تقرير يكشف عن الانتهاكات الجسيمة بحق النساء والفتيات في إيران
نشرت منظمة "هنغاو" لحقوق الإنسان تقريراً جديداً عن تصاعد خطير في الانتهاكات ضد النساء في إيران خلال حزيران/يونيو الفائت، حيث وثّقت حالات قتل، اعتقال، وإصدار أحكام بالسجن بحق ناشطات ومواطنات من خلفيات مختلفة.

مركز الأخبار ـ في ظل تصاعد القمع بعد الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل، استهدفت السلطات الأقليات الدينية مثل البهائيين واليهود، واعتقلت المئات دون محاكمة عادلة بينهم عدد كبير من النساء اللواتي تعرضن للاعتقال وإصدار أحكام تعسفية بحقهن.
كشفت منظمة "هنغاو" لحقوق الإنسان أمس الاثنين السابع من تموز/يوليو في تقرير جديد لها، عن انتهاكات حقوق المرأة في مدن مختلفة في إيران خلال حزيران/يونيو الفائت، مشيرةً إلى أن عدد من النساء قتلن على يد أفراد أسرهن وتم اعتقال العشرات من النساء الأخريات لأسباب أمنية وسياسية.
وأشار التقرير إلى أنه تم إعدام امرأتين وهما (حفيظة بلوشزاي، طلعت سبزي) في سجني قزل حصار في كرج وقم خلال حزيران/يونيو الفائت، بعد توجيه اتهام لهما بالانتماء "لجماعات إسلامية متطرفة، والقتل العمد"، مضيفاً أنه قوات الأمن اعتقلت ما لا يقل عن 12 ناشطة في مدن مختلفة من بينهم ناشطين بهائيين وكرد ومواطنين من طهران، شيراز، سقز، كرمانشان، سبزوار، دهلران، بيرجند، وقائم شهر.
وأوضح التقرير أنه خلال شهر واحد تم الحكم على 14 امرأة بينهم 11 امرأة من الطائفة البهائية بالسجن لمدة إجمالية بلغت 47 عاماً وثمانية أشهر.
وقالت وسائل إعلام إيرانية، إنه خلال الفترة الماضية كان هناك موجة واسعة النطاق من الاعتقالات للمواطنين، بما في ذلك البهائيين واليهود في إيران منذ بداية الحرب بين إيران وإسرائيل، والتي لا تزال مستمرة خاصة بحق الطائفة البهائية والتي تعد من أكبر الأقليات الدينية غير مسلمة في إيران، وقد تعرضوا للاضطهاد بشكل منهجي منذ ثورة 1979، ولكن في العام الماضي، اشتدت الضغوط عليهم من القوات الأمنية والقضائية في البلاد.
11 حالة قتل بحق نساء
ولفت التقرير إلى أن 11 امرأة قتلت في مدن إيرانية مختلفة خلال حزيران/يونيو الفائت، وارتكبت معظمها على يد أشخاص قريبين من الضحايا بما في ذلك أزواجهم، مؤكداً أن تم تسجيل أغلب الحالات في طهران، والتي سجلت أعلى عدد من حالات قتل النساء بين المحافظات، بواقع خمس حالات كما تم تسجيل حالتان في خراسان رضوي وحالة واحدة في كل من خرسان الشمالية والبرز، وإيلام ومازندران، في الوقت الذي ارتكبت فيه حالة على الأقل من هذه الجرائم بذريعة "الشرف" كما ارتكبت خمس جرائم أخرى نتيجة الخلافات العائلية.
وأكد التقرير أنه لا توجد أي إحصاءات رسمية دقيقة حول جرائم قتل النساء في إيران، وتصنف السلطات العديد من هذه الجرائم على أنها خلافات عائلية.
وفي أواخر تشرين الثاني/نوفمبر قالت صحيفة "هاميهان" أنه في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022ـ 2023ـ 2024 قُتلت ما لا يقل عن 85 امرأة وفتاة على يد أزواجهن أو آبائهن أو إخوتهن أو رجال مقربين منهن.
وكانت وسائل الإعلام ونشطاء قد حذرو مراراً من أن العديد من حالات قتل النساء تحدث في العديد من مناطق إيران، والتي يتم منعها من الإبلاغ عنها علناً، وتبقى هذه الجرائم في الأخبار بصمت.