تقرير يكشف الانتهاكات المرتكبة بحق الفنانين المشاركين في الانتفاضة الشعبية

تناول تقرير أصدرتهُ منظمة مبادرة الحرية الفنية "AFI" ومنظمة أصوات بلا حدود "VU" قضايا 15 فناناً تعرضوا للضغط والقمع خلال الانتفاضة الشعبية في إيران.

مركز الأخبار ـ بعد مرور ما يقارب من عامين على بدء الانتفاضة الشعبية في إيران، لا يزال العديد من الفنانين الإيرانيين الذين دعموا الاحتجاجات الشعبية يواجهون خطر الملاحقة القضائية.

أصدرت منظمة مبادرة الحرية الفنية "AFI" ومنظمة أصوات بلا حدود "VU"أمس الثلاثاء تقريراً حول مشاركة ودور الفنانين في انتفاضة ""Jin Jiyan Azadî، تزامناً مع اقتراب ذكرى مقتل الشابة الكردية جينا أميني على يد شرطة الأخلاق بذريعة عدم التزامها بقواعد الحجاب.

وطالبت المنظمتان من السلطات الإيرانية وقف أعمالها غير القانونية، وتعديل قوانينها لتتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، وبتهيئة بيئة مناسبة تُمكّن كل فرد، بما في ذلك جميع الفنانين والنشطاء الثقافيين، من التمتع بحقوقهم وحرياتهم دون خوف من الأذى أو الانتقام.

وضم التقرير التي أصدرتها المنظمتان من 100 صفحة، 26 عملاً فنياً تم إنشاؤه خلال الانتفاضة الشعبية في إيران، وعكست نضال المحتجين من أجل الحرية، وفضحت الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها السلطات الإيرانية.

وسلط التقرير الضوء على القوانين والسياسات والإجراءات التي تستخدمها السلطات الإيرانية لقمع الفنانين، وكشف نتائج وزارة الثقافة والإرشاد.

وزادت السلطات الإيرانية في قمعها بالتعبير الفني والسيطرة على الفنانين البارزين بعد الانتفاضة الشعبية في البلاد، من خلال مراقبة شبكة الانترنت وإنشاء فرق خاصة لمراقبة المشاهير وحظر العمل والتهديد باتخاذ إجراءات قانونية.

وأعلن المتحدث باسم دار السينما عن وجود قضايا قانونية مفتوحة ضد 300 من صانعي الأفلام لدعمهم الاحتجاجات الشعبية، مؤكداً أن مهرجان السينما لهذا العام لن يُقام بسبب عدم نشاط الفنانين، فيما نفت السلطات قول المتحدث باسم دار السينما وقالت إن عدد الفنانين الذين لديهم قضايا قانونية أقل من 30 فناناً.

وخلال الانتفاضة الشعبية أثار اعتقال بعض الفنانين، كترانة عليدوستي، وكتايون رياحي، وهنغامه قاضياني، وليلا نقدبري، وسهيلا جولستاني، وحميد بورآذري، ردود فعل دولية واسعة.

وفي منتصف كانون الأول/ديسمبر 2022، أعلن عضو لجنة متابعة الفنانين المعتقلين مهدي كوهيان، أنه تم اعتقال حوالي 40 فناناً في أقل من ثلاثة أشهر من الاحتجاجات، أضافةً إلى استدعاء واعتقال، وتوجه اتهامات والمنع من السفر وفرض قيود على 150 فناناً بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات.

وأشار تقرير "AFI" و"VU" إلى أن السلطات الإيرانية قامت خلال العامين الماضيين باعتقال الفنانين واتهامهم ومحاكمتهم بناءً على مجموعة واسعة وغامضة من التهم مثل "التجمع والتآمر لارتكاب جرائم ضد أمن الدولة" و"الدعاية ضد النظام"، و"تحريض وتشجيع السكان على الفسق والفجور".