وقفة احتجاجية في الجزائر تضامناً مع الشعب الفلسطيني
في اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين نسويات جزائريات تتظاهرن أمام مكاتب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالجزائر.
نجوى راهم
الجزائر ـ تزامناً مع اليوم العالمي للتضامن مع شعب فلسطين خرجت ناشطات نسويات في وقفة احتجاجية أمام مكاتب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي؛ تنديداً بما وصفنه بـ "حرب الإبادة الجماعية" المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي في غزة.
احتجت ناشطات جزائريات أمس الأربعاء 29 تشرين الثاني/نوفمبر، على الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني وخاصة النساء والأطفال، كما عبرن على رفضهن التام للقتل والقصف المستمر والذي استهدف المستشفيات والمنازل.
وعلى هامش الاحتجاجات قالت الناشطة فطيمة اوصديق "خرجنا اليوم لأننا نتابع الحالة التي يعيشها الشعب الفلسطيني ونحن لا نستطيع تقديم يد المساعدة ولا نستطيع التحرك، نحن اليوم في حالة هستيرية لما يحدث من قتل وقصف في غزة"، مضيفةً أنه "لا يمكن استمرار بقاءنا في منازلنا دون اتخاذ أي موقف ونحن نشاهد ونسمع كل يوم وكل دقيقة عن قتل النساء والأطفال، هذا غير ممكن".
وبينت الناشطة فاطمة عليوة إنها تُسأل كل يوم من قبل رفيقاتها النسويات خارج البلاد عن المبادرات والمواقف التي تقوم بها الجزائريات من أجل دعم ومساندة شعب فلسطين، معبرةً عن استيائها من تقاعس المجتمع الدولي عن ضمان وقف دائم لإطلاق النار وحماية الشعوب والأقاليم.
وأشارت المحامية والناشطة النسوية عويشة بختي إلى أن سبب هذا الاحتجاج هو تأكيد دعم وتضامن النسويات الجزائريات مع الشعب الفلسطيني، مؤكدةً "أن الاحتلال هو سبب كل التجاوزات والانتهاكات الخطيرة، ويجب إدانة ومعاقبة كل من ينتهك القانون الدولي والإنساني".
ورفعت النسويات لافتات كتب عليها "نسويات جزائريات مع فلسطين إلى أن تتحرر شبراً شبراً"، كما رددن شعارات منددة بالعنف معتبرات أن معاناة النساء من الحرب، وخاصة المرأة الفلسطينية، لا تنفصل عن معاناة المرأة الجزائرية في مواجهة العنف.
والجدير بالذكر أن الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يجرى بتاريخ 29 من تشرين الثاني/نوفمبر، من كل سنة منذ عام 1989.