واحد من كل ثلاثة أطفال في غزة يعاني من سوء تغذية حاد
ارتفع عدد ضحايا الحرب المستمرة بين حركة حماس والقوات الإسرائيلية للشهر السادس على التوالي، إلى 31 ألف و553 قتيل، بعد ارتكاب مجازر بحق عائلات بأكملها.
مركز الأخبار ـ يعيش أهالي قطاع غزة المحاصر منذ 163 يوماً مجاعة حقيقة، فقد على إثرها العشرات حياتهم جلهم أطفال ورضع، وباتت مستويات سوء التغذية الحاد ترتفع يوماً بعد آخر مما ينذر بكارثة إنسانية خاصةً بعد فقدان أدنى مقومات الحياة.
في غزة يعاني واحد من كل ثلاثة أطفال تحت سن العامين من سوء تغذية حاد، وباتت المجاعة تلوح في الأفق مع استمرار الحرب وارتفاع معدلات سوء التغذية لدى الأطفال التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، وفقاً لما أفادت به وكالة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أمس السبت 16 آذار/مارس.
كما قال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن الأوضاع الإنسانية في غزة تجاوزت الكارثية، حيث بات المدنيون يواجهون مستويات غير مسبوقة من الإهانات والبؤس والمعاناة، مضيفاً أن الوضع الصحي أصبح على شفا الانهيار مع مواجهة المشافي ظروفاً يائسة.
ودخلت الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس يومها الـ 163 على التوالي حيث لا يزال القصف والقتال مستمراً في كافة مناطق القطاع المحاصر.
وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 31 ألف و553 قتيل، فيما بلغ عدد المصابين 73 ألف و546 آخرين، في وقت لا يزال آلاف الأشخاص تحت أنقاض المنازل المنهارة، حيث تمنع القوات الإسرائيلية طواقم الإنقاذ من الوصول إليهم.
ودخلت أمس وللمرة الأولى ستة شاحنات للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة إضافة إلى ستة شاحنات إلى شمال القطاع، أما شاحنة المنطقة الوسطى تعطلت ولم تستطع الوصول.
وفي قصف إسرائيلي لعدد من المنازل والمباني في شمال القطاع ومخيم النصيرات ومدينة رفح، أسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصاً وإصابة العشرات جلهم نساء وأطفال، كما قامت بقصف مبنى من سبعة طوابق تأوي نازحين، أدى لمقتل وإصابة العشرات فيما لايزال عدد الأشخاص العالقين تحت الأنقاض غير معروف.
وأصبح أهالي قطاع غزة على شفا مجاعة حقيقة، وفقاً لمنسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، الذي أفاد بأن الأطفال يموتون من الجوع، في وقت يعاني النازحون الذين بلغ عددهم 1.7 مليون نسمة من فقدان المأوى وأدنى مقومات الحياة.
من جانبه قال أحد أعضاء صندوق الأمم المتحدة، إن الأوضاع في غزة أصبحت بمثابة كابوس للأمهات والأطفال، بعد أن أبلغ الأطباء عن ولادة أطفال بأحجام صغيرة ومرضى، إضافة إلى ولادة أجنة ميتة، كما أجبرت النساء على الولادة والخضوع للعمليات القيصرية بدون تخدير مناسب.