"تراثنا هويتنا"... موضوع جلسة حوارية في مدينة قامشلو
عقدت هيئة الثقافة والفن بمدينة قامشلو في إقليم شمال وشرق سوريا، جلسة حوارية عن أهمية الحفاظ على التراث، وتعريف المكونات على تراث بعضها البعض.
قامشلو ـ أكد المشاركين في الجلسة الحوارية أن تراث إقليم شمال وشرق سوريا عريق والحفاظ عليه من أهم الخطوات التي يجب أن تقوم بها كافة مكونات المنطقة.
نظمت هيئة الثقافة والفن في مقاطعة الجزيرة اليوم الخميس 7 تشرين الثاني/نوفمبر في مدينة قامشلو، جلسة حوارية لمناقشة أهمية الحفاظ على تراث مكونات إقليم شمال وشرق سوريا، وعقدت الجلسة تحت شعار "تراثنا هويتنا" بحضور العشرات من ممثلي منظمات المجتمع المدني وعدد من المؤسسات.
وبدأت الجلسة بالحديث عن أهمية الحضارة التاريخية في المنطقة والتنوع الثقافي، تلاها البدء بالمحور الأول الذي تحدث عن توثيق التراث اللامادي ونقل المعرفة للأجيال القادمة، والحفاظ على التراث الثقافي اللامادي.
وأما المحور الثاني من الجلسة فقد تطرق للحديث عن التحديات التي تواجه محاولة الحفاظ على التراث اللامادي، والحلول والممارسات المحلية والدولية تجاه هذا التراث، وبعدها تم فتح باب النقاش من قبل الحضور.
"يجب التعمق في مسألة الحفاظ على التراث"
على هامش الجلسة قالت النائبة في هيئة الثقافة والفن ماريا آحو "تأتي أهمية عقد هذه الجلسات الحوارية كونها تساهم في توعية المجتمع بأهمية الاستمرار في الحفاظ على التراث، رغم أن التراث في منطقة الشرق الأوسط تعرض للتدمير من قبل الدول الرأسمالية التي مارست سياستها على المجتمعات، لكن اليوم نرى أن هناك الكثير من الخطوات أو الحلول التي يجب علينا أن نقوم بها للحفاظ على تراث مكونات إقليم شمال وشرق سوريا".
وأضافت "تم التعمق في النقاش حول تنوع التراث والثقافة في إقليم شمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى تعريف كل مكون بتراثه وكيفية حفاظه عليه، وبالتالي تتعرف المكونات أكثر على بعضها".
"نقل التراث إلى الأجيال القادمة مهم"
من جهتها قالت مسؤولة الجمعية الثقافية السريانية ربا الفريحات "بما أن التراث اللامادي يشكل الركيزة الأساسية لحماية التراث، وبما أن الجزيرة السورية تتميز بالتنوع التراثي والثقافي وتضم قوميات مختلفة، رأينا بأنه يجب علينا التكاتف لحماية هوية كل مكونات إقليم شمال وشرق سوريا".
وبينت أنه "مع تزايد المخاطر التي تستهدف المنطقة من هجرة قسرية وتغيير ديموغرافي يجب علينا أن ندرك خطورة إهمال تراثنا الذي يقع على عاتقنا الحفاظ عليه وحمايته من الاندثار، بالعمل المستمر لنقله من جيل إلى آخر".