'تطبيق العزل المشدد على المعتقلين'

أكدت قريبة أحد المعتقلين في السجون التركية، على أن المعتقلون محرومون من كافة حقوقهم وينتظرون شهوراً لنقلهم إلى المشفى وتلقي العلاج.

مدينة مامد أوغلو

آمد ـ بينما تتزايد انتهاكات الحقوق في سجون تركيا وشمال كردستان، حرم المعتقلون من العديد من الحقوق في الآونة الأخيرة.

وردت أنباء في الآونة الأخيرة أن المسؤولين عن سجن آمد من النوع D رقم 1، يقومون بمداهمة الغرف والمهاجع بشكل متكرر يتعرض خلالها المعتقلون للضرب، حتى أنه لم يتم تسليم السجناء الأموال أو الملابس التي أرسلتها لهم عائلاتهم.

وقالت خديجة أكين قريبة أحد المعتقلين، أن السجناء في سجن آمد يخضعون لعزل مشدد، مشيرةً إلى أن ابنها مليك أكين المحتجز منذ عام 2016، اعتقل وحكم عليه دون وجود أي دليل ملموس ضده، لافتةً إلى أن زوجها أيضاً كان محتجزاً في السجن لسنوات قبل ابنها، وإنها كانت تذهب إلى أبواب السجن لزيارتهم لما يقارب من ٢٠ عاماً، وأنه لم يتم التوقف عن اضطهاد السجناء "إن المعتقلين معزولون داخل عزلة".

 

"توجد داخل وجبات الطعام أحجار"

وأوضحت خديجة أكين أن ابنها من المعتقلين المرضى ونقل إلى المشفى بعد شهور، بالرغم من طلباته المتكررة، حيث ينتظر المعتقلين لأسابيع حتى يتم نقلهم إلى المشفى بالرغم من حالتهم الصحية الطارئة "إنهم لا يسلمون المعتقلين الملابس والأحذية والنقود التي نرسلها لهم، كما أنهم لا يقدمون الرعاية الصحية للسجناء المرضى"، مضيفةً "في إحدى المرات جاءت امرأة للمقابلة كانت تجلس بجواري وفجأة أغمي عليها، لقد مرت ساعات حتى جاءوا لأخذها إلى المشفى، لا يسمحون للمعتقلين بالخروج للتنفس، حيث يبقون عليهم معزولين في السجن، حتى أن وجبات الطعام المقدمة غير نظيفة، فقد ذكر المعتقلون مراراً بأنهم يجدون بين وجبات الطعام الحجارة وأجسام صلبة، ولا يمكنهم الوصول إلى أي شيء في الداخل، إنهم لا يمنحونهم أي شيء مما يريدونه".

 

"قاموا بتعذيب السجين الذي نقلوه إلى المستشفى"

ولفتت خديجة أكين الانتباه إلى استمرار التعذيب والاضطهاد ضد المعتقلين بشكل منهجي "إنهم يداهمون الزنزانات كل يوم، ويقومون بتعذيب المعتقلين خلال المداهمات، في إحدى المرات عندما ذهبت إلى زيارة للمقابلة في السجن، سمعت صراخاً قادم من السجن، كانوا يقومون بضرب سجين أثناء اصطحابه إلى المشفى، لا توجد كلمات تصف هذا التعذيب، إذا حدث شيء لأحد المعتقلين تصل سيارة الإسعاف بعد ساعة، وكأنه لا يكفي وجودهم في السجن بالرغم من براءتهم".

 

"هناك عفو للقتلة ولا يوجد للمعتقلين السياسيين عفو"

ودعت خديجة أكين إلى إطلاق سراح المعتقلين، وردت على قانون الحقيبة الذي لا يشمل سوى المعتقلين القضائيين بالقول "يجب إطلاق سراح كافة المعتقلين، ليعد أطفالنا إلى منازلهم، ليكفوا عن هذا الظلم، لقد كنت أذهب إلى أبواب السجن منذ ٢٠ عاما، هؤلاء الأشخاص معتقلين منذ سنوات على الرغم من عدم ارتكابهم أي جرائم، هناك عفو عن اللصوص وتجار المخدرات والقتلة، لماذا لا يوجد عفو عن المعتقلين السياسيين؟ ولماذا يتم التمييز تجاه آلاف الأشخاص؟ إن هذه الممارسات غير إنسانية".