وسط ارتفاع أعداد القتلى... قطاع غزة يشهد أشد مراحل سوء التغذية والتهجير

يعيش أهالي قطاع غزة أوضاعاً كارثية وسط دمار شامل وحصار خانق يطوق 2.3 مليون شخص بعد تهجير واسع وتحويل معظم الأراضي إلى مناطق عازلة أو مدمرة.

مركز الأخبار ـ أفادت مصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة بمقتل 45 فلسطينياً، بينهم صحفي وعائلته، في غارات إسرائيلية متواصلة على مناطق عدة في غزة منذ فجر أمس الأربعاء 23 نيسان/أبريل.

قتل ثلاثة مواطنين بينهم الصحفي سعيد أبو حسنين وزوجته وابنته، في قصف لطيران إسرائيلي على شارع "البيئة" في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

كما قتل 9 فلسطينيين وأُصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في شارع مشتهى بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وأُصيب مواطنون إثر قصف من مسيّرة إسرائيلية على فلسطينيين في بلدة بيت لاهيا شمالي غزة، كما انتُشل جثمانا شخصين إثر قصف على منزل وسط خان يونس جنوبي القطاع.

وأقرت القوات الإسرائيلية مساء الأربعاء، بقتل 10 فلسطينيين في قصف شنه على مدرسة تؤوي نازحين بمدينة غزة، مدعياً أنها كانت تضم "مقاومين".

وفجر الأربعاء استُشهد 10 فلسطينيين وأُصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة "يافا" التي تؤوي نازحين شمال شرقي مدينة غزة.

فيما قال مدير مشفى التحرير في مجمع ناصر الطبي، إن أطفال قطاع غزة في أشد مراحل سوء التغذية وصعوبة متابعتهم طبياً بسبب نقص الأدوية العلاجية وحليب الأطفال، موضحاً أن القطاع يمر بالمرحلة الخامسة من مراحل سوء التغذية، وهي المرحلة الأشد وفق منظمة الصحة العالمية.

وأكد أن استمرار منع الإمدادات الغذائية والدوائية يشير إلى أن أطفال قطاع غزة أمام مشهد خطير وكارثي، مشيراً إلى أن انعدام التغذية المناسبة والأدوية للأمهات الحوامل ينعكس بشكل خطير على المواليد، خصوصاً الأطفال الخدج.

 

تهجير قسري

من جانبه قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء، إن إسرائيل تنفّذ "أخطر مراحل مشروعها الاستعماري" في قطاع غزة عبر "البدء علناً في تهجير السكان قسراً خارج وطنهم، وتسويق هذه الجريمة على أنها هجرة طوعية، وسط صمت دولي".

وحذرت ليما بسطامي، مديرة الدائرة القانونية في المرصد من أن "تقديم التهجير القسري على أنه خيار طوعي يزيِّف الحقيقة ويقوِّض الأساس القانوني للنظام الدولي". مشددة على أن "مغادرة سكان غزة في ظل هذه الظروف لا يمكن اعتبارها طوعية، بل تُعد تهجيراً قسرياً بموجب القانون الدولي".

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، لا تزال الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس مستمرة في قطاع غزة، مخلفة أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 11 ألف مفقود.