مركز الأخبار ـ يواجه العالم ارتفاعاً في درجات الحرارة بسبب التغيرات المناخية، ليسجل عام 2023 الأكثر سخونة مقارنة بالأعوام السابقة، بعد ارتفاعها بنحو 1.4 درجة مئوية.

أكدت وكالة الأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، في تقرير لها، أمس الخميس 30 تشرين الثاني/نوفمبر، أن عام 2023، يعد الأكثر سخونة على الإطلاق، حيث سجل أعلى درجات للحرارة مقارنة بالأعوام السابقة، محذراً من أن الاتجاهات المثيرة للقلق بارتفاع درجات الحرارة تشير إلى زيادة الفيضانات وحرائق الغابات وذوبان الأنهار الجليدية وموجات الحر في المستقبل.

وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) إلى أن متوسط ​​درجة الحرارة لهذا العام ارتفعت بنحو 1.4 درجة مئوية عن أوقات ما قبل الثورة الصناعية، وهو ما يقل بمقدار عشر درجات فقط عن الحد المستهدف لنهاية القرن الذي حدده مناخ باريس في اتفاق عام 2015.

وأكد الأمين العام للمنظمة أنه من المرجح أن يرتفع متوسط ​​درجة الحرارة العام المقبل عن الحد الأقصى المستهدف وهو 1.5 درجة أي 2.7 درجة فهرنهايت المحدد في اتفاقية باريس، لارتباطها بظهور ظاهرة النينو المناخية والتي تتميز بارتفاع درجة حرارة المحيط الهادئ، مضيفةً أنه عملياً من المؤكد سنبقى على هذا الرقم خلال السنوات الأربع المقبلة على الأقل.

وقال أن "تجاوز درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية يجعلنا نخاطر بالتشتت والارتباك في الوقت الذي يصبح فيه العمل لتجنب أسوأ آثار التغيرات المناخية أكثر إلحاحاً"، مشيراً إلى أنه مهما كان الوضع، يبدو أن العالم في طريقه لتجاوز هذا الرقم على أي حال.

وأكدت وكالة الأرصاد الجوية إن السنوات التسع من 2015 ـ 2023 كانت الأكثر حرارة على الإطلاق، واستمرت نتائجها حتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وجاءت هذه النتائج في بداية مؤتمر الأمم المتحدة السنوي للمناخ والذ تم تحديده الخميس الماضي، والذي يعقد هذا العام في مدينة دبي في الإمارات.