زينب جلاليان... 15 عاماً من الاعتقال والحرمان من الحقوق الأساسية

الناشطة السياسية الكردية زينب جلاليان المعتقلة في إيران التي حكم عليها بالسجن المؤبد، تتعرض للتعذيب والترحيل من سجن إلى آخر منذ 15 عاماً.

مركز الأخبار ـ منذ 15 عاماً تقبع السجينة السياسية زينب جلاليان في السجن، ولا تزال تحرم من حقوقها الأساسية، ومن الرعاية الطبية على الرغم من المشاكل التي تعاني منها كمشكلة المرض الكلوي وأمراض الجهاز التنفسي.

تقضي السجينة السياسية عامها الخامس عشر في سجن يزد في إيران، ولا تستطيع عائلتها مقابلتها بسبب المسافة الطويلة، مع احتمال عدم الإفراج عنها دون مراعاة مبدأ الفصل بين الجرائم.

وبحسب مصادر إعلامية، فأنه بالرغم من أنها تعاني من مشاكل صحية كمشكلة المرض الكلوي وأمراض الجهاز التنفسي، إلا أنها محرومة من الرعاية الطبية، ومن الإجازة، وعلاوة على ذلك تتعرض للقمع النفسي والتعذيب. 

وأوضحت المصادر الوضع الأخير للسجينة "رغم التشخيص واقتراح طبيب السجن لضرورة نقلها إلى مستشفيات خارج السجن، إلا أنه لم يتم نقلها إلى أي مستشفى"، مشيرين إلى أن "وضع قضيتها غير واضح، فعندما تمكن محاميها أن يفعل لها شيئاً ما، حكم عليه أيضاً بالسجن".

وفي الحادي عشر من آذار/مارس 2008 اعتقلت أجهزة الاستخبارات الإيرانية السياسية الكردية زينب جلاليان بتهم "الإرهاب، مغادرة البلاد بصورة غير شرعية، امتلاك أسلحة بشكل غير قانوني، الانتماء إلى حزب الحياة الحرة الكردستاني".

وفي عام 2009، مثلت زينب جلاليان أمام محكمة الثورة، ليحكم عليها بالإعدام شنقاً، دون وجود محامي دفاع أو هيئة محلفين وبمرافعة لم تستغرق سوى بضع دقائق وصفتها منظمات حقوقية بالصورية، على الرغم من عدم وجود أي أدلة تثبت التهم الموجهة لها.

ونقلت من سجن خوي إلى سجن ديزل آباد في كرمانشاه، ومن ثم إلى سجن قرتشك في ورامين، والآن تقبع في سجن يزد، وتعاني زينب جلاليان المعتقلة في أقبية سجون النظام الإيراني، من ممارسات تعسفية من قبل القائمين على السجون ورجال الاستخبارات الإيرانية، تفاوتت ما بين تعذيب جسدي ونفسي، بالإضافة إلى الإهمال الطبي.

كما تعرضت للتهديد بالاغتصاب والتعذيب والجلد والمضايقة من أجل المشاركة في مقابلات تلفزيونية بشأن التهم الموجهة ضدها، وإجبارها على الاعتراف بالتعاون العسكري مع حزب الحياة الحرة الكردستاني "PJAK".