تقرير يؤكد أن الحرب على غزة خلف أضراراً بيئية غير مسبوقة

نشر برنامج الأمم المتحدة تقريراً جديداً حول الأثر البيئي للحرب في غزة، أكد فيه أن الحرب على القطاع تسبب بحدوث تلوث غير مسبوق للتربة والمياه والهواء في القطاع الفلسطيني.

مركز الأخبار ـ تسببت الحرب في قطاع غزة بانهيار كامل للبنية التحتية وتلوث المياه إضافة إلى تدهور التربة بسبب اقتلاع الأشجار وتلوثها بالسموم والذخائر، الأمر الذي ترك تداعيات خطيرة على حياة السكان.

في تقرير جديد للأمم المتحدة عن الأثر البيئي للحرب في غزة كشف فيه، أن الحرب على قطاع غزة تسبب بحدوث تلوث غير مسبوق للتربة والمياه والهواء في القطاع، وأدى إلى تدمير شبكات الصرف الصحي وخلّف أطناناً من الحطام الناتج عن استخدام العبوات الناسفة.

ودعا التقرير إلى وقف فوري لإطلاق النار من أجل حماية أرواح المدنيين والمساعدة في التخفيف من الآثار السلبية للحرب، محذراً من تداعياتها الخطرة وطويلة الأمد على حياة السكان في المستقبل.

وبحسب التقييم المبدئي من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، فإن الحرب المستمرة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس سرعان ما قضت على التقدم المحدود الذي تم إحرازه في تطوير تحلية مياه البحر، ومرافق معالجة مياه الصرف وإصلاح الأراضي الرطبة الساحلية في وادي غزة، والاستثمار في تركيبات الطاقة الشمسية.

وأكد التقرير أن استخدام الأسلحة المتفجرة خلف قرابة 39 مليون طن من الحطام وأشارت التقديرات إلى أن كل متر من قطاع غزة يحتوي على أكثر من 107 كيلوجرامات من الأنقاض، مؤكدةً أن هذا يزيد بمقدار خمسة أمثال عن الحطام الناتج عن القتال في مدينة الموصل بالعراق عام 2017.

من جانبها قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنجر أندرسن، أن الأضرار البيئية التي سببتها الحرب يضر بصحة السكان وأمنهم الغذائي وقدرة القطاع على الصمود.

ولفت التقرير إلى أن أنظمة المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية أصبحت الآن معطلة بالكامل تقريباً مع إغلاق محطات معالجة مياه الصرف الصحي الخمس في غزة، وفرضت القوات الإسرائيلية تحديات بيئية كبيرة في الأراضي الفلسطينية فيما يتعلق بنوعية المياه وتوافرها، وفقاً للتقرير الذي صدر عام 2020 عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وقد تم اعتبار أكثر من 92% من المياه في غزة غير صالحة للشرب.