تعزيز التعاون الأكاديمي والحقوقي... الوفد النسائي يلتقي باحثين دوليين

في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي والحقوقي، عقد وفد نسائي من إقليم شمال وشرق سوريا اجتماعاً دولياً مع باحثين وباحثات من عدة دول، ناقشوا فيه قضايا التعليم وقانون المرأة، والتمييز القائم على النوع الاجتماعي، إلى جانب سبل بناء شراكات بحثية.

مركز الأخبار ـ لا يزال الوفد النسائي المتوجه من إقليم شمال وشرق سوريا إلى أوروبا يعقد لقاءات في غاية الأهمية، بهدف بناء تضامن نسوي عابر للحدود، وتوثيق التجارب القانونية والتعليمية في المحافل الأكاديمية والحقوقية.

في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي وتسليط الضوء على واقع النساء في سوريا، عقد وفد نسائي من إقليم شمال وشرق سوريا يوم أمس الثلاثاء 23 أيلول/سبتمبر، اجتماعاً مع مجموعة من الباحثين والباحثات من جنسيات متعددة في العاصمة الألمانية برلين، تناول فيه قضايا التعليم، الحقوق القانونية، والتمييز القائم على النوع الاجتماعي في المنطقة.

وتركز النقاش على تجربة الجامعات الثلاث العاملة في إقليم شمال وشرق سوريا، حيث يتلقى الطلبة تعليمهم بثلاث لغات وهي الكردية، العربية والسريانية، وقد اعتبر الباحثين والباحثات هذه التجربة نموذجاً فريداً في المنطقة، يعزز الهوية الثقافية ويكرس مبدأ التعددية اللغوية في التعليم العالي.
         


      

وسعى الوفد إلى تأسيس علاقات وطيدة بين جامعات الإقليم والمنظمات الأكاديمية الدولية، بهدف إدراج قضايا المنطقة ضمن المحاضرات والبحوث العالمية، وتبادل الخبرات في مجالات التعليم، البحث، وتمكين المرأة، وقد أبدى الباحثون والباحثات اهتماماً كبيراً بهذه المبادرة، خاصة في ظل التحديات التي تواجه التعليم في مناطق النزاع.
         


        

وبحسب مصادر وكالتنا فإن المنظمة التي تم اللقاء بها تمتلك أرشيفاً غنياً من الأبحاث حول القضية الكردية، وتعمل حالياً على إعداد دراسات جديدة حول مكونات المنطقة، بما في ذلك النساء، والواقع الاجتماعي والسياسي في ظل الإدارة الذاتية.
        

نحو تضامن دولي نسوي

كما التقى الوفد بمنظمة "تيرا" (Terre des Femmes)، وهي منظمة دولية غير حكومية تأسست في سويسرا عام 1960، وتعنى بحقوق الإنسان، لا سيما حماية الأطفال والنساء من العنف، الاستغلال، والزواج القسري. 
         


        

ودار نقاش معمق خلال اللقاء حول قانون المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، حيث عرض الوفد أبرز بنود القانون، بما في ذلك منع تعدد الزوجات، تجريم العنف الأسري، وضمان تمثيل المرأة في المؤسسات، وقد أبدت المنظمة اهتماماً بهذه التجربة القانونية، وأعربت عن رغبتها في دعمها عبر منصاتها الدولية، خاصة في مجالات التوثيق القانوني، بناء القدرات، والمناصرة الحقوقية.

ويأتي هذا الاجتماع في سياق جهود الوفد النسائي في تسليط الضوء على قضايا المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، وربطها بالحركات النسوية العالمية، وتوثيق التجارب المحلية في المحافل الأكاديمية والحقوقية، ومن المتوقع أن تثمر هذه اللقاءات عن تعاون بحثي وتدريبي مستقبلي، يعزز من حضور قضايا النساء في المنطقة على الساحة الدولية.