مركز الأخبار ـ الحرب والنزوح والعنف كلها عوامل تسبب بحرمان الأطفال في العراق من الحصول على حقهم في تلقي التعليم، لينخرط بذلك أكثر من نصف مليون طفل في سوق العمل.

أفاد تقرير جديد صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أمس الاثنين 17شباط/فبراير، أن أكثر من نصف مليون طفل عراقي منخرطون في سوق العمل، عوضاً عن الذهاب للمدارس مع تراجع دخول العائلات بسبب النزوح والعنف.

ولفت التقرير إلى أن عدد الأطفال العاملين تضاعف بشكل كبير ليصل إلى أكثر من 575 ألف منذ عام 1990 والذي شهد هجوم العراق على الكويت وصولاً للحرب التي شنتها الولايات المتحدة عام 2003، من ثم الحرب الطائفية الذي لا تزال مستمراً حتى الآن.

وأوضحت المنظمة في تقريرها، أن قرابة 10% من أطفال العراق أي حوالي مليون ونصف طفل أجبروا على النزوح منذ بداية عام 2024، نتيجةً للعنف، وسيطرة داعش على مساحات واسعة من شمال العراق وغربه، مشيراً إلى أن 20% من مدارس العراق أغلقت بسبب الحرب ولم يعد بوسع قرابة 3،5 مليون طفل في عمر الدراسة الذهاب لتلقي التعليم.

وبحسب تقديرات اليونيسف، فأن قرابة 3،6 مليون طفل على الأقل في العراق يواجهون خطر الموت أو التعرض لإصابة خطيرة، أو للعنف الجنسي أو للخطف أو التجنيد بزيادة قدرها 1،3 مليون طفل مقارنة مع 18 شهراً الماضية.

وأضاف التقرير أن نحو 4،7 مليون طفل عراقي بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، بينما تواجه الكثير من العائلات الآن أوضاعاً متردية بعد العمليات العسكرية ضد داعش.