وصول قافلة المساعدات الثانية إلى الساحل السوري والبدء بتوزيعها

وصلت القافلة الثانية من المساعدات المقدمة من مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، إلى وجهتها في ريف اللاذقية، وقامت بتوزيع المساعدات الإنسانية على الأهالي.

مركز الأخبار ـ تأتي حملة قافلة المساعدات الإنسانية التي أرسلت إلى مناطق الساحل السوري ضمن سلسلة من التدخلات الإنسانية والإغاثية التي تعمل على تنفيذها جمعية ميزوبوتاميا للإغاثة والتنمية في مختلف المناطق السورية، انطلاقاً من رؤيتها القائمة على مبادئ العدالة، والكرامة الإنسانية.

تشهد مناطق الساحل السوري تطورات متسارعة في ظل التغيرات السياسية والأمنية التي تمر بها البلاد منذ سقوط النظام السوري، وواجه السكان في المنطقة انتهاكات من قبل مرتزقة تابعة لهيئة تحرير الشام تحت مسمى "فلول النظام"، مما أدى إلى ارتكاب مجازر وسقوط عدد من القتلى والجرحى ونزوح عدد كبير من الأهالي، جراء تدهور الوضع الأمني والاقتصادي مما فاقم من معاناتهم وزيادة نسبة الفقر والبطالة، حيث أصبحت الأسواق شبه خالية وتراجعت القدرة الشرائية بشكل كبير، مما دفع العديد من العائلات إلى البحث عن الضروريات فقط.

وفي سياق الحملة الإنسانية التي تُنظم في إقليم شمال وشرق سوريا، وبالتعاون بين جمعية ميزوبوتاميا وهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في الإدارة الذاتية الديمقراطية، انطلقت قافلة المساعدات الإنسانية يوم الثلاثاء 20 أيار/مايو الجاري، من معبر البو عاصي في مقاطعة الطبقة نحو مناطق الساحل السوري.

ووصلت القافلة الثانية أمس الأربعاء 21 أيار/مايو إلى مدينة اللاذقية في الساحل السوري, للبداً بالتحضير لعملية التوزيع على الأهالي في القرى والمناطق الأكثر احتياجاً.

وكانت قد انطلقت القافلة من مدينة قامشلو، مروراً بالحسكة والرقة والطبقة، قبل أن تعبر معبر البو عاصي، الفاصل بين مناطق الإدارة الذاتية والمناطق الحكومة المؤقتة في سوريا، وتُعتبر هذه القافلة الثانية في إطار حملة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى مناطق الساحل السوري.

واستقبل أهالي مقاطعة الرقة القافلة عند مدخل الجسر الشمالي الجديد، حيث قدموا دعماً إضافياً من المساعدات، وتم تفريغ حمولة القافلة التي تحتوي على 1500 حصة غذائية، والتي تم نقلها بواسطة شاحنتين وتتضمن المكونات الأساسية التي تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات اليومية للأسر، وتشمل البقوليات، والزيت النباتي، والسكر.

وبعد وصولها تعمل جمعية ميزوبوتاميا للإغاثة والتنمية اليوم الخميس 22 أيار/مايو، على توزيع السلال الغذائية في قرى الساحل السوري في إطار التزامها الإنساني المستمر بتلبية احتياجات المجتمعات المتضررة في سوريا، حيث تعمل حالياً على توزيعها.

وتأتي هذه المساعدات في سياق الاستجابة العاجلة للأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها سكان هذه المناطق، وتهدف الجمعية من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق نوع من الاستقرار الاجتماعي للفئات الأشد هشاشة، والعائلات التي لا تمتلك مصادر دخل ثابتة، كما تسعى إلى الوصول إلى الفئات الأكثر تضرراً، من خلال آليات دقيقة لتحديد المستفيدين بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل, و المجالس المحلية.