ورشة عمل تسلط الضوء على مبادئ حرية المرأة

تحت شعار "بأطروحات الحرية نمضي نحو ثورة المرأة"، عقد مركز الأبحاث ودراسات الجنولوجيا ورشة عمل في إقليم شمال وشرق سوريا خُلصت إلى مخرجات هامة حول مبادئ حرية المرأة.

الطبقة ـ تطرقت ورشة العمل التي عقدها مركز دراسات الجنولوجيا وأكاديمية القائد عبد الله أوجلان للعلوم الاجتماعية، إلى أهمية بناء مجتمع ديمقراطي حر يسوده العدل والمساواة وإعادة المجتمع لحقيقته وإعادة تاريخ المرأة من خلال أطروحات القائد أوجلان.
عقد مركز الأبحاث ودراسات الجنولوجيا في مقاطعة الطبقة بإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم الثلاثاء 27 شباط/فبراير، ورشة عمل تحت شعار "بأطروحات الحرية نمضي نحو ثورة المرأة", وتضمنت الورشة أربعة محاور أساسية، فالمحور الأول تطرق إلى أطروحات القائد أوجلان بخصوص تاريخ المرأة، أما المحور الثاني تطرق إلى أطروحات حول التعصب الجنسوي، فيما تطرق المحور الثالث إلى أطروحات السلالة العائلية والتزايد السكاني، والمحور الرابع والأخير تطرق إلى أطروحات الحياة الندية الحرة، ومخرجات ورشة العمل.
وبدأت ورشة العمل بعرض سنفزيون يتحدث عن الظروف التي كتب فيه القائد عبد الله أوجلان مرافعات الأمة الديمقراطية، وتلاها مناقشة المحاور الأربعة للورشة، بمشاركة نساء من مؤسسات وتنظيمات نسوية في المنطقة إضافة إلى نساء أمميات من خارج البلاد.
وعلى هامش الورشة، تحدثت عضو أكاديمية القائد عبد الله أوجلان للعلوم الاجتماعية أيلول رزكار عن هدف عقدهم مثل هذه الورشة "عقدنا هذه الورشة في هذه الفترة أولاً بحكم أن شهر شباط شهر الذكرى السنوية الخامس والعشرون للمؤامرة الدولية على القائد أوجلان، ومؤخراً الزلزال الذي ضرب جزيرة إمرالي ولم يصدر أي اطمئنان عن وضع القائد أوجلان".
وأشارت إلى أنه "بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أردنا توجيه رسالة لكافة النساء بالوقوف أمام كافة التحديات والقضايا التي تواجههن وبناء مجتمع ديمقراطي، فمبادئ حرية المرأة تعتمد على الفكر والإرادة الحرة والتنظيم والكفاح والأخلاق هذه المبادئ الأساسية التي طرحها القائد أوجلان فكل أطروحاته تسعى لقيام ثورة نسائية مضادة للهيمنة الذكورية".
أما الناطقة باسم مركز دراسات الجنولوجيا في مقاطعة منبج ميرفت الحمد أشارت إلى أنه "في الآونة الأخيرة توسع نطاق المطالبة بالحرية الجسدية للقائد أوجلان، وبدورنا قمنا بتوزيع بروشورات من خلال مرافعات القائد أوجلان التي تخص المجتمع والمرأة بشكل خاص"، لافتة إلى أنه "من خلال المحاور حاولنا إيجاد الحلول لكافة القضايا وكيفية بناء المجتمع الحر الذي نسعى له".
وحول محور تاريخ المرأة، نوهت إلى أن "المرأة كان لها مكانة عظيمة في المجتمع لكن بسبب فرض السلطة الذكورية والتعصب الجنسوي أصبحت هناك فروقات اجتماعية وعدم مساواة بين الجنسين، لذلك يجب إعادة النظر بكافة المفاهيم الاجتماعية".
كما تمت مناقشة أطروحات القائد أوجلان حول التغيير الذي حدث في جذور العائلة التي أوصلتها إلى ما هي عليه الآن، فالزواج هو بداية تشكل العائلة وبالتالي اتخذته السلطة كإدارة لاستمرارها واستمرار وجودها من خلال الزيادة السكانية وكل ذلك مطبق على جسد المرأة وحصر دورها في المنزل والإنجاب وخدمة الرجل، فالحياة الندية هي الحل الأمثل لإعادة مكانة المرأة، بحسب ما أوضحته ميرفت الحمد.
من جانبها أشارت الناطقة باسم مركز دراسات وأبحاث الجنولوجيا صديقة خلو إلى أنه "نسعى إلى زيارة الوعي والثقة لدى النساء من خلال ورشة العمل التي تضمنت مخرجات هامة، ونحن بدورنا سنسعى إلى تحرير المجتمع وخاصة المرأة من خلال أطروحات القائد أوجلان، فالمرأة المحررة قادرة على تغير ذهنية المجتمع وبناءه من جديد من خلال تكاتف النساء". 
واختتمت الورشة بجملة من المخرجات وهي يجب على كل امرأة التعرف على تاريخها بشكل صحيح، وأن تفهم تاريخها وتكون مسؤولة عن جميع التفاصيل المهمة، وفهم التعصب الجنسوي ومحاربته، والعودة إلى تاريخ السلطة وكيف ظهرت، ومعرفة حقيقة الرئاسة المشتركة، والسعي لنيل الحرية الجسدية للقائد أوجلان.