وقفة تضامنية أمام قنصلية جنوب أفريقيا في بيروت

أقام متظاهرون/ات وأعضاء من حوالي 40 جمعية وقفة تضامنية مع جنوب أفريقيا لرفعها دعوى في محكمة العدل الدولية متعلقة بارتكاب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.

سوزان أبو سعيد

بيروت ـ احتشد حوالي 40 من جمعيات المجتمع المدني في لبنان من لاجئين فلسطينيين ولبنانيين، أمام قنصلية جنوب أفريقيا في منطقة قريطم في العاصمة اللبنانية بيروت، تضامناً مع الدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا بحق إسرائيل في محكمة العدل الدولية، مطالبة بالوقف الفوري للعمليات العسكرية وإدخال المساعدات إلى القطاع.

تزامناً مع هتافات ورفع شعارات مناصرة للقضية الفلسطينية بالإضافة إلى الاعتداءات المتكررة التي طالت لبنان وسوريا والضفة الغربية في فلسطين أيضاً، نددت الحشود، أمس الخميس 19 كانون الثاني/ديسمبر، بالتخاذل العربي أمام هذه المأساة الكبرى التي ليس لها مثيل في التاريخ المعاصر.

وأثناء مشاركتها في الوقفة التضامنية، قالت رئيسة لجنة حقوق المرأة عايدة نصر الله لوكالتنا "نحن مجتمعون اليوم قرب قنصلية جنوب أفريقيا، هذا البلد الرائد الذي عانى من الاستعمار والإمبريالية التي كانت تفتك بالشعب وأخذت كل خيراته، لكن جاءت اللحظة التي ثار فيها الشعب على التمييز العنصري والاستغلال الغربي للناس في كل أنحاء العالم، وبخطوة شجاعة رفعت قضية هي الأولى من نوعها أمام المحكمة الدولية لإدانة إسرائيل على عدوانها وما تفعله من قتل وتدمير".

وأضافت "المرأة الفلسطينية ضحت بكل شيء من أجل القضية، وتحملت موت الأطفال وقتل أسرتها وبقيت صامدة لا تريد أن تخرج من غزة من أجل حمايتها من الاحتلال".

 

 

من جانبها قالت عضوة حركة "مدينتي" ناهدة خليل "الهدف من الوقفة الضغط وخرق التواطؤ الدولي لتحذو الدول الأخرى حذو جنوب أفريقيا، كما نوجه رسالة لنساء جنوب لبنان وفلسطين والعالم أجمع، بأنهن قوة فاعلة"، مطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار وإعادة أهالي غزة إلى مناطقهم، وتأمين الغذاء والدواء، وأن تتجه الأطراف للمفاوضات".

 

 

من جهتها، قالت اللاجئة الفلسطينية أمل العقر "أصبت بشظية في عيني اليمنى وفقدت البصر فيها، وذلك خلال حرب ومجازر المخيمات، كما وأصبت بشظايا عدة، وفقدت ابنتي التي كانت تبلغ من العمر أسبوعين، ولدي 13 حفيداً وستة أولاد خمس بنات وصبي لديه 4 أولاد، وللأسف يعاني من حالة نفسية تمنعه من العمل، وأعمل بتنظيف المنازل لإعالتهم، وما تقدمه لي الأونروا من مساعدات قليلة، ولكن هذه هي قضيتنا وسننتصر".

وأضافت "أشارك اليوم في هذه الوقفة لأقول نحن منتصرون ونحيي قنصلية جنوب أفريقيا ووقفتها معنا، ونأمل وقوف الدول العربية الأخرى معنا، وأناشد الجميع لإنقاذ أطفال ونساء ورجال فلسطين، وستنجب النساء في الشتات وفلسطين والأراضي المحتلة المزيد من المقاتلين، للنضال حتى العودة إلى أرضنا".

وقالت إكرام شمص عضو لجنة العائلات اللبنانيات لدعم عائلات فلسطين "أشارك اليوم في الوقفة للتضامن مع الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا فهذا تحد للأنظمة العربية التي تلتزم الصمت وكأنها غير معنية بل متآمرة بمواقفها، ونعتبر هذه المعركة أما انتصار لفلسطين أو أن إسرائيل من الفرات لوادي النيل".

 

 

في هذا السياق، قالت عضوة ومسؤولة عن الحالات في التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني جوليت كرم "شاركنا في الوقفة لمناصرة القضية الفلسطينية وكل النساء وخصوصا نساء غزة، ونقول لهم نحن معكم وأنتم قادرون على تخطي هذه المرحلة للوصول إلى السلام"، مضيفة "نعمل في منظمتنا ضد العنف وللوصول للحقوق والاستقلال وبهدف أن تكون النساء مسؤولات عن أنفسهن وقراراتهن".

وطالبت نساء العالم بأن تتضامن مع الفلسطينيات فضلاً عن الضغط بكل الطرق والمساعدة المعنوية على الأقل، لفتح المعابر لإيصال المساعدات للشعب الفلسطيني.

 

 

وقالت إحدى المتظاهرات هيام فاعور وهي من بلدة الخالصة جنوب صفد "نقف اليوم أمام قنصلية جنوب أفريقيا لنتضامن معهم على دعمهم لأهل غزة، فكل الشعوب المضطهدة تقف مع الشعوب التي تطالب بالحرية، وهناك حقيقة حق العودة، ونحن شعب لا نحلم ونصر على الحقيقة وعلى العودة الى أرضنا"، مضيفة "كجالية فلسطينية في لبنان متأثرون بما يحدث خصوصاً لنساء غزة، وليس أمامنا إلا هذه التظاهرات وخصوصا وأننا مبعدون عن بلدنا".