'دبلوماسية الأمة الديمقراطية تقوم على الحرية والمساواة'

عبير محمد

قامشلو ـ تعد الدبلوماسية أحد ركائز مشروع الأمة الديمقراطية الذي طرحه القائد عبد الله أوجلان، ويتم العمل به في شمال وشرق سوريا، وهو قائم على معايير الديمقراطية والحرية والمساواة.

 

أهداف وأهمية الركيزة الدبلوماسية للأمة الديمقراطية

عن أهمية الركيزة الدبلوماسية والخطوات التي تم اتخاذها في الداخل والخارج، تقول مستشارة الإدارة الذاتية لإقليم الجزيرة جيهان خليل "قامت دبلوماسية الأمة الديمقراطية بمجموعة واسعة من الأعمال والأنشطة المكثفة في مرحلة واحدة. إن حالة المجتمع ووضعه الراهن ناتج عن الظلم والقومية المفروضة وفي نفس الوقت التدين والطبقية التي بنيت على القيمة المتأصلة والجوهرية للإنسانية. لا شك أن دور الدبلوماسية الديمقراطية هو تعزيز المساواة. ومن أهم الأهداف أيضاً هو تحقيق العدالة ومحاربة القومية. فالديمقراطية والعدالة مهمان".

وحول الفرق بين دبلوماسية الأمة الديمقراطية ودبلوماسية الحكومات والدول، تقول "إذا نظرنا إلى الدول الأجنبية، فسنرى أنها تبني دبلوماسيتها على الفائدة والربح. فهم يعملون من أجل مصلحتهم الشخصية وليس من أجل المجتمع. ولا تجلب سوى الحروب والمشاكل الاجتماعية الأساسية. لأن دبلوماسية الدولة القومية تعمل وفق مصالحها الخاصة، لذا فهي تخدم الحرب وتزيد المعاناة داخل المجتمع. كما أن نتائج هذا النظام واضحة، لأن هذا النظام رسخ نفسه على حساب الشعب. لذلك من الضروري إقامة نظام ديمقراطي وحر واجتماعي من خلال الدبلوماسية الديمقراطية. الفرق بينها وبين دبلوماسية الأمة الديمقراطية أنها تحتضن أشخاص من جميع الخلفيات والمكونات. هناك نقطة تحتاج إلى توضيح؛ وهي أن تقوية الكرد هي تقوية لكل مكون يعيش في هذه المناطق، ومشروع الأمة الديمقراطية ليس مشروعاً انفصالياً".

 

"لا يمكن فصل المعرفة والدفاع عن الدبلوماسية"

وأوضحت جيهان خليل أن هناك مبدأين مهمين لا يمكن فصلهما عن الدبلوماسية "هناك مبدآن آخران لا يمكن فصلهما عن مبدأ الدبلوماسية: العلم الذي يتم من خلال تعميق دبلوماسية علمية وبفكر صادق، وأيضاً الحماية والدفاع عن النفس. في ثورتنا التي دامت عدة سنوات، اندلعت حرب ضروس ضد داعش، وبقوة نسائنا وشباننا من مختلف المكونات هُزم داعش. بالطبع، كانت هذه خطوة إيجابية سمحت بفتح باب جديد أمام الإدارة الذاتية حيث تمكنت من فتح باب الدبلوماسية على المستوى الدولي. إن ارتباط هذه الركائز ببعضها البعض يخلق وجوداً وقوة على الأرض، إذا لم تتوفر جميع الركائز مع بعضها البعض، فلا يمكن إقامة الدبلوماسية".

 

"إلى جانب الخارجية الدبلوماسية الداخلية مهمة"

وقالت جيهان خليل إنه إلى جانب بناء العلاقات الخارجية، فإن الدبلوماسية الداخلية مع جميع الأطراف والمكونات مهمة، "عبر التاريخ، نفذت الدول القومية سياستها ودبلوماسيتها على إبادة الكرد. لذا خطت الإدارة الذاتية لمنطقة الجزيرة الخطوة الأولى وهي تحتضن كل مكون وحزب وطائفة، ومن المؤكد أن وحدة جميع أفراد المجتمع لا تقل أهمية عن وحدة الركائز. بالطبع، لا يزال هناك العديد من الجوانب والخطوات التي يجب اتخاذها لتعزيز هذه الركيزة. وعلى نفس مستوى ودرجة أهمية تعزيز الدبلوماسية الكردستانية، فإن المجتمع مهم بأعضائه الذين يعيشون في هذه الجغرافيا".

 

"محتلي كردستان لا يسمحون للكرد بالاجتماع والاتحاد"

وأوضحت أن محتلي كردستان يعرقلون دبلوماسيتها "كردستان مقسمة بين أربع دول محتلة، وهي العراق وتركيا وسوريا وإيران، وهذه الدول لا تسمح للكرد بالاجتماع ويمنعون العلاقات الدبلوماسية فيما بينهم. لأنهم يرون ذلك خطراً عليهم، هذا هو السبب في أن الدبلوماسية والعلاقات الكردية التي يتم تنفيذها لا تزال غير فعالة. عندما تتخذ الإدارة الذاتية خطوة على المستوى الدولي، تتحد وتجتمع الدول الأجنبية بسرعة على الرغم من كل الخلافات بينهما، ولا تسمح لأي دبلوماسية بالتطور في الجانب الكردي".

 

"الحل هو المؤتمر الوطني الكردستاني"

وشددت على أن الحل لضعف العلاقات الكردية هو العمل تحت مظلة المؤتمر الوطني الكردستاني KNK "يجب على جميع الأطراف أن تتحد وتوحد قواتها الدفاعية للقضاء على الخطر الأكبر. قبل بضع سنوات، كانت هناك جهود ومحاولات لتطوير الدبلوماسية الكردية مع حكومة إقليم كردستان. كان للمؤتمر الوطني الكردستاني مهمة كبيرة في هذا الصدد ولعبت دوراً وما زالت تناضل من أجلها. من الضروري إنشاء المؤتمر الوطني الكردستاني لإدارة أو مجلس لتحمل جميع المسؤوليات والنضال من أجلها. الدبلوماسية القائمة على معايير الديمقراطية والحرية والمساواة ضرورية للكرد، سيتم تحقيق هذه المعايير في الإدارة الذاتية وبقيادة الكرد، وسيتم إنشاء دبلوماسية مشتركة للمجتمع".

 

"19 تموز لا يقل أهمية عن نوروز"

هنأت جيهان خليل الشعب بيوم 19 تموز "نحن متحمسون لأن ثورة روج آفا تحققت بفضل الشهداء وقيم شعبنا. وعلى قدر قيمة ومعنى نوروز الذي يتم الاحتفال به كل عام، فإن يوم 19 تموز أيضاً مهم بالنسبة لنا. لأن حل أزمة كل الشعوب يكمن في أساس ثورة 19 تموز. من الآن، نهنأ شعبنا بهذا اليوم وسنواصل كفاحنا بهذه الخطوات الصحيحة ونحقق النتائج".

 

غداً: خانم أيو: الهيكلية القانونية للأمة الديمقراطية يؤسس مجتمعاً متكافئاً ومتساوياً