زلزال المغرب... أهالي إقليم الحوز يقضون يومهم في العراء بعد انهيار منازلهم
تضررت العديد من الجماعات القروية التابعة لإقليم الحوز والتي تعد قريبة من مركز الزلزال الذي ضرب المغرب وبلغت درجته 7 درجات على مقياس ريختر، حيث وجه سكانها نداءات استغاثة، بعد أن باتوا يقضون نهارهم وليلهم في العراء.
رجاء خيرات
المغرب ـ لاتزال عشرات القرى بإقليم الحوز تنتظر دورها في وصول الإعانات من أغذية وأغطية وإسعافات، بعد أن انهارت منازلهم وفقدوا مئات الأشخاص من ذويهم إثر الزلزال الذي ضرب المنطقة، يوم الجمعة 8 أيلول/سبتمبر والذي أودى بحياة 2497 شخص وإصابة 2476، من بينهم 1404 حالتهم خطيرة.
أكد عدد من أهالي أغمات بإقليم الحوز أنهم لازالوا يقطنون في بيوتهم رغم التصدعات والشقوق التي باتت واضحة، خاصة أن المساكن الطينية الهشة لا تصمد كثيراً أمام الكوارث.
وقالت رقية أيت لحسن إن الزلزال هدم أجزاء كثيرة من بيتها، حيث انهارت الأسقف وأجزاء من الجدران، إلا أنه لا يوجد مكان أخر تلجأ إليه، وهو ما دفعها رفقة أسرتها إلى المكوث في البيت المنهار رغم الخطر الذي يتهددهم في أية لحظة، إذا ما سجلت هزات ارتدادية أخرى.
وأضافت أن قرية بوتلات بجماعة أغمات والقرى المجاورة لم تسجل فيها أية حالات وفاة، لكن العديد من السكان يعانون من انهيار بيوتهم، إلا أنهم متمسكون بالعيش في هذه القنابل الموقوتة.
وتضررت العديد من الجماعات القروية التابعة لإقليم الحوز والتي تعد قريبة من مركز الزلزال الذي ضرب المنطقة وبلغت درجته 7 درجات على مقياس ريختر، حيث وجه سكانها نداءات استغاثة، بعد أن أصبحوا يقضون نهارهم وليلهم في العراء.
وقال مواطنون من جماعة أغبار إنهم أصبحوا بدون مأوى، ولا يملكون أي احتياجات أساسية للحياة من أغطية وألبسة وأغذية بعد أن دمر الزلزال منازلهم بالكامل، فهم ينتظرون وصول المساعدات في العراء.
وفي منطقة إمليل الجبلية (تبعد 56 كيلومتر عن مراكش) لم تسجل أية خسائر في الأرواح، كما هو الشأن في باقي الجماعات المنكوبة التي دمرها الزلزال، جماعة أغيل، ثلاث نيعقوب، أمزميز، إجوكاك، ويركان ومولاي ابراهيم، إلا أن العشرات من البيوت والوحدات الفندقية انهارت بالكامل، حيث أن عمليات الإنقاذ لاتزال متواصلة فهناك المئات من الأشخاص تحت الأنقاض، ولم يتم معرفة ما إذ كانوا على قيد الحياة أم لا.
وتقضي عشرات الأسر في منطقة إمليل ليلتهم في العراء، بعد أن فقد الأهالي بيوتهم، وباتوا دون مأوى ولا يوجد هناك أي خيام ليقطنوا فيها.
وفي مراكش، قضت أغلب الأسر ليلتها الثانية وهي تفترش الأرض المجاورة للعمارات السكنية، فيما توجه سكان المدينة العتيقة إلى الحدائق العمومية والشوارع الرئيسية بأطفالهم وافترشوها لقضاء ليلتهم هناك خوفاً من ارتدادات أخرى، خاصة وأن البيوت في المدينة العتيقة قديمة وقابلة للانهيار.