وحدات حماية المرأة تنقذ إيزيدية اختطفها داعش من شنكال

روت كوفان عيدو خورتو، الإيزيدية التي أنقذتها وحدات حماية المرأة في المرحلة الثالثة من حملة "الإنسانية والأمن" في مخيم الهول، تجربتها مع الاختطاف من قبل داعش، وقالت "أملي هو إنقاذ جميع الإيزيديات".

سوركل شيخو

الحسكة ـ في الثالث من آب/أغسطس 2014، اختطفت داعش آلاف الإيزيديات بموجب الفرمان الـ 74 في شنكال، لذلك بدأت وحدات حماية المرأة (YPJ) النضال من أجل تحرير الإيزيديات.

خلال حملة "الإنسانية والأمن" التي انطلقت في 27 كانون الثاني/يناير الماضي في مخيم الهول بمقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا بقيادة وحدات حماية المرأة، أنقذت امرأة إيزيدية تدعى كوفان عيدو خورتو تبلغ من العمر 24 عاماً، مع طفليها.

وتحدث كوفان عيدو خورتو من قرية حردان في شنكال، لوكالتنا عن تجربتها "في الساعة الخامسة مساءً، بعد أن سيطرة داعش على شنكال بأكملها، هربنا حينها من القرية حتى لا تهاجمنا داعش، وفي منتصف الطريق أمسك بنا داعش ووضعونا في منطقة منعزلة ثم أرسلونا إلى مدرسة على الحدود العراقية والسورية بقينا مع عوائلنا 9 أيام ثم انفصلنا عنهم. تم تفريق كل البنات وأخذوهم إلى أماكن مجهولة أما أنا أخذوني إلى الموصل مع آلاف الإيزيديات".

 

تهديدها بالقتل

وأكدت كوفان خورتو أنها واجهت تهديدات بالقتل لأنها رفضت أن يتم الاعتداء عليها واغتصابها "بعد الموصل أخذونا إلى مدينة تلعفر حيث اشترتني عصابة ولأنني لم أقبل هذا ولم أصمت أمام كل الإهانة التي فرضت علي، هددوني بالقتل، ثم تم بيعي لعصابة أخرى وإرسالي إلى مدينة الفلوجة، وقد طلبني حاكم بغداد المسمى أبو جعفر من تلك العصابات الأخرى ثم اعتدى عليّ ولأنني رفضت، عرّضني للعنف والتعذيب وهددني بالقتل لعدم قبولي. كل ما حدث خلال فترة اختطافي كان بالقوة وليس بموافقتي وبعد مقتل أبو جعفر باعوني لعصابة أخرى، وهذه العصابة انتقلت من مخيم الهول إلى تركيا منذ ثلاث سنوات".

وكشفت كوفان خورتو أنها توجهت من مدينة باغوز إلى مخيم الهول "لسنوات عديدة كنت أتعرض للعنف الجسدي والعقلي ومنذ عام 2019 وأنا في مخيم الهول، كنت أخاف من التعريف بنفسي بأنني إيزيدية لأنهم يقتلون كل من ينتمي للدين الإيزيدي، كما أنني لا أعرف حتى ما هو وضع عائلتي، ولا أي معلومات عنهم".

 

"آمل أن يتم إنقاذ جميع الإيزيديات"

وعن لحظة إنقاذها، قالت كوفان عيدو خورتو "لا أستطيع أن أعبر عن فرحة إنقاذي، لم أرى أي شيء يخيفني لكن آمل أن أرى عائلتي مرة أخرى لا أعلم إذا لا يزالوا على قيد الحياة أم لا، كما أتمنى أن يتم إنقاذ جميع الإيزيديات والعيش مرة أخرى مع هويتنا وديننا".