'يجب ضمان حقوق المرأة في سوريا الجديدة'
فيما يتعلق بمؤتمر الوحدة والتضامن الكردي، قالت إلهام أحمد وفصلة يوسف إنه من الضروري ضمان وجود حقوق المرأة في الدستور ومستقبل المرأة في سوريا الجديدة.

زينب عيسى
قامشلو ـ انعقد مؤتمر الوحدة والتضامن الكردي في إقليم شمال وشرق سوريا بمشاركة أكثر من 400 شخص من مقاطعات مختلفة ومن شمال كردستان وإقليم كردستان.
عقد مؤتمر الوحدة والتضامن الكردي في 26 نيسان/أبريل الجاري، بحضور شخصيات من مختلف أنحاء سوريا، إلى جانب العديد من النساء من مختلف الحركات والمنظمات، وكان هناك الكثير من النقاش حول أهمية الرئاسة المشتركة، كما ناقش المؤتمر قضية المساواة بين الجنسين وبرزت العديد من الأفكار لضمان الاعتراف بالمرأة في سوريا الجديدة مع آرائها وأصواتها وهوياتها.
تحدثت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، إلهام أحمد، وعضوة هيئة رئاسة المجلس الوطني الكردي في سوريا، فصلة يوسف، عن مؤتمر الوحدة والتوحيد الكردي.
"إن مشاركة المرأة وصوتها في المؤتمر خطوة تاريخية"
أكدت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، إلهام أحمد، لوكالتنا على أهمية زيادة تمثيل النساء في المؤتمر، حيث حضر مؤتمر الوحدة والتضامن الكردي أكثر من 400 شخص من مختلف المنظمات والأفراد المستقلين، بما في ذلك النساء والشباب وقد تم تضمين النقاط المتعلقة بالمرأة في الوثيقة التي تم مناقشتها مسبقاً والتي نصت على ضرورة اتخاذ خطوات لضمان مشاركة المرأة في لجنة الحوار، وإدراج حقوقها ضمن المطالب.
وأضافت "تُعتبر هذه الخطوة تجربة جديدة في سوريا، حيث أن العديد من النساء قد حُرمن حتى الآن من المشاركة في الحلول السياسية والحكم والدستور. لذا، فإن الوحدة والمشاركة والصوت الذي قدمته النساء في هذا المؤتمر يمثل خطوة تاريخية نحو مستقبل سوريا".
وأشارت إلى مشاركة العديد من المنظمات والحركات، حيث كان حضور جميع الأطراف في هذا المؤتمر مصدر سعادة. عبّر الجميع عن رسائلهم وآرائهم وتضامنهم مع الشعب الكردي "تُعتبر هذه الخطوة بحد ذاتها إنجازاً جديداً في تاريخ الكرد، كما أن لروج آفا دوراً تاريخياً في المستقبل، إذ أرست هذه الخطوة الأولى أسس وحدة الكرد وأجزاء كردستان الأربعة".
"يجب على الكرد أن يتحدوا لتحصيل حقوقهم"
واحتفلت فصلة يوسف، عضوة هيئة رئاسة المجلس الوطني الكردي في سوريا، أيضاً بهذه اللحظة التاريخية، وقالت "اليوم يوم تاريخي، يوم الوحدة الكردية. بُذلت جهودٌ كبيرةٌ من أجله. نشكر كل من دعم هذا المؤتمر، ونحن على ثقة بأنه سيُحقق نتائج تخدم شعبنا. كان من الضروري عقد هذا المؤتمر في هذه المرحلة، لأن سوريا دخلت مرحلةً جديدة، كما أن العديد من التغييرات تحدث في الشرق الأوسط. سنتحد لنيل حقوقنا".
ولفتت إلى دور المرأة في سوريا "دور المرأة بالغ الأهمية. حضرت عشرات النساء هذا المؤتمر، وكانت آراؤهن واضحة ومتميزة. الثورة التي اندلعت كانت بقيادة المرأة الكردية. منذ انطلاقتها وحتى اليوم، كانت المرأة قائدة المجتمع. بفضل إنجازاتها، سنحقق حرية جميع نساء العالم. نتمنى النجاح لقضية المرأة الكردية، ونطالب بحقوقها في دستور سوريا الجديدة".