم من اختلاط المجتمع الأمازيغي بثقافات وعادات الشعوب الأخرى. إلا أنه ما يزال يعاني من مشكلة المعاملة السيئة في مجتمع يطبعه التمييز وعدم المساواة والعنف الممارس ضد المرأة داخل منظومة الأسرة وإطار المجتمع والمؤسسات.
المرأة الريفية... ما بين التهميش والإقصاء
منذ القدم، كان مبدأ المساواة من حق المرأة الأمازيغية بموجب قوانين عرفية كانت تعرف بـ "تمزلت" والتي تعني ضرورة اقتسام الأموال المكتسبة بالتساوي بين الرجل والمرأة، كحق الميراث وحق الزوجة بعد الانفصال من نفقات. لكنها في الوقت الحالي تعاني التهميش والإقصاء وظلم في كافة حقوقها المدنية، إضافة إلى سيادة الذهنية الذكورية والتقاليد التي لازالت تهدد وجودها وتنتهك حقوقها، لدرجة المصير السيء للزوجة التي لا تنجب ولداً، والعزلة للمرأة الأرملة أو المطلقة التي توضع في غرفة خاصة بها إلى غاية انتقالها لبيت زوج جديد أو موتها.
الهيمنة على ذاكرة الأصالة والتسلط على التاريخ وانعدام الديمقراطية من أهم الأسباب التي ساهمت في تهميش دورها، إضافة إلى تراجع القيم في المجتمع الأمازيغي ونظرته الدونية لها والتي تم اختزالها في جسدها ومظهرها الخارجي، واعتبارها مجرد وعاء لتفريغ غرائزهم ورغباتهم، التي حددت وظيفتها للذة وتلبية رغبات الرجل ومتطلباته وإدارة شؤون المنزل دون أن يتم الاعتراف بخصوصياتها وقدراتها وإمكانياتها العقلية والإبداعية في شتى المجالات، ويظهر ذلك في المقولة التاريخية التي تحط من شأنها "من أراد جارية للذة فعليك بـ بربرية".
تعاني المرأة الريفية المعاصرة واقعاً مراً مقارنة بتاريخها المزدهر في العهود القديمة، والمتمثل أساساً في مشكلة "التمييز اللغوي" فالمرأة التي تنطق اللغة الأمازيغية بعيدة عن مشاريع التنمية وغير منخرطة بالمشاريع التي تقيمها الدولة مما يحول دون استفادتها من الخدمات بسهولة والسبب في هذا هو عدم إتقانها اللغة العربية والفرنسية، كما أنها تعيش حياة الفقر وضياعاً لأبسط حقوقها في "التعليم والحياة" كأن تتزوج بلا أوراق رسمية وهي ماتزال قاصر، وتعيش في عزلة تامة بعيدة كل البعد عن كل ما يطرأ من تغيرات أو مستجدات على القوانين التي تمنح المرأة حقوقها.
كما لا تتم مخاطبتها بلغتها على الرغم من أنها حاملة للهوية والثقافة واللغة الأمازيغية، بالإضافة إلى تغيب جزء من أمجاد المرأة الأمازيغية قديماً وعدم التطرق إلى دورها البطولي في المقاومة الشعبية عند تناولهم لتاريخ الأمازيغ بشكل عام.
وقد ظل الاعتراف الرسمي بالأمازيغية في دستور 2011 بدون تنفيذ ومتابعة حتى هذا الوقت، والذي لم يقضي على التمييز اللغوي، بالإضافة إلى أنه لم يؤشر إلى تجاوز سلوكيات الذهنية الذكورية ولم ينصف المرأة بشكل تام أو يحقق لها العدل والمساواة بين الجنسين.
كسرن القيود والصور النمطية
لم تلتزم المرأة الأمازيغية الصمت حيال الهيمنة الذكورية التي حاولت تهميش دورها وطمس معالمها التاريخية ووضعها في أدنى المستويات، فعلى الرغم من محاولة إقصاءها داخل مجتمعها، إلا أنها استطاعت كسر القيود والصور النمطية التي مازالت العديد من النساء في مجتمعات أخرى تعاني منها، فأثبتت وجودها وأهميتها وطالبت باسترداد كافة الحقوق المدنية والثقافية والسياسية.
