تصاعد القصف في غزة وتحذيرات من مجاعة كارثية
تواصل القوات الإسرائيلية تصعيدها العسكري في مدينة غزة، حيث أسفر القصف عن سقوط عشرات الضحايا ونزوح جماعي للسكان، في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة من مجاعة تهدد أكثر من نصف مليون شخص وسط انهيار الأوضاع الإنسانية.

مركز الأخبار ـ تواصل الحرب في غزة حصد المزيد من الأرواح، حيث تجاوز عدد الضحايا عشرات الآلاف منذ اندلاعها، وسط دمار واسع النطاق طال البنية التحتية والمناطق السكنية، لاسيما بعد أن كثفت القوات الإسرائيلية من قصفها مما تسبب بأزمة إنسانية غير مسبوقة.
شهدت مدينة غزة قصفاً إسرائيلياً مكثفاً فجر اليوم الثلاثاء 16 أيلول/سبتمبر، أسفر عن سقوط العشرات ما بين قتيل ومصاب، وتركزت الغارات على مناطق عدة داخل المدينة حيث استهدفت القوات الإسرائيلية مربعاً سكنياً كاملاً دون سابق إنذار، مما أدى إلى تدمير عدد من المنازل وسقوط العديد من الضحايا بين قتيل ومصاب ومفقود، كما طالت الغارات حي الصبرة جنوب المدينة، وأسفرت عن مقتل أربعة فلسطينيين، في ظل استمرار القصف الجوي المكثف على المنطقة، وفقاً لما أفادت به وسائل الإعلام.
ومع بدء الهجوم البري على مدينة غزة، والتي تعتبر من أكبر مدن القطاع المحاصر، في حين تتصاعد حركة النزوح بين السكان فقد نزح خلال الأيام الماضية 350 ألف شخص من مدينة غزة باتجاه الجنوب على الرغم من تحذيرات الأمم المتحدة من عدم وجود أماكن آمنة للفارين من الحرب المستمرة منذ نحو سنتين.
ويعيش النازحون في غزة، أوضاعاً كارثية منذ أشهر وسط شح في المساعدات الإنسانية والغذاء فضلاً عن تصاعد القصف الإسرائيلي.
جوع كارثي
ومع استمرار الحرب والحصار حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من أن عدد الأشخاص الذين يواجهون جوعاً كارثياً في غزة قد يزيد عن نصف مليون شخص، ليتجاوز 640 ألف خلال هذا الشهر، مؤكداً أنه من الممكن التنبؤ والوقاية من المجاعة التي تشهدها غزة حالياً.
وأوضح أن خطة وقف المجاعة في غزة بسيطة تتمثل بوقف إطلاق النار، ودخول المئات من الشاحنات المحملة بالمساعدات، وفتح الطرق الآمنة، والسماح بالحركة التجارية وكل هذا ليس معقداً.