تونس... ستطلق قريباً منصة إلكترونية ونقطة بيع للحرفيات

يعمل الاتحاد الوطني للمرأة التونسية على دعم وتمكين النساء اقتصادياً، ومساعدة الحرفيات على تسويق منتوجاتهن باعتماد تقنيات التكنولوجيا الحديثة وآليات التسويق الإلكتروني.

نزيهة بوسعيدي

تونس ـ يعتزم الاتحاد الوطني للمرأة التونسية بالتعاون مع الكونفدرالية الألمانية لتعليم الكبار، إطلاق منصة إلكترونية للبيع عن بعد وتركيز نقطة بيع لمنتوجات الحرفيات في جميع مناطق البلاد.

تأتي المبادرة بمناسبة الذكرى الـ 66 للعيد الوطني للمرأة التونسية الذي يصادف الثالث عشر من آب/أغسطس من كل عام، وتنفيذاً لاستراتيجية عمل الاتحاد الوطني للمرأة التونسية في محورها الخاص بدعم التمكين الاقتصادي للنساء، ومساعدة النساء الحرفيات على تسويق منتوجاتهن باعتماد تقنيات التكنولوجيات الحديثة وآليات التسويق الالكتروني.

وقد أعطت رئيسة الاتحاد راضية الجربي، أمس الجمعة 5 أغسطس/آب، إشارة انطلاق أعمال تهيئة نقطة البيع والمنصة الإلكترونية، بحضور مجموعة من الحرفيات والفريق المشرف على تركيز وتنفيذ هذا المشروع، من جانبها قدمت المهندسة المعمارية بية العبيد التي صممت مشروع نقطة البيع كل المعطيات حول نقطة البيع وأهمية ربطها بشبكة الانترنت لمساعدة الحرفيات على ترويج منتوجاتهن.

وقالت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي لوكالتنا "هذا اللقاء تم تنظيمه بمناسبة الاحتفال بالذكرى 66 لتأسيس الاتحاد ولإصدار مجلة الأحوال الشخصية، وكذلك في إطار برنامج الفعاليات التي ستنظم على مدار أسبوع، وسيتم التركيز خلالها على كيفية التمكين الاقتصادي للنساء والحد من العنف الاقتصادي على النساء.

وأوضحت "عملنا على فئة الحرفيات خاصة في الصناعات التقليدية اللواتي للأسف تعانين من غياب نقاط البيع والقرى الحرفية التي كانت تروج منتوجاتهم وبالتالي تحول ترويج المنتوجات إلى معضلة بالنسبة إليهم لذلك أعطى الاتحاد اليوم إشارة انطلاق منصة إلكترونية للبيع عن بعد، وهناك مختصين من إنكلترا جاؤوا لتعليمهن كيفية التعامل مع الصورة وكيفية ترويج المنتوج كما أن عملية التمويل سوف تكون وطنية ودولية".

وذكرت أنه من المنتظر أن تنطلق نقطة البيع في استقبال المنتوجات بداية من شهر تشرين الأول/أكتوبر القادم، وفي نفس السياق سيوقع الاتحاد على اتفاقية مع "روتاري قمرت" لتمكين الحرفيات من قرض صغير قصد التمكين الاقتصادي والحد من العنف الاقتصادي المسلط ضد النساء.

وفيما يتعلق بالمنصة الإلكترونية لفتت إلى أنه "يتم إنشائها بالتعاون مع الكونفدرالية الألمانية لتعليم الكبار، لأننا منذ خمس سنوات لدينا معهم شراكة لهدف التعليم مدى الحياة وتعليم الكبار بأسلوب جديد يرتكز على تعليم المهارات وهذه المنصة سوف تساعد على ترويج منتوجات الحرفيات".

 

 

وفي سياق متصل ذكرت رئيسة ومؤسسة روتاري قمرت آمال بالصانع "عملنا خلال السنوات الماضية كثيراً على مساعدة النساء لذلك سوف يحرص النادي بالتعاون مع اتحاد المرأة كمنظمة عريقة على تمكين الحرفيات من قروض ميسرة بتمويل أمريكي في حدود 30 الف دولار والذي يمكن أن تستفاد منه حوالي 30 امرأة كمرحلة أولى ثم يتم توسعة القائمة مع بداية الاسترجاع الذي ستكون نسبة فائدته 5% فقط".

 

ومن جانبها قالت وبهية طرابلسي أنها كخريجة لمركز الدندان تعمل منذ 12سنة في الخياطة والتصميم ولكنها تريد أن تتميز في تحويل بعض الخصوصيات في اللباس التقليدي إلى ملابس يومية عادية على غرار "الحولي" و"السفساري".

واعتبرت أن فتح نقطة بيع قارة بالاتحاد الوطني للمرأة وبعث منصة إلكترونية سيساعد الحرفيات على ترويج منتوجاتهن.

 

 

بدورها قالت أميمة عميرة حرفية بقليبية من محافظة نابل "أنا مختصة في الخزف الفني وكذلك المصوغ واللباس التقليدي والرسم الزيتي ولدي ورشات عمل بالتالي هذه المبادرة طيبة خاصة ونحن في المناطق الداخلية نحتاج إلى الانفتاح أكثر على أسواق أخرى واستعمال التكنولوجيا الحديثة قادرة على ذلك في إطار تأسيس فكرة الدكان اللامادي وتمنت أن تكون هذه المنصة قادرة على منافسة المنصات التجارية الاخرى".