وتضمنت المطالب عودة الثقافة والانتماء والهوية، وهذا ما فعلته نساء أمازيغيات في تونس عام 2014، وذلك عندما نظمن تظاهرة نسوية سلمية تحت عنوان "اللباس الأمازيغي بتونس"، طالبن فيها بعودة اللباس التقليدي كغيره وإعادة إحياءه في المناسبات الوطنية والرسمية. فهذه التظاهرة لا تختلف عن مطالبة الإعلامية أمينة ابنة الشيخ حاج أحمد أوكدورت، التي اختارت نهج العمل المدني والإعلامي للدفاع عن الحقوق الثقافية واللغوية الأمازيغية وطنياً ودولياً، ودفاع الناشطة الحقوقية في مجال التربية مريم الدمناتي عن قضية تعليم اللغة الأمازيغية، التي دعت إلى صياغة قوانين تضمن إدراج المرأة الأمازيغية في مخططات العمل وآلياته، وتوفير كافة الإمكانيات لتقوية حضورها وأدائها في المشروع التنموي، إلى جانب دعوة الشاعرة مايسا رشيدة المراقي في أغلب قصائدها إلى فك القيود المفروضة على المرأة التي عبرت عن تطلعات المرأة الأمازيغية، ومطالبة الشاعرة والكاتبة ملكية مزان بالحدّ من الهيمنة الذكورية في الوجود والحياة.
الهيمنة الذكورية همشت المرأة الأديبة
لم تنل المرأة الأمازيغية من الوصف في الكتابات التاريخية والأدبية والاثنوجرافية القديمة والحديثة إلا القليل، بسبب سيطرة النزعة الذكورية التي همشت المرأة الأديبة، وغياب مادة تاريخية تثبت التطور التاريخي لدورها الإبداعي والفكري والمراحل التي مرت بها عبر العصور، رغم تميزها بالحس الأدبي والحماس الإبداعي والنضج الفكري الذي يفوق بكثير الرجل الأمازيغي.
لكنها أبانت عن دورها الأساسي في الحفاظ على البعد التاريخي في المجال الأدبي شفهياً، واعتبر أداة ولاء للغة خوفاً عليه من التشويه والانحراف، وحرصت على تثبيت ركائزه الأساسية، عبر تناولها فن السرد الأدبي الذي ما يزال حاضراً في الوقت الحالي ويُروى للأطفال المعروف بـ "فن الحكي" الذي يتضمن حكايات وأساطير وقصص خرافية.
كما أنها وظفت الألغاز التي تعمل على تحسين قدرة التفكير والتحليل للوصول إلى المعنى المراد به في التنشئة اللغوية والثقافية والعقلية، مع استحضار بنيات صوتية ومعجمية، وقد ساهمت في نقل المعارف إلى الأجيال.
ساهمت الأديبة الأمازيغية بفاعلية في نشاط الحركة الأدبية، منهن الشاعرة زينب بنت يوسف بن عبد المؤمن التي كانت عالمة بعلم الكلام وأصول الشرائع، واهتمت بتعليم وتوعية النساء وتثقيفهن وفتح المجال أمامهن للمشاركة في تعليم وتربية الأجيال، بالإضافة إلى دور حفصة بنت الحاج الركونية الغرناطية (1135ـ 1191) والتي حرصت على مشاركة النساء في المجالات الأدبية والعلمية.
تركت المرأة الأمازيغية بصمة واضحة في مختلف مجالات الحياة النضالية والسياسية والثقافية والتي ما زالت حاضرة حتى اليوم، فمن الصعب جداً إخفاء أو إغفال الدور البارز الذي قامت به منذ العهد القديم في الحفاظ على الكيان والهوية الأمازيغية، والإنجازات التي قدمتها لشعوب المناطق التي تنتمي إليها.