زلزال المغرب... أهالي مكلومون فقدوا أبناءهم وعمليات الإنقاذ متواصلة
ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب المغرب إلى 2012 قتيل وإصابة 2056 شخصاً.
رجاء خيرات
المغرب ـ يفترش الأهالي المكلومون الأرض بقسم الاسعاف التابعة للمركز الاستشفائي محمد السادس بمراكش، ينتظرون أخبار عن جرحاهم، وآخرون يبكون أبناءهم الذين فقدوهم إثر الزلزال العنيف الذي ضرب إقليم الحوز (ضواحي مراكش)، مساء الجمعة الثامن من أيلول/سبتمبر الجاري.
في حصيلة جديدة لضحايا الزلزال في المغرب، بلغ عدد الوفيات 2012 شخصاً، وعدد الجرحى 2059، حالة 1404 منهم خطيرة.
وعبرت فاطمة ميادي من قرية ويركان، عن ألمها بعد أن فقدت ابنتها ذات الإحدى عشر عاماً، لافتةً إلى أن سقف البيت سقط فوق رؤوسهم، هي وزوجها وطفليها، وبعد أن انتشلهم الجيران من تحت الركام وجدوا ابنتها جثة هامدة.
وذهب عشرات المواطنين إلى مركز تحاقن الدم للتبرع بدمائهم للجرحى الذي ما فتئوا يتوافدون على قسم المستعجلات، منذ الساعات الأولى من صباح أمس السبت 9 أيلول/سبتمبر، وذلك استجابة لنداء وجهه المركز الجهوي لتحاقن الدم للتبرع للمتضررين من الزلزال.
وتواصل القوات المسلحة الملكية والسلطات المحلية والمصالح الأمنية والوقاية المدنية بكافة العمالات والأقاليم المعنية، تجندها وتسخيرها لجميع الوسائل والإمكانيات من أجل التدخل وتقديم المساعدات اللازمة، وتقييم الأضرار.
وقضى الأهالي في مراكش ليلتهم في العراء بعد أن غادروا بيوتهم خوفاً من هزات ارتدادية أخرى لم يشهدوا لها مثيل، خاصة وأن المنطقة لم يسبق أن عرفت حوادث مماثلة.
وتم نشر وحدات للتدخل، وطائرات، ومروحيات، وطائرات بدون طيار، ووسائل هندسية، ومراكز لوجستية في نفس المكان بهدف تقديم الدعم الضروري لمختلف القطاعات المعنية والساكنة المتضررة، إضافة إلى وحدات تدخل متخصصة مكونة من فرق البحث والإنقاذ، ومشفى طبي جراحي ميداني، كما تم اتخاذ التدابير الضرورية للتواصل والتنسيق مع السلطات المحلية.