الجنولوجيا في مناطق شمال وشرق سوريا

قالت عضوات مركز الجنولوجيا في شمال وشرق سوريا خلال حديثهن عن أعمالهن ونشاطاتهن "الجنولوجيا تعلم وتنمي معارف النساء ويجب أن تعتمد النساء بشكل أساسي على الجنولوجيا في حياتهن".

 

روناهي نودا 

قامشلو ـ . يهدف علم الجنولوجيا إلى تحقيق المساواة والعدالة والتعايش الحر في المجتمع من خلال المعرفة. تصف النساء في مناطق شمال وشرق سوريا الجنولوجيا بأنها ولادة جديدة. بدأ مركز علم الجنولوجيا بإجراء أبحاث مستفيضة حول علم الاجتماع وتاريخ المرأة في جميع المناطق، مما يجعل المجتمع أكثر اهتماماً بمعرفة المرأة. تأسس مركز الجنولوجيا في الطبقة في 26 تشرين الأول/أكتوبر 2020، وفي مقاطعة كوباني في 6 آذار/مارس 2019، وفي عفرين في عام 2017 وفي الشهباء في كانون الثاني/يناير 2021. 

 

"الجنولوجيا تنير درب المرأة العربية"

حول طبيعة نشاطاتهن قالت ماريا موسى، عضو مركز دراسات الجنولوجيا في الطبقة والرقة "الجنولوجيا هي بديل علم الاجتماع الذي يتم الترويج له اليوم. الجنولوجيا تفسر الحياة التشاركية. افتتح مركز الجنولوجيا في الرقة في 26 تشرين الأول 2020. لقد عانينا في البداية من المصاعب لكننا فعلنا ما أردنا القيام به في المجتمع، هدفنا بين النساء العربيات هو أن ننير طريقهن ونقف معهن لتعزيز إرادتهن. وأن تناضل المرأة العربية ضد العادات والتقاليد الاجتماعية، ننشر منشورات شهرية عن الجنولوجيا ونقوم بتوزيعها في المجتمع العربي، وفي نفس الوقت نقوم بتنظيم دورات تدريب عن الجنولوجيا لأعضاء المؤسسات الاجتماعية، كما يؤثر علم الجنولوجيا ويلفت انتباه الرجال العرب. لقد بدأنا الآن حملة لمناهضة الزواج في سن مبكرة وتعدد الزوجات، ولقد تواصلنا حتى الآن مع 170 عائلة حول الموضوع.  هدفنا هو نشر علم الجنولوجيا بين النساء العربيات. الجنولوجيا تعلم وتنمي معارف النساء ويجب أن تعتمد النساء بشكل أساسي على الجنولوجيا في حياتهن . ندعو المجتمع العربي إلى محاربة تعدد الزوجات والزواج المبكر والعنف وتقاليد المجتمع، وقراءة علم الجنولوجيا وتوجيهات القائد عبد الله أوجلان". 

 

"إبراز طابع الجنولوجيا في كوباني"

كما تحدثت عضو مركز أبحاث الجنولوجيا في كوباني ريما أحمد عن عمل وأنشطة الجنولوجيا في كوباني قائلةً "أعلن رسمياً عن افتتاح مركز الجنولوجيا في كوباني بتاريخ 6 آذار 2019، نحن ننظم أنفسنا على أساسين الأول هو التدريب والثاني هو البحث. وافتتحنا العديد من الدورات التدريبية، نقوم بتدريب النساء العاملات في المؤسسات والهيئات، هدفنا هو إدخال علم الجنولوجيا في المؤسسات والمجتمع، لقد قمنا بالكثير من الأبحاث حول التغيير الديموغرافي واحتلال شمال وشرق سوريا والهجرة والطب الطبيعي، كما عملنا في مجال علم اجتماع المرأة العربية كالعنف والقتل والزواج في سن مبكرة والحلول وفق وجهة نظر المرأة. كان لهذه الأعمال تأثير كبير على المرأة والمجتمع، أحدث دراسة أجريناها كانت حول انتحار الإناث. علم الجنولوجيا هو علم اجتماعي لذلك نحن بحاجة إلى التحقيق بشكل معمق في المشاكل التي تحدث، هدفنا هو مشاركة الأبحاث مع مجتمعنا وحل مشاكل المجتمع، بهذا الشكل يظهر طابع الجنولوجيا". 

 

"ساهمت الجنولوجيا في تنظيم مجتمع منبج"

وعلقت ياسمين قوجو، عضو مركز منبج لدراسات الجنولوجيا، على نشاطات الجنولوجيا في منبج، قائلةً "تم افتتاح مركزنا في منبج في عام 2018. في البداية، قمنا بتعريف الجنولوجيا للمجتمع والمؤسسات، لأنه كان علماً جديداً، وقد لفت انتباه المجتمع في منبج. لقد بدأنا أيضاً بإجراء أبحاث أساسية وفقاً لحاجة المجتمع. يُعرف مجتمع منبج بنظامه القبلي، لذلك كان هناك حاجة إلى الكثير من العمل الجاد. وذلك من خلال العودة إلى تاريخ مجتمعنا، وقد وجدنا حلولاً دائمة، بعد تحرير المنطقة من مرتزقة داعش، كان وجود مثل هذه المعرفة في المجتمع ضرورة أساسية لنا لتخليص أنفسنا من الظلام، والعادات، والمشاكل الاجتماعية. أجرينا أبحاث ودراسات حول المرأة والمجتمع والعادات والمشاكل الاجتماعية داخل المنزل والاقتصاد. ومع انتشار فيروس كورونا تعرضت العديد من النساء داخل المنزل لعنف حقيقي، وتم توزيع العديد من المنشورات التوعوية. وقمنا أيضاً بتنظيم أول ورشة عمل في مدينة منبج حول الأخلاق والعمل. لقد انتحرت العديد من النساء في منبج تحت تأثير الحرب الخاصة، لذلك أجرينا بحثاً مكثفاً حول هذا الموضوع. لقد ركزنا في خطواتنا على الزواج في سن مبكرة وأسبابه وعواقبه السلبية على نفسية المرأة. فيما يتعلق بالشباب، قمنا بأنشطة مثل معسكر الشباب لرفع مستوى التعليم. لم يتم قبول الجنولوجيا في منبج في البداية وتم اتخاذ موقف سلبي بشأنه ولكن بالتعاون مع المنظمات النسائية في منبج تمكنا من تحويل هذه النظرة السلبية إلى إيجابية. زادت ثقة المجتمع في علم الجنولوجيا بهدف تغيير المجتمع ونشر الأخلاق الحميدة بين جميع مكونات هذا المجتمع. على الرغم من كل المصاعب التي مررنا بها، فقد حققنا نتائج جيدة في تنظيم هذا المجتمع".

 

"علم الجنولوجيا مرغوب في مجتمع عفرين والشهباء"

علقت زاهدة معمو، عضو أبحاث الجنولوجيا في عفرين والشهباء، على نشاطات الجنولوجيا في الشهباء قائلةً "تم افتتاح مركز الجنولوجيا في عفرين عام 2017 ويستمر عملنا حالياً في الشهباء بسبب الهجرة من عفرين. بدأ مركز الجنولوجيا في عفرين عمله على أساس وضع المرأة والمجتمع وعلم الاجتماع وتاريخ المرأة. تم إدخال الجنولوجيا لأول مرة في مدارس عفرين. الأعضاء الذين عملوا في تدريس الجنولوجيا في المدارس عملوا وفق خطة مدروسة . تم الاعتراف بالجنولوجيا أيضا كعلم للمرأة في جميع مؤسسات عفرين. قمنا بأبحاثنا حول تاريخ عفرين ونساء عفرين وكيف شُيّدت الأماكن الاثرية في عفرين بنمط النساء. الجنولوجيا هي معرفة المرأة والحياة. بعد هجمات الاحتلال التركي على عفرين اضطررنا للهجرة، وبعد الهجرة أنشأنا مركزنا في الشهباء وواصلنا العمل الذي لم نكمله وقتها. حالياً يشرف مركز الجنولوجيا الذي تم افتتاحه في الشهباء في كانون الثاني عام 2021 على العمل الخاص بعفرين والشهباء، ويتم إدارته بشكل مشترك. لقد وضعنا أساس علم الجنولوجيا في عفرين، لذك فإن مجتمعنا ليس غريباً عن علم الجنولوجيا. إن علم الجنولوجيا مرغوب من قبل مجتمع عفرين والشهباء والناس فضوليون جداً حول ماهية علم الجنولويجا. العمل الذي نقوم به حالياً هو أن نقوم بالتعريف بعلم الجنولوجيا في المؤسسات واللجان في الشهباء. سنبدأ في المستقبل القريب أيضاً بالدراسات الاجتماعية التي تحدد تاريخ الشهباء. هناك قواسم مشتركة وتنوع في المركز وهذا يشكل مصدر ثراء أيضاً.  

 

"أضفت الجنولوجيا صبغتها على عمل النساء في حلب"

علقت عضو لجنة الجنولوجيا في حلب، نوجيان حسين، على عمل مركز الجنولوجيا في حلب قائلةً "تم إنشاء مركز الجنولوجيا في حلب رسمياً في 3 نيسان/أبريل 2021. منذ اليوم الذي تم فيه إنشاء مركز علم الجنولوجيا في حلب، وحتى الآن ما زلنا نعرف أنفسنا للمجتمع والمؤسسات واللجان، نقوم حالياً بالبحث عن قصص حول المجتمعات والمرأة، كما أننا جميعاً مهتمون بالمكونات المتعايشة في هذه المدينة، ونريد إعادة الثقافة الأم الأصلية من خلال هذا العلم، وهدفنا الرئيسي هو إظهار واقع المجتمع والمرأة بشكل علمي، وفي نفس الوقت نكشف عن مشاكل المرأة والمجتمع ونضع الحلول لها، لقد ظهرت العديد من العلوم في العالم، ولكنها كانت تساهم في تعقيد المشاكل، ولكن الجنولوجيا برزت كعلم اجتماع والغرض منه أيضاً هو حل المشاكل. واليوم نرى أنه قد تم تشويه التاريخ، ولكن الجنولوجيا تقوم بالبحث بشكل معمق وصحيح. كما يؤكد أن الحياة تم بنائها على يد النساء. المحور الأساسي في الجنولوجيا هو التعايش الحر الذي يمثل مشكلة مجتمعنا، سواء كان ذلك من جهة العمل أو من جهة النظام. في يومنا الراهن تم استعباد الجنسين، لذا فإن التعايش الحر مهم جداً لكلا الجنسين. لقد افتتحنا وأنجزنا العديد من دورات التدريب الخاصة في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية. كما بدأنا بتنظيم دورات تدريبية مشتركة يشارك فيها الرجال أيضاً. في التدريب الذي نقدمه للرجال نقوم بشرح العقلية المتأصلة في شخصيتهم وهذا الأمر يظهر مدى تميز علم الجنولوجيا بشكل واضح. تقف النساء اليوم بحرية وتقاتلن ضد العقلية الذكورية وهذا يعتبر من أحد المكاسب، النساء تجدن حلولاً لمشاكلهن عبر الجنولوجيا".

 

https://www.youtube.com/watch?v=1Zp-uJzlci0