'يجب إيقاف استخدام الأسلحة الكيماوية في جميع أنحاء العالم'

أعربت نساء بريف دير الزور الشرقي عن قلقهن من استمرار الاحتلال التركي باستخدام الأسلحة الكيماوية.

زينب خليف

دير الزور ـ اختبرت شعوب مناطق شمال وشرق سوريا الأسلحة الكيماوية لأول مرة عندما هاجم الاحتلال التركي عفرين وسري كانيه/رأس العين، وعلى ذلك ترى نساء ريف دير الزور أن لا فرق بين الكرد والعرب فسياسة الاحتلال التركي واحدة ضد الشعوب التي ترفض الانصياع والرضوخ لها.

تاريخ الدولة التركية حافل باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً منتهكةً المعاهدات والقوانين الدولية وعضويتها في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.

واستخدم الاحتلال التركي الأسلحة الكيماوية في عفرين ورأس العين/سري كانيه وراح ضحية هذا الانتهاكات مدنيون جلهم نساء وأطفال، كما يستخدم السلاح الكيماوي ضد قوات الدفاع الشعبي في مناطق الدفاع المشروع بإقليم كردستان معتدياً على السيادة لهذا الإقليم.

ورغم المطالب بتحقيق دولي إلا أن المجتمع الدولي يغض الطرف، وحول ذلك قالت العضو في مجلس عوائل الشهداء في هجين بدير الزور رنا خطاط أن هذه الاعتداءات خرق للقوانين الدولية، وعلى المجتمع الدولي الكف عن صمته لأنه بهذا التخاذل فقد مصداقيته.

وترى أن "مقاومة قوات الدفاع الشعبي أفشلت خطط الاحتلال التركي الرامية إلى احتلال المنطقة من خلال تطبيق الميثاق الملي، لذلك استخدم الأسلحة الكيماوية والمحرمة دولياً".

ومع انعدام الدور المنوط بها تؤكد رنا خطاط أن على الشعوب عدم مطالبة الأمم المتحدة ومؤسساتها بالحماية، بل تصعيد النضال والتكاتف في حرب الشعوب الثورية لصد هجمات الاحتلال التركي، ولمساندة قوات الدفاع الشعبي.

وأضافت "نجدد تنديدنا بانتهاكات الاحتلال التركي ونحن ذوي الشهداء وجرحى الحرب نؤكد دعمنا لكل من يطالب بحريته وحقوقه".

فيما بينت صبا دلي العضو في لجنة التدريب في تجمع نساء زنوبيا أن النظام العالمي متخاذل، مضيفةً "لا فرق بين شعب وآخر فقوات الكريلا هي قوات أخوة الشعوب وهي التي تناضل من أجل الحرية والاستقرار في المنطقة".

وأضافت "نناشد كل إنسان لديه ضمير أن يعلن رفضه التام لاستخدام هذه الأسلحة الفتاكة التي تنتهك حقوق الإنسان والبيئة وتدمر الحياة. يجب إيقاف استخدام هذه الأسلحة في جميع أنحاء العالم، ويجب أن يتحرك الضمير الإنساني. ونؤكد دعمنا لقوات الدفاع الشعبي لأنها تدافع عن حقوق الشعوب وتناضل من أجل الحرية وكرامة الإنسان".