تقرير حقوقي: 3600 مدني منهم نساء وأطفال ضحايا القنص والألغام في تعز
أصدر مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، تقرير حقوقي كشف فيه عن مقتل 3600 مدني، بينهم 268 امرأة و581 طفلاً في تعز خلال السنوات العشر الماضية، غالبيتهم على يد الحوثيين.

مركز الأخبار ـ تشير تقارير حقوقية متعددة إلى أن النساء والأطفال في محافظة تعز، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، تعرضوا لانتهاكات جسيمة خلال سنوات الحرب، أبرزها القتل المباشر، القنص، الألغام، والاعتداءات العشوائية على الأحياء السكنية.
تقرير حقوقي جديد يكشف عن حصيلة صادمة لضحايا الحرب في تعز خلال 10 سنوات، من آذار/مارس 2015 إلى ذات الشهر من العام الجاري، حيث أن 3600 مدني قتلوا، بينهم 268 امرأة و581 طفلاً، والحوثيين مسؤولين عن مقتل 2890 مدنياً، بينهم 251 امرأة و510 أطفال.
يبرز التقرير الذي صدر عن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، حجم المأساة الإنسانية التي تعاني منها المحافظة جراء الحرب المستمرة.
وخلال الفترة المذكورة، سجل التقرير أرقاماً مفزعة لضحايا مدنيين في محافظة تعز، منها 288 مدنياً قتلوا قنصاً، بينهم 117 امرأة و50 طفلاً، و1615 قتلوا بقصف صاروخي ومدفعي، منهم 81 امرأة و313 طفلاً، بالإضافة لـ 154 حالة اغتيال لمواطنين مدنيين، 311 ضحية لانفجارات الألغام والعبوات الناسفة، بينهم 25 امرأة و50 طفلاً، و15 مدنياً قضوا تحت التعذيب، منهم طفلان، إضافة إلى انتحار معتقل واحد بسبب التعذيب الوحشي.
كما وثق التقرير مقتل 453 مدنياً برصاص مباشر من الحوثيين، بينهم 23 امرأة و61 طفلاً، إعدام 16 مدنياً بينهم طفل، مصرع 23 شخصاً نتيجة قصف طيران مسيّر، منهم امرأتان و9 أطفال، 5 حالات وفاة حرقاً امرأتان و3 أطفال، 4 ضحايا نتيجة الدهس، مدنيان قتلا طعناً بآلة حادة، أحدهما امرأة، انفجار ذخائر حية تسبب بمقتل اثنين، ووفاة مدني آخر بسبب مخلفات مقذوفات.
كما قتل المسلحون خارج إطار الدولة 249 مدنياً، بينهم 9 نساء و25 طفلاً، وقتل 191 مدنياً، بينهم 7 نساء و16 طفلاً، برصاص مباشر، فيما قُتل 23 مدنياً جراء اشتباكات بين مسلحين، بينهم طفلان، كذلك قتل 17 مدنياً، بينهم 4 أطفال، بانفجار عبوة ناسفة، وقنصاً 8 مدنيين، وأُعدِم 3 مدنيين، بينهم امرأة، وقتل طفلان بقصف مدفعي، ومدنيان اثنان تعذيباً حتى الموت، وقتل آخر طعناً، وامرأة دهساً بطقم عسكري، وطفل واحد برصاص طائش، بحسب التقرير.
بالإضافة لما سبق، كشف التقرير عن وجود انتهاكات منسوبة إلى فصائل الجيش الحكومي في تعز، حيث وثّق مقتل 79 مدنياً برصاص مباشر، بينهم امرأتان و3 أطفال، 7 ضحايا سقطوا نتيجة قصف مدفعي، منهم امرأة و3 أطفال، 3 مدنيين، بينهم طفلان، قضوا دهساً بطقم عسكري، 3 حالات وفاة تحت التعذيب، 2 من المدنيين اُغتيلوا في ظروف غامضة.
التقرير يسلّط الضوء على انتهاكات متعددة الأطراف، تؤكد الحاجة إلى تحقيق شفاف ومساءلة قضائية، خاصة حين يكون الجاني جهة رسمية يفترض بها حماية المدنيين، كما سلط الضوء على حجم الألم الذي طال المدنيين، خاصة النساء والأطفال، ويعكس طبيعة الحرب العنيفة وتعدد وسائل القتل والانتهاكات.