تصاعد حدة القتال في السودان تجبر 25 ألف شخص للفرار إلى تشاد

فر خلال الأسبوع الأول من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري25 ألف شخص من السودان إلى تشاد جراء تصاعد حدة القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

مركز الأخبار ـ تواجه تشاد وهي من بين أفقر الدول في العالم، تدفقاً غير مسبوق للاجئين السودانيين الفارين من الحرب المستمرة منذ أكثر من 18 شهر، يعيشون فيها أوضاعاً إنسانية صعبة في ظل افتقارهم لأدنى مقومات الحياة.

نزح 25 ألف شخص من السودان إلى تشاد خلال الأسبوع الأول من تشرين الأول/أكتوبر الجاري هرباً من الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وهو رقم قياسي خلال عام 2024، وفق تحذير صادر عن الأمم المتحدة.

وقال منسق الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المنطقة أمس الأربعاء 17تشرين الأول/أكتوبر، إن عتبة 3 ملايين لاجئ الفارين من السودان سيتم تجاوزها خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع القادمة، معتبراً أنها كارثة في ظل تصاعد حدة العنف في السودان.

وبحسب أحدث الأرقام الصادرة عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين نزح حوالي 11.3 مليون نسمة من بينهم مليونان و947 ألف و27 شخص من السودان.

وفي مؤشر تفاقم النزاع في منطقة دارفور الواقعة في غرب السودان، وصل قرابة 25 ألف شخص 80 % منهم من النساء والأطفال إلى شرق تشاد خلال الفترة ما بين الأول إلى السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري في أعلى رقم مسجل خلال العام الجاري، وقد تجاوز هذا العدد إلى حد كبير عدد النازحين المسجل خلال أيلول/سبتمبر الماضي بأكمله إذ فر خلاله قرابة 20 ألف و270 شخص إلى تشاد.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ الخامس عشر من تشرين الأول/أكتوبر 2023 قتل على إثرها عشرات الآلاف، في وقت يواجه فيه نحو 26 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد وفقاً لمنظمة أطباء بلا حدود والتي أعلنت المجاعة في مخيم زمزم في دارفور.