تقرير أممي: ارتفاع عدد الأطفال الذين يعانون من الفقر حول العالم
تسببت الازمات الاقتصادية وفيروس كورونا والتغيرات المناخية في تفاقم حد الفقر في أوساط الأطفال حول العالم.
مركز الأخبارـ أفادت منظمة اليونيسف والبنك الدولي بأن عدد الأطفال الذين يعانون من الفقر المدقع قبل عدة سنوات أرتفع من 300 مليون إلى 333 مليون طفل، داعية بلدان العالم لمنح أولوية للتعامل مع الفقر في أوساط الاطفال حول العالم.
كشف التقرير المشترك بين الامم المتحدة للطفولة "اليونيسف" والبنك الدولي، اليوم الأربعاء 13أيلول /سبتمبر بأن هناك ارتفاع عالمي في حدة الأزمات الصحية والطبيعية والسياسية، منذ مطلع العقد الجاري أدى إلى ارتفاع عدد الأطفال الذين يعانون من الفقر المدقع حول العالم من300 مليون طفل إلى 33 مليون.
وذكر المدير العالمي للفقر والمساواة في البنك الدولي في بيان أن "عالما يعيش فيه 333 مليون طفل في فقر مدقع، لا يحرمون من الاحتياجات الأساسية فقط، بل من الكرامة ايضاً، شيء لا يمكن تحمله بكل بساطة".
وأضاف التقرير أن فيروس كورونا تسبب في تباطؤ شديد في المعركة الرامية لوضع حد للفقر في أوساط الأطفال، لافتاً إلى أن 333 مليون طفل حول العالم مازالوا يعانون من الفقر المدقع بعد أن سجل قبل سنوات 300 مليون طفل.
وخلص التقرير إلى أن الوباء والكوارث الطبيعية والتوترات الجيوسياسية، واستمرار النزاعات داخل العديد من البلدان، تسببت جميعها إلى تفاقم الفقر المدقع حول العالم.
ووفقاً للتقرير أن طفلاً واحداً من بين كل ستة أطفال حول العالم يعيشون على أقل من 2.1 دولار يومياً، وهو الرقم الذي يعكس دخول الفرد في حالة فقر مدقع وفق حسابات البنك الدولي، مشيراً إلى أن 40% من الأطفال في دول إفريقيا جنوب الصحراء يعيشون في فقر مدقع وهي أعلى نسبة في العالم، أي كلفة معيشتهم اليومية كاملة دون 2.1 دولار.
وأشار التقرير إلى أن أهداف الأمم المتحدة التي أعلنتها قبل 7 سنوات، المتمثلة بإنهاء الفقر المدقع عالمياً بحلول 2030، قد يتم تمديدها إلى أجل لاحق.
وأكدت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف كاثرين راسل أن التقدم الذي تم تحقيقه عالمياً خلال العقد الماضي، توقف منذ عام 2020، بسبب فيروس كورونا والنزاعات والتغير المناخي والأزمات الاقتصادية كل ذلك ترك ملايين الأطفال في فقر مدقع، مشيرةً إلى أنه "لا يمكننا خذلان الأطفال بإنهاء الفقر في أوساط الأطفال هو خيار مرتبط بالسياسات".
وذكرت اليونيسف في تقرير منفصل الاثنين الماضي، بآن التقارير الأولية تشير إلى أن نحو 100 ألف طفل قد تأثروا بالزلزال القوي الذي ضرب المغرب في وقت متأخر من ليلة الجمعة الماضية.
وطالب البنك الدولي ومنظمة اليونيسف بلدان العالم لمنح أولوية للتعامل مع الفقر في أوساط الذي يعاني منه الأطفال وفرض سلسلة إجراءات تشمل توسيع برامج الإعانات المخصصة لهم.