تقرير أممي: العنف الجنسي أداة قمع في احتجاجات إيران
استخدمت السلطات الإيرانية خلال قمعها للانتفاضة الشعبية "jin jiyan azadî" بعد مقتل الشابة جينا أميني العنف الجنسي كسلاح، ومن بين ضحايا هذه الممارسة أطفال تعرضوا للاغتصاب من جانب أجهزة المخابرات وقوات الأمن بعد اعتقالهم.
مركز الأخبار ـ أفادت منظمة العفو الدولية، إن عناصر من قوات الأمن الإيرانية اغتصبوا وارتكبوا كافة أشكال العنف الجنسي خلال قمع المتظاهرين/ات في ثورة "jin jiyan azadî"، في 16 أيلول/سبتمبر 2022.
قالت منظمة العفو الدولية في تقرير نشرته اليوم الأربعاء السادس من كانون الأول/ديسمبر إنها وثقت 45 حالة اغتصاب فردية وجماعية أو العنف الجنسي بحق متظاهرين/ات، في أكثر من نصف المحافظات الإيرانية ومدن شرق كردستان خلال الانتفاضة الشعبية في البلاد، محذرة من أن تكون تلك الانتهاكات الموثقة جزءاً من "نمط أوسع نطاقاً".
وأشارت الأمينة العامة للمنظمة، أنييس كالامار إلى إن البحوث التي قامت بها المنظمة كشف كيفية استخدام عناصر المخابرات والأمن في إيران للاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي لتعذيب المحتجين/ات بمن فيهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاماً ومعاقبتهم، وإلحاق الأذى البدني والنفسي طويل الأمد بهم.
وأكد التقرير أن حالات الاغتصاب شملت نساء وفتيات قمن بنزع حجابهن، إضافة إلى رجال وأطفال نزلوا إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم إزاء عقود من التمييز، مشيرةً إلى أنه كثيراً ما رافق حالات الاغتصاب أشكال أخرى من التعذيب والمعاملة السيئة، ومن ضمنها الضرب، والجلد، والصعق بالصدمات الكهربائية، وإعطاء حبوب أو حقن مجهولة، والحرمان من الطعام والماء، وأوضاع الاحتجاز القاسية واللاإنسانية.
يذكر أن الانتفاضة الشعبية في إيران وشرق كردستان اندلعت في السادس من أيلول/سبتمبر من عام 2022 بعد مقتل الشابة جينا أميني، البالغة من العمر 22عاماً بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها بقواعد الحجاب الإلزامي، قتل خلالها مئات الأشخاص بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، كما قامت السلطات باعتقال آلاف الأشخاص ونفذت حكم الإعدام في حق العديد منهم في قضايا متصلة بالاحتجاجات.