وفاة عائشة الشنا أيقونة الدفاع عن حقوق النساء في المغرب

بعد مسيرة نضال طويلة، توفيت أيقونة الدفاع عن حقوق المرأة والأمهات العازبات عائشة الشنا، عن عمر يناهز الـ 82 سنة في الدار البيضاء في المغرب.

المغرب ـ أدخلت عائشة الشنا إلى المستشفى قبل يومين إثر مضاعفات صحية على مستوى الجهاز التنفسي، إذ خضعت للعلاجات الضرورية، لكنها لم تستطع الصمود فلفظت أنفاسها الأخيرة بالمستشفى اليوم الأحد 25 أيلول/سبتمبر.

تعد عائشة الشنا، المولودة في 14 آب/أغسطس 1941 بالدار البيضاء، ناشطة نسوية ومدافعة عن حقوق المرأة، كما عملت كممرضة مسجلة وبدأت العمل بصفتها موظفة في وزارة الصحة بالمغرب مع النساء اللواتي تنقصهن الرعاية.

وأسست جمعية التضامن النسوي عام 1985، وهي مؤسسة خيرية تقع في الدار البيضاء تهدف لمساعدة النساء العازبات وضحايا الاغتصاب، إذ حازت على عدة جوائز مقابل عملها، منها جائزة أوبيس عام 2009 والتي بلغت قيمتها مليون دولار، حيث صرحت في مناسبات سابقة بأن أموال هذه الجائزة ستكون ضماناً لاستمرارية مؤسستها حتى بعد وفاتها.

وسبق لعائشة الشنا ان أصدرت كتاباً يسمى "البؤس شهادات" والذي سردت فيه عشرين قصة عن النساء اللواتي عملت معهن، ووصف الكتاب بكونه "إعلان النسوية" وأيضاً "منوعات من القصص الحزينة"؛ وحازت على جائزة من السفارة الفرنسية في الرباط، والتي ترجمت الكتاب إلى اللغة العربية.