وفاة مشبوهة لسجينة سياسية سابقة في إيران

توفيت الناشطة الحقوقية والسجينة السياسية السابقة سبيده فرحان في ظروف غامضة.

مركز الأخبار ـ عُثر على جثة السجينة السياسية السابقة سبيده فرحان "فرح ‌آبادي"، في التاسع من حزيران/يونيو الجاري، في منزلها بمدينة كرج في إيران.

بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام نقلاً عن مصادر مطلعة، فقد التقت الناشطة الحقوقية سبيده فرحان بعائلتها في السابع من حزيران/يونيو الجاري، وبعد ذلك لم يرها أي أحد ولم ترد على اتصالات عائلتها، مشيرةً إلى أن "سبب وفاتها ما زال مجهولاً والأسرة تنتظر تقرير الطبيب الشرعي".

وأوضحت أنه عندما تم العثور على الناشطة المدنية سبيده فرحان ميتة لم تظهر أي علامات انتحار على جسدها، فقط كانت الدماء تسيل من أنفها وفمها.

وكانت سبيده فرحان قد قالت في مقابلة سابقة لها "في مركز الاحتجاز التابع لوزارة الإعلام، أعطوني 9 حبات كل يوم لمدة 10 أيام. في وقت لاحق، عندما أجريت بحثاً، اكتشفت أنها كانت حبوباً مضادة للإدمان وأنه مخصص لأولئك الذين لديهم إدمان شديد للمورفين".

وقد أُلقي القبض عليها في الثاني من كانون الثاني/يناير عام 2018 أثناء احتجاجات عمت أرجاء طهران، وبعد شهرين تقريباً تم الإفراج عنها مؤقتاً من سجن إيفين بكفالة، إلا أنه أعيد محاكمتها غيابياً في حزيران/يونيو من نفس السنة، وحكم عليها بالحبس ستة أعوام و74 جلدة بتهمة "الإخلال بالنظام العام" و"التنظيم والتواطؤ بقصد الإضرار بأمن البلاد".

والجدير ذكره أن إيران تلجأ لتوقيف النشطاء بتهم تتعلق أساساً بالمساس بأمن الدولة لردع أي محاولة للمطالبة بالحقوق والحريات.