'وجود المرتزقة على الأراضي السورية خطر يهدد حياة الملايين'

عبرت نساء مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا عن تضامنهن مع نساء مدينة حلب، مناشدات المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل الطارئ لحماية المدنيين من جرائم المرتزقة.

يسرى الأحمد

الرقة ـ نددت نساء مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا بالهجوم الوحشي على مدينة حلب من قبل مرتزقة الاحتلال التركي، مؤكدات أن استمرار وجود المرتزقة على الأراضي السورية خطر يهدد حياة ملايين السوريين.

عقب الهجوم الذي شنته مرتزقة الاحتلال التركي على مدينة حلب وأريافها في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي والذي خلف العديد من القتلى والجرحى، أجبر الأهالي، جُلهم من الأطفال والنساء، على النزوح في ظل الشتاء القارص، الأمر الذي أثار غضب نساء مقاطعة الرقة حيال الأوضاع المأساوي المتدهورة للأهالي، معلنات عن تضامنهن مع نساء وأهالي مدينة حلب.

وأدانت العضوة في مجلس تجمع نساء زنوبيا نصرة الأسود هجوم مرتزقة الاحتلال التركي على كل من مدينتي حلب وإدلب واستهدافها للبنى التحتية ومنازل المدنيين، فقد لحق جراء هذا الهجوم العديد من الأضرار الجسيمة بحق الأهالي، مخلفاً العديد من القتلى والجرحى ونزوح الآلاف من الأهالي وسط برد الشتاء، فقد بات العديد من النساء والأطفال في الشوارع دون مأوى في ظل الخطر المحدق بحياتهم، لافتةً إلى أن هدف الاحتلال التركي تقسيم الجغرافية السورية وذلك بحسب مصالحه الشخصية.

وبينت أن "استمرار وجود المرتزقة على الأراضي السورية خطر حقيقي ينذر بحياة الملايين حيث تضيق الخناق على الأهالي عبر إغلاق المعابر وحصارهم، وكل هذه الجرائم تضاف إلى ملف الانتهاكات التي اخترقت الإنسانية والمواثيق الدولية لحماية المدنيين"، مؤكدة أن الاحتلال التركي يسعى من خلال التصعيد العسكري لعرقلة إيجاد حل للأزمة السورية.

ووصفت نصرة الأسود موقف المجتمع الدولي "مر على عمر الأزمة السورية أكثر من ثلاثة عشر عاماً المجتمع الدولي والعالم أجمع لم يبدي أي موقف جاد حياله، فهو يأخذ دور المتفرج على تلك الجرائم التي تحصل بحق الشعب السوري وهو موقف مخز وعار على جبين الإنسانية".

من جانبها، عبرت العضوة في مجلس تجمع نساء زنوبيا عن تضامنها مع أهالي ونساء حلب غادة المحمد قائلة "كنساء مدينة الرقة نعلن عن تضامننا الكامل ومساندتنا إلى أهالي وخاصة نساء حلب، كون المرأة هي الأكثر تضرراً من الحروب والأزمات".

وناشدت غادة المحمد المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان، بالتدخل الطارئ وإيقاف مرتزقة الاحتلال التركي عن التمدد واحتلال المزيد من الأراضي السورية، وحماية الأهالي المتواجدون بيد المرتزقة من الخطر الذي يحدق بحياتهم