'يتم استهداف إنجازات ثورة المرأة'
هجمات الاحتلال التركي تستهدف بالمقام الأول ثورة المرأة ومنجزاتها، الثورة التي جابت العديد من دول العالم ونشرت فكر وثقافة لتصحيح نهج الكثير من الأنظمة.
سوركل شيخو
قامشلو ـ ريحان لوقو تؤكد أن زيادة حدة هجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا ناجمة عن وصمة العار التي الحقتها ثورة المرأة بالاحتلال والتقدم الذي حققته والانتشار الواسع الذي احرزته.
"عنوان القرن الحادي والعشرين هو ثورة المرأة"
استهلت المتحدثة باسم مؤتمر ستار ريحان لوقو حديثها بقول القائد عبد الله أوجلان "إن القرن الحادي والعشرين سيكون قرن المرأة، وستقوم في هذا القرن العديد من الثورات النسائية بقيادة النساء أنفسهن"
وتابعت "في الواقع هذا ما يحدث، فنتيجة نموذج 40 عاماً من نضال وعمل المرأة المتواصل من أجل الحرية وبناء مجتمع ديمقراطي ومتساوي، وهو ما تحقق في لحظات التاريخ، هي اليوم تتمثل في ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا، لماذا ثورة المرأة؟ لأنها نتاج عمل المرأة من أجل الشعب والهويات بأكملها، وجهودها الحثيثة في مجال الإدارة والدبلوماسية والتعليم والمجال العسكري والاقتصادي، وعلى هذا الأساس يكبر النظام وثورة المرأة يوماً بعد يوم ويتحولان إلى نموذج وفي هذا القرن وهذا البلد وعلى هذه الأرض تقود المرأة المجتمع وتدير النظام، وهي أيضاً تواكب التغيرات والتحولات".
"إن قيام مثل هذه الثورة في الشرق الأوسط ليس بالأمر السهل"
أكدت ريحان لوقو أن اندلاع شرارة ثورة المرأة في الشرق الأوسط لم تكن سهلة "في مثل هذا النظام الصارم والمتشدد، كان الوعي الأبوي والنظام الديني الموجود الذي تفرضه الأنظمة الحاكمة على المجتمع، ولم يكن من السهل حدوث مثل هذه الثورة، خاصة في الشرق الأوسط بما في ذلك سوريا والتي يعد شمال وشرق سوريا جزءاً منها في هذه الجغرافيا، كانت تعتبر المرأة على أنها ضلع قاصر، ولكن المرأة التي كان ينظر إليها بهذا الشكل تقود الثورة والشعب وقضيتها".
وتابعت "لا شك أن هذا المثال والنموذج كان له تأثيره على كردستان والشرق الأوسط والعالم بشكل عام، ونتائجه واضحة اليوم، ولكن هذا لم يعجب القوى الحاكمة والمحتلة، لأنهم أدركوا إنه الآن سيتم بناء نظام مثل هذا النموذج الذي نشأ من بلادنا في العالم كله، بالإضافة إلى أن نضال المرأة في جميع أنحاء الشرق الأوسط من أجل إقامة نظام ديمقراطي ومتساوي وعدالة ومساواة لن يتوقف".
"المرأة صاحبة فلسفة Jin jiyan azadî لا تستسلم"
بينت ريحان لوقو أن شرارة ثورة المرأة لم تنطفئ مع زيادة هجمات الغزو وتعاون مع حلفائه "نعلم جيداً أن الاحتلال التركي يهاجم منجزات ومؤسسي ثورة المرأة بالتعاون مع حلفائه، 12 عاماً من الحرب الخاصة لم تتوقف الهجمات البرية والجوية ضد رواد ثورتنا، والهدف هو تدمير المجتمع وإفشال وإفراغ الثورة من مضمونها ومنع انتشار هذا النموذج في جميع أنحاء العالم".
وتابعت "أمام ناظر العالم كله تم استهداف مؤسسي الثورة والبنية التحية وتم قتل الأطفال النساء، لكن استحالة أن يستسلم الذين تربوا على مفاهيم وأسس مشروع الأمة الديمقراطية، كما أن النساء اللاتي صنعن الثورة سوف لن يقبلن أبداً بمثل هذه الإبادة، ولأن في العديد من دول العالم يتردد صدى فلسفة "Jin jiyan azadî" وبكل لغة يرفع شعار ثورتهن، وتسعى تركيا لتدمير هذه الفلسفة في المكان الذي ولدت فيه أي هنا".
"الكونفدرالية الديمقراطية للمرأة ستتحقق من خلال الوحدة والتضامن العالمي"
لفتت ريحان لوقو الانتباه إلى فلسفة المرأة، الحياة، الحرية "إن صدى "Jin jiyan azadî" الذي انطلق من ميدان الثورة في شمال وشرق سوريا وانتشر في كردستان واليوم يرفع في منطقة الشرق الأوسط والعديد من دول العالم سيعلو أكثر".
وأكدت أن "النساء تعملن على تعزيز وحدتهن وتضامنهن وتنظيمهن حول هذه الفلسفة أكثر، والحاجة الأكبر هي أنه في إطار الكونفدرالية الديمقراطية، كيف يمكن للنساء رفع أصواتهن معاً، تضامن ودعم نساء شمال كردستان لنساء روج آفا، وتضامن روج آفا مع جنوب وشرق وشمال كردستان قيم للغاية، وحدة المرأة ستحقق الكونفدرالية الديمقراطية للنساء، وبهذه الطريقة فقط ستتمكن من هزيمة عقول الغزاة".
ونوهت ريحان لوقو في ختام حديثها أن "زيادة مستوى وحدة هجمات الغزو هو خوفٌ من وجود المرأة ودورها وتنظيمها، علينا أن نحمي ثورتنا معاً، ونحولها إلى ثورة عالمية، وعلى هذا الأساس ندعو الأمهات المخلصات والمثقفين والكتاب والفنانين والمناضلين من أجل الحرية إلى رفع أصواتنا معاً وكشف جرائم الاحتلال التركي وشركائه للرأي العام".