تقرير يؤكد تعرض مئات الأطفال لإساءات جسدية وجنسية في نيوزلندا

أفاد تقرير نشرته لجنة التحقيق بأن أكثر من 200 ألف ضحية من الأطفال في نيوزلندا تعرضوا لاعتداءات نفسية وجنسية أثناء رعايتهم في منظمات حكومية.

مركز الأخبار ـ يتعرض الأشخاص في مراكز الرعاية والمؤسسات الدينية أو أنظمة الرعاية البديلة التابعة للسلطات النيوزلندية للإهمال والضرب وصولاً إلى الاعتداء الجنسي والصدمات الكهربائية.

أكد تقرير نشرته لجنة تحقيق مستقلة، أمس الأربعاء 24 تموز/يوليو، أن أكثر من 200 ألف شخص تعرضوا للإساءة خلال رعايتهم في منظمات تابعة للحكومة في نيوزلندا، وفق ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز".

وأوضح أن أشكال الإساءة الواردة في التقرير شملت الاعتداء الجنسي والصدمات الكهربائية والاختبارات الطبية والعمليات التي تهدف إلى العقم والضرب.

ولفت التقرير إلى أن العديد الضحايا كانوا من الأطفال الذين أخُذوا من عائلاتهم وتم وضعهم في دور الرعاية التابعة للحكومة أو المؤسسات الدينية أو أنظمة الرعاية البديلة، مضيفاً أن هناك من تعرض للإساءة والإهمال لعدة سنوات فيما تعرض آخرون طوال حياتهم حتى تم دفنهم في مقابر غير معروفة.

ووصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الإساءة بأنها "كارثة وطنية لا يمكن تصورها".

وتضمن التحقيق الذي بدأته الحكومة النيوزيلندية عام 2018، إجراء مقابلات مع ما يقارب من 2500 ناجي أثناء فحص دور الأيتام وأنظمة الرعاية البديلة ومرافق الصحة العقلية وغيرها من مراكز الرعاية التي كانت مكلفة بدعم 655 ألف شخص من عام 1950 حتى 2019، باعتبار الفحص الأول من نوعه في العالم.

ونوه التقرير إلى أن معظم الأطفال الذين كانوا يتلقون الرعاية هم من السكان الأصليين من شعب "الماوري" الذين يشكلون أقلية من إجمالي سكان البلاد البالغ عددهم 5 ملايين نسمة، حيث يتم استهدافهم في كثير من الأحيان بسبب انتمائهم العرقي.