ترسيخ مبدأ الحياة التشاركية أبرز مخرجات كونفرانس مجلس المرأة في مؤتمر الإٍسلام الديمقراطي
تعزيز دور النساء لتنظيم المجتمع وفق أسس الإسلام الديمقراطي وترسيخ مبادئ الحياة التشاركية من أهم مخرجات كونفرانس مجلس المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي.
قامشلو ـ أكد مجلس المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي خلال كونفرانسه الأول، على ضرورة تنظيم المجتمع وتطويره وفق مبادئ الإسلام الديمقراطي ومحاربة التعصب الديني ونبذ خطاب الكراهية، والسعي لترسيخ مبدأ الحياة التشاركية في خطوة من شأنها بناء مجتمع ديمقراطي حر.
اختتم مجلس المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي مساء أمس الجمعة 22 كانون الأول/ديسمبر، كونفراسه الأول تحت شعار "بقوة إيمان وفكر الإسلام الديمقراطي، سنعيد إحياء المجتمع الأخلاقي والسياسي"، في مقاطعة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا بمشاركة 300 امرأة من المؤسسات وشخصيات مستقلة.
وتضمن برنامج المؤتمر العديد من الكلمات التي أشارت إلى أن المجتمع الذكوري حرف الإسلام عن مساره الحقيقي وهمش دور المرأة، مؤكدةً على ضرورة تنظيم المجتمعات وتوحيد صفوف النساء لما له من أهمية كبيرة في نشر الإسلام الديمقراطي.
وتخلل الكونفرانس قراءة تقرير مجلس المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي، ومناقشة النظام الداخلي، إلى جانب عرض سنفزيون يسلط الضوء على فعاليات المجلس.
وعلى هامش الكونفرانس أشارت الإدارية في مجلس المرأة بمؤتمر الإٍسلام الديمقراطي أفين حجي إلى أن "المرأة كان لها دور بارز في نشر الدين الإسلامي والأخلاق السامية والسلام ضمن المجتمع والمحافظة عليه وخير مثال السيدتين خديجة وعائشة اللواتي ساهمتا في وضع أسس الإسلام الديمقراطي، ولإعادة حقيقة الإسلام يجب أولاً القضاء على الإسلام السياسي الذي تسبب بنشر الفوضى في المجتمع بأكمله والرجوع إلى حقيقة الدين وجوهره لبناء مجتمع يسوده العدالة والحرية والتكامل بين الجنسين، ولحرية المرأة أهمية كبيرة في تحرير المجتمعات على أساس الديمقراطية".
وأوضحت أن "العديد من الجهات كمرتزقة داعش وطالبان في أفغانستان وحكم الملالي في إيران، ممارساتهم لا تمت للإسلام بصلة، فهي تدعي أنها تطبق الإسلام ولكن خلال التمعن فيما يتم تطبيقه على أرض الواقع يدرك المرء كم تم الابتعاد عن جوهره، فهم أخذوا بآيات القرآن وحرفوه وجردوه من حقيقته وفقاً لمصالحهم".
وأكدت على أن الكونفرانس رسالة مهمة لجميع النساء حول العالم لضم صوتهن والتكاتف ورص صفوفهن لمواجهة الظلم والعنف الممارس بحقهن ولتحصل النساء على حقوقهن المسلوبة وللخلاص مما عانته على مر الأزمنة "نسعى لحماية المرأة في ظل الحروب التي تشهدها العديد من المناطق وتطوير دورها ضمن المجتمع للوصول بها إلى بر الأمان، وكل ذلك سيحصل عند نشر فكر الإسلام الديمقراطي الذي يبرز حقيقة ويعطي كافة شرائح المجتمع حقوقه وخاصةً المرأة".
فيما تطرقت الرئيسة المشتركة لجمعية السلام الإنسانية كلستان عزيز إلى الصعوبات التي واجهت النساء لدى تأسيس مؤتمر الإسلام الديمقراطي، لافتةً إلى أن المرأة سعت خلال عملها في إبراز دورها، لترسيخ مبادئ فكر الإسلامي الديمقراطي الصحيح وذلك من خلال محاضرات وندوات حوارية على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا، بناءً على فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان.
واختتم مجلس المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي، كونفرانسه الأول ببيان ركز على أهمية استكمال واستمرار العمل رغم كل الظروف والصعوبات والمآسي التي واجهت المنطقة، والمطالبة بالحرية الجسدية للقائد أوجلان صاحب الفكر الحر والنير.
وشدد البيان على ضرورة حماية مكتسبات المرأة والسعي لتحقيق التكامل بين الجنسين لإعمار الأرض وبث روح الحياة التشاركية الحرة، داعياً إلى محاربة التعصب الديني ونبذ خطاب الكراهية والذهنية السلطوية التي حرمت المرأة من كافة حقوقها والوقوف في وجه ركائز الظلام والتمييز التي طبعت بصمتها على الفكر الإسلامي وأخرجته من جوهره الحقيقي، والعمل على نشر فكر ومفهوم الإسلام الديمقراطي والعدالة والمساواة.
ومن أهم المخرجات العمل على تأسيس أكاديمية خاصة بمجلس المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي لتأهيل كوادر نسائية ضمن دورات (فكرية، علمية، دينية) تكريساً لدور المرأة الديني والمجتمعي، تعزيز دور إعلام المجلس في تسليط الضوء على قضايا المرأة في الدين والمجتمع، وتوسيع العلاقات على المستوى الإقليمي والعالمي وعقد الندوات عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتفعيل دور المرأة في لجنة الإفتاء والاجتهاد ضمن مؤتمر الإسلام الديمقراطي.