تقرير أممي: ستة ملايين طفل يحتاجون لمساعدات تعليمية في اليمن

في سعي لتخفيف معاناة الأطفال في اليمن تعمل منظمة الأمم المتحدة للطفولة ضمن خطتها للعام المقبل توسيع فرص الوصول إلى التعليم، خاصةً للفتيات، من خلال تعزيز بيئات التعلم الآمنة، وتوفير المواد التعليمية اللازمة، ودعم برامج التعلم السريع.

مركز الأخبار ـ أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة أنه تم تشريد أكثر من 4 ملايين طفل وطفلة في اليمن، مما أدى إلى انقطاعهم عن التعليم، مشيرةً إلى أنه منذ عام 2015 تم تدمير حوالي ألفين و424 مدرسة، مما أثر سلباً على جودة التعليم.

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة في تقريرها الجديد "العمل الإنساني من أجل الأطفال في اليمن" أن أكثر من ستة ملايين طفلة وطفل في عمر الدراسة سيحتاجون إلى دعم تعليمي خلال العام 2025، مؤكدةً على أن حوالي 6.2 مليون طفل يعيشون في البلاد، مع وجود واحد من كل أربعة أطفال خارج المدرسة.

وأشارت إلى أن أكثر من أربع ملايين طفل في سن الدراسة منقطعين عن التعليم، كما يعاني النظام التعليمي من معدل تسرب يصل إلى 44% مرتبط بعمالة الأطفال، مضيفةً أن العملية التعليمية في اليمن تأثرت بشدة نتيجة الصراع المستمر في البلاد منذ ما يقارب العقد.

تتضمن خطة "اليونيسف" للعام المقبل توسيع فرص الوصول إلى التعليم، خاصةً للفتيات، من خلال تعزيز بيئات التعلم الآمنة، وتوفير المواد التعليمية اللازمة، ودعم برامج التعلم السريع، كما تهدف إلى توزيع المساعدات النقدية لتحفيز الحضور إلى المدارس، مع التركيز على تطوير المهارات المهنية وتحفيز المعلمين، ولا سيما المعلمات في المناطق الريفية اللواتي تلعبن دوراً حيوياً في تعليم الفتيات.

وأكدت اليونيسف على أنها ستخصص مبلغ 24.5 مليون دولار، أي ما يقارب 12% من إجمالي النداء المطلوب للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2025، لدعم التعليم.

وتهدف المنظمة من خلال هذه المبادرة إلى دعم أكثر من 477.2 ألف طفل بمواد تعليمية فردية، ومساعدة حوالي 143.2 ألف طفل آخر في الحصول على التعليم.