"يسير نحو الأسوأ"... منظمة الصحة العالمية تحذر من الوضع في اليمن
حذرت منظمة الصحة العالمية من تفاقم الأزمة الصحية في اليمن وخطورة انتشار العديد من الأمراض بسبب نقص التمويل
مركز الأخبار ـ أفادت منظمة الصحة العالمية، أن فجوة التمويل في اليمن اتسعت خلال الخمس سنوات الماضية ووصلت إلى نقطة حرجة، مما سيؤدي إلى اقتطاعات حادة في المساعدات، الأمر الذي سيؤثر على توفير الخدمات الصحية المنقذة للحياة للفئات الأكثر ضعفاً.
بينت منظمة الصحة العالمية، أمس السبت 23 أيلول/سبتمبر، أن الاقتطاعات الحادة في التمويل ستؤدي "إلى تفشي الملايين من الأمراض وانتشار الجوع ومحدودية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية"، مضيفة "باختصار الوضع سيسير نحو الأسوأ".
ولفتت المنظمة إلى أن ما يثير القلق هو أن اتجاهات التمويل في انخفاض مستمر مما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة، ففي حين بلغت نسبة التغطية 87% خلال عام 2019، وانخفض التمويل إلى أكثر من 50% في عام 2022، بينما العام الجاري 2023 يشهد نقص تمويلي حاد فمع حلول آب/أغسطس، لم يتم تلقي سوى 31.2%.
وشددت منظمة الصحة العالمية على الحاجة الملحة للدعم المستمر لمواجهة الاحتياجات المتزايدة في ظل بقاء الأزمة الإنسانية على حالها.
وبسبب الحرب الدائرة في اليمن والمستمرة منذ ثماني سنوات، أصبحت البلاد تعاني من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم كونها أفقر دول شبه الجزيرة العربية، وتسببت الحرب بتراجع ناتجها المحلي الإجمالي إلى النصف، بحسب البنك الدولي.
وفي شباط/فبراير الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية، إن نحو نصف المرافق الصحية في اليمن يعمل جزئياً فقط أو خارج الخدمة تماماً بسبب نقص الموظفين والأموال والكهرباء والأدوية والإمدادات والمعدات.