وحدات حماية المرأة تستنكر اعتقال النساء وتطالب بحمايتهن
دعت وحدات حماية المرأة "YPJ" المنظمات النسائية ومنظمات حقوق الإنسان إلى حماية الأسيرات الشابات اللاتي كن تحمين حيهن ومدينتهن قبل أن يتم اختطافهن من قبل مرتزقة الاحتلال التركي.
مركز الأخبار ـ أصدرت وحدات حماية المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا اليوم الاثنين 2 كانون الأول/ديسمبر بياناً للرأي العام، وذلك على خلفية الأحداث التي تشهدها عدة مدن سورية، وكذلك اعتقال المرتزقة لعدد من النساء اللواتي كن تُسيرن دوريات ليلية لضمان أمن الأهالي في حي الشيخ مقصود.
جاء في البيان أنه "يتم يومياً شن هجوم واسع ومتعدد الأطراف على منطقتنا وعلى كامل الأراضي السورية. في حلب، تُرك الشعب السوري يواجه مخاطر ومجازر كبيرة، وفي الوقت نفسه، شمل هذا الهجوم منطقتنا في إقليم شمال وشرق سوريا، وترتفع مقاومة منقطعة النظير ضد هذه الهجمات الكبيرة بشكل يومي، وخاصة في منطقة الشهباء وحلب، ومعظمها من النساء، يقاوم شعبنا بشكل يومي هذه الهجمات بشكل كبير".
وأثنى البيان على "مقاومة أهالي الشيخ مقصود والأشرفية، الذين يمتلكون سنوات من الخبرة في الحرب والمقاومة، حيث نظموا أنفسهم مرة أخرى ضد هذه الهجمات وباسم قوات دفاع الشيخ مقصود والأشرفية ودحروا هجمات مرتزقة الاحتلال التركي عشرات المرات".
ونددت وحدات حماية المرأة باعتقال الشبان والنساء وارتكاب الانتهاكات بحقهم "الحرب مستمرة بطريقة صعبة ومتعددة الأوجه، ومن المؤسف أن يتم أسر عدد من شباب وشابات قوات دفاع الشيخ مقصود والأشرفية. إن هذه المرتزقة الهمجية، التي لا تعترف بأخلاق وقوانين الحرب، تنتهك كرامة النساء الأسيرات بطريقة وحشية للغاية، وتستخدم وسائل إعلامها كأداة دعائية، ويعبرون عن كرههم للنساء بقولهم "سنبيعك مرة أخرى في الأسواق"، هذه التصرفات غير إنسانية ويجب عدم قبولها بأي شكل من الأشكال. إننا كوحدات حماية المرأة YPJ ندين هذه الأعمال الوحشية التي تقوم بها مرتزقة الاحتلال التركي بحق الأسيرات، وسننتقم منهم، كما ندعو المنظمات النسائية ومنظمات حقوق الإنسان إلى حماية هؤلاء الأسيرات الشابات اللاتي تحمين أحيائهن ومدينتهن".
ولفت البيان إلى أن "ما تقوم به مرتزقة الاحتلال التركي بحق هؤلاء الشابات الأسيرات، كان قد سبق وقام بها داعش عام 2014 في كل من شنكال والموصل والرقة، حيث قام ببيع آلاف النساء في الأسواق، وهذا بالطبع مؤشر على وعي الهيمنة الذكورية التي بلغت ذروتها اليوم في شخص داعش ومرتزقة الاحتلال التركي، لأنهم يعلمون أن المرأة الكردية كتبت ملاحم بطولية ضد هذه الأفعال القاسية وقاومت حتى النهاية، ولهذا السبب يظهرون مستوى عدائهم تجاه المرأة بأفعالهم المعادية للإنسان".
ودعا البيان المنظمات الدولية والحقوقية وجميع الأشخاص المؤثرين كالمشاهير والحقوقيون لكشف حقيقة الإرهاب، واختتم بالتأكيد على أنه "نحن كوحدات حماية المرأة ندين مرة أخرى أسر مقاتلات قوات دفاع الشيخ مقصود والأشرفية ونطالب بمحاسبة الاحتلال التركي ومرتزقته في جبهات المقاومة، وفي هذه الأيام التاريخية التي يحدث فيها هجوم واسع النطاق على منطقتنا وسوريا ككل، سنحمي المرأة وشعبنا بأكمله في الخطوط الأمامية للحرب، كما ندعو جميع الشابات إلى أخذ مكانهن في جبهات الدفاع والانضمام إلى صفوف وحدات حماية المرأة. بهذه الطريقة فقط سنتمكن من حماية أنفسنا وأراضينا".