وفاة مشبوهة للصحفية الأفغانية حسناء سادات
توفيت الصحفية الأفغانية حسناء سادات بعد أن داهمت حركة طالبان منزلها لاعتقالها بتهمة "الاستماع إلى الموسيقى" فألقت بنفسها من نافذة منزلها.
بهاران لهيب
كابول ـ في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قُتلت حسناء سادات، الممثلة والمراسلة السابقة لقناة "خوشي خورشيد" التلفزيونية بطريقة مشبوهة في العاصمة الأفغانية كابول.
بعد سيطرة طالبان على أفغانستان منتصف آب/أغسطس 2021، قُتلت العديد من النساء تحت ذرائع مختلفة، وكانت طالبان متورطة بشكل مباشر في غالبية جرائم القتل، وقبل فترة، قُتلت أيضاً اليوتيوبر الأفغانية حوراء سادات، بطريقة غامضة.
وتحاول سلطات طالبان دائماً تبرئة نفسها، وبعد يوم واحد من الحادثة تنشر فيديو الاعترافات القسرية لأسر النساء القتلى، ويحاول بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الحكومية الموالية لطالبان إظهار أن النساء اللواتي قُتلن بسبب "الفجور" قُتلن على يد أحد أفراد أسرهن أو انتحرن، لكن الحقيقة واضحة لأن وسائل الإعلام التي لا تخضع لسيطرة طالبان لا يسمح لها بإعداد التقارير.
وأجبرت حسناء سادات، وهي أم لابنتان عمرهما 13 و10 أعوام، مثل ملايين النساء الأفغانيات الأخريات، إلى البقاء في المنزل بعد حكم طالبان، وأفاد شهود عيان لوكالتنا أن "حسناء سادات كان زوجها محتجز لدى طالبان أثناء مقتلها"، لكنهم لم يعرفوا بالضبط ما هي الجريمة التي اعتقل زوجها بسببها، وقيل إنه كان من بين جنود الحكومة السابقة.
وعاشت حسناء سادات في قلعة فتح الله بالعاصمة كابول، في إحدى المباني السكنية، وفي الليلة التي قُتلت فيها جاءت حركة طالبان لإلقاء القبض عليها بتهمة "الاستماع إلى الموسيقى" في منزلها، والتي أبلغ عنها جارها ولكي لا يتم القبض عليها، وجدت الطريقة الوحيدة إلقاء نفسها من نافذة المنزل.
ولا تسمح طالبان بدخول أحد إلى منزل حسناء سادات، كما لم تسمح لأي فرد من أفراد الأسرة بالتحدث لوسائل الإعلام، وكان معظم المتواجدين في المنزل هم مخابرات تابعة لطالبان.