وحدات حماية المرأة: سندافع عن أنفسنا بروح كوباني
دعت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة "YPJ"، جميع النساء للرفع من وتيرة النضال "في الذكرى العاشرة لهذه الوحدة التاريخية نرى بأن الشعوب والنساء بأمسّ الحاجة للوحدة والنضال المشترك".
مركز الأخبار ـ أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة، اليوم الخميس 31 تشرين الأول/أكتوبر، بياناً كتابياً بمناسبة يوم التضامن العالمي مع مقاومة كوباني الذي يصادف الأول من تشرين الثاني/نوفمبر.
أكدت القيادة العامة في بيانها على الرفع من وتيرة النضال خطى جميع شهداء مقاومة كوباني حتى تتحقق آمالهم وطموحاتهم في بناء غد حر "إننا نحيي كل من ساند مقاومة كوباني ووقف إلى جانب المقاتلين ضد رجعية ووحشية مرتزقة داعش".
وأوضح البيان "في عام 2014، عندما طالبت مجموعة من الأكاديميين الديمقراطيين بأن يكون الأول من تشرين الثاني يوم الالتفاف حول مقاومة كوباني، انتفضت الشعوب والنساء من جميع الفئات في مختلف أنحاء العالم لدعم هذه المقاومة الاستثنائية"، مضيفاً "امتدت المقاومة من شوارع وأحياء وجبهات كوباني إلى كل بقاع العالم، حيث أدركت الشعوب أن داعش لا تشكل خطراً على شعب معين فحسب، بل هي تهديد للإنسانية جمعاء".
ولفت البيان إلى أن "داعش كان تجسيداً لآخر مظاهر العقلية السلطوية، التي تُعد عدواً للشعوب والنساء. ولذلك، ولإحداث تغيير حقيقي، أدركت النساء والشعوب ضرورة النضال المشترك القوي لمواجهة هذا الواقع، بناء على ذلك اتحدت العقول والقلوب في الأول من تشرين الثاني عام 2014 في كل شوارع وميادين العالم. من اليابان إلى أفغانستان وإيران، ومن أمريكا اللاتينية إلى أستراليا، ومن الدول الأوروبية إلى الشرق الأوسط، تم دعم مقاومة كوباني بصوت واحد. لأن كوباني دافعت عن حرية وكرامة الإنسانية ضد العبودية والاحتلال".
وأشار البيان إلى النساء الكرديات والمقاتلون من أجل الحرية والشعب الكردي ضحوا بحياتهم وقاتلوا ضد وحشية داعش في ظروف لا معيار لها. فقد أثبتوا للجميع بأنه عندما تتحد إرادة الإنسان مع عشق الحرية، فلا سلاح ولا عدو ولا أي شيء يمكنه أن يمنع النصر "في الأول من تشرين الثاني، عندما ارتفعت شعارات "تحيا مقاومة كوباني" في جميع أنحاء العالم، وجّه مقاتلو وحدات حماية الشعب ومقاتلات وحدات حماية المرأة ضربات موجعة لمرتزقة داعش، وبهذا الشكل تحولت هذه المقاومة إلى مقاومة عالمية. بمعنى آخر يعد الأول من تشرين الثاني يوم الاتحاد ووحدة الشعوب من أجل الحرية".
وأضاف البيان "اليوم، في الذكرى العاشرة لهذه الوحدة التاريخية نرى بأن الشعوب والنساء بأمسّ الحاجة للوحدة والنضال المشترك، لأن النظام الرأسمالي وقوات الاحتلال تتعارض مع القيم الإنسانية، وتهجم على إنجازات الشعوب. إن خطر داعش لم يزل تماماً والدولة التركية تبذل قصارى جهدها لإبقاء مرتزقة داعش حية، كما أنها قامت بتوطينهم في المناطق المحتلة مثل عفرين، سري كانية، كري سبي وإعزاز وإدلب، ومؤخراً في إقليم كردستان. هذا الوضع يشكل خطراً كبيراً على جميع شعوب الشرق الأوسط والعالم. لذا علينا أن نتابع هذا الوضع بحذر ونتخذ موقفاً صارماً بروح مقاومة كوباني لنضع حداً للاحتلال التركي ومرتزقته التي تتستر تحت أسماء مختلفة".
وأكدت وحدات حماية المرأة على أنه "لن نتوقف لحظة واحدة عن صون وحماية حقوق النساء والشعوب وتأمين حريتها. كما أننا على ثقة تامة بأن هذه الروح ستدحر وتنهي الاحتلال التركي لمناطقنا. لذا ندعو جميع النساء والشعوب لرفع وتيرة النضال والمقاومة ضد شتى أشكال العنف والاحتلال".