تقرير أممي: الأطفال في أفريقيا الأكثر تأثراً بتغير المناخ
حذرت منظمة اليونيسف في تقرير لها من أن الأطفال في أفريقيا أكثر الفئات عرضة لتأثيرات تغير المناخ.
مركز الأخبار ـ في الوقت الذي ترتفع فيه درجات الحرارة في القارة الأفريقية أسرع من أجزاء أخرى من العالم، والتي تسببت في حدوث ظواهر مناخية وموجات جفاف طويلة الأمد، ستعقد قمة المناخ الأفريقية خلال الأسبوع الجاري، في عاصمة كينيا نيروبي.
كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أمس الