مركز الأخبار ـ احتج مواطنون من مناطق مختلفة في إيران وشرق كردستان على سياسة السلطة في البلاد حول حكم الإعدام الذي نفذ بحق ثلاث شبان بعد أن تم إجراء محاكمة صورية لهم، وطالبت نائبة رئيس لجنة حقوق الإنسان هانا نيومان المجتمع الدولي باتخاذ موقف جاد ضد هذه الجرائم.

أعدم القضاء الإيراني الجمعة 19 أيار/مايو الجاري، محتجين ثلاثة متهمين بقضية "بيت أصفهان"، ورداً على ذلك خرج أمس الأحد 21 أيار/مايو أهالي مدن أصفهان وطهران وكرج ومشهد وزاهدان وكذلك أراك وآمل وشاهين شهر ومدن أخرى، في مظاهرات غاضبة إلى الشوارع نددوا فيها بحكم الإعدام، وهتفوا بشعارات ضد النظام والمرشد علي خامنئي.

في أحياء مختلفة من العاصمة الإيرانية طهران أعلن المحتجون تضامنهم مع عائلات الشبان الثلاث الذين تم إعدامهم من خلال ترديد شعارات مناهضة للحكومة، وأكدوا أن النيران الثورية التي بدأت قبل 8 أشهر بمقتل جينا أميني على يد الحكومة لم تنطفئ بعد، وأن النضال مستمر حتى الوصول إلى الحرية والمساواة، كما رددوا شعارات "الموت للديكتاتور" و "الموت لجمهورية الإعدام"، كما أشعلوا النيران بعدد من رموز النظام الحاكم.

وقبل إعدام الشبان الثلاث طالب المتظاهرون والنشطاء السياسيون والمدنيون، من خلال نشر المناشدات والبيانات المختلفة، بحضور واسع للمواطنين إلى الشوارع من أجل وقف عمليات الإعدام من خلال الوحدة والتضامن والتقدم نحو الديمقراطية.

 

 

 

 

ورداً على عمليات الإعدام الأخيرة في إيران طالبت نائبة رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي هانا نيومان المجتمع الدولي باتخاذ موقف جاد ضد هذه الجرائم من خلال نشرها تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي.

وكتبت فيها "اليوم نحن في دوامة من الذهول بسبب كثرة أحكام الإعدام في إيران على يد أشخاصاً مثل إبراهيم رئيسي، وعلى الرغم من مقتل الآلاف من الناس ظل الجناة دون عقاب، لقد حان الوقت لكسر هذا النمط ويجب على المجتمع الدولي أن يلعب دوره في هذا الصدد".

تغريدة هانا نيومان تضاف إلى ردود الفعل الدولية إزاء استمرار جرائم القتل والإعدام في إيران، بالمقابل جرائم الحكومة الإيرانية بحق الشعوب مستمرة منذ سنوات على الرغم من الشكاوى والاحتجاجات.