وفاة طفلين جراء إصابتهما بوباء الدفتيريا في اليمن

أعلن مكتب الصحة والسكان بمحافظة تعز في اليمن، عن فقدان طفلين لحياتهما وتدهور صحة اثنين أخرين بعد أصابتهم بوباء الدفتيريا في مديرية الوازعية.

اليمن ـ ارتفع خلال العام الماضي عدد حالات الإصابة بوباء الدفتيريا في اليمن بنسبة 75% مقارنة بالعامين الماضين، بعد انخفاض معدلات التحصين وزيادة حالات الأمراض التي يمكن الوقاية منها وفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية.

كشف مكتب الصحة والسكان بمحافظة تعز في بيان له أمس السبت 13 كانون الثاني/يناير، عن وفاة طفلين وتدهور صحة طفلين آخرين جراء إصابتهم بوباء الدفتيريا في مديرية الوازعية التابعة لتعز، بعد تسجيل أربعة حالات إصابة.

وأشار البيان إلى أن الحالتين المصابتان دخلتا في مرحلة خطيرة من المضاعفات، مع اختناق شديد وتورم في الرقبة، وأرجع المكتب تفشي الوباء إلى إهمال أولياء أمور الأطفال لتطعيم أطفالهم بالتطعيمات الروتينية المتوفرة في المرافق الصحية بشكل مجاني.

وأكد مركز التثقيف والإعلام الصحي في اليمن على ضرورة تحصين الأطفال من أمراض الطفولة القاتلة، مثل (السل والشلل، الدفتريا والسعال الديكي والتيتانوس والمكورات الرئوية والروتا بالإضافة إلى الحصبة)، لافتاً إلى أن هذه الأمراض كانت قد تراجعت في اليمن وأنه تم التحكم في بعضها بفضل تطعيم الأطفال، ولكنها عادت للظهور مجدداً بسبب إهمال بعض الآباء لتطعيم أطفالهم.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في تقريرها الأخير عن ارتفاع عدد حالات الإصابة بالدفتيريا في اليمن بنسبة 75% خلال العام الماضي مقارن بالعامين السابقين، مشيرةً إلى أن سبب هذا الارتفاع يعود إلى انخفاض معدلات التحصين وزيادة حالات الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بين الأطفال في اليمن.

يذكر أن وباء الدفتيريا هو عدوى تسببها بكتيريا الخناق الوتدية، تبدأ أعراضها بعد يومين إلى خمسة أيام من التعرض للبكتيريا المسببة لها وتتراوح حدتهما بين الخفيفة والشديدة وغالباً ما تظهر الأعراض تدريجياً وتبدأ بالتهاب في الحلق وحمى وقد يؤدي الالتهاب إلى تضخم الحلق وتضيق مجرى الهواء وجعل التنفس صعباً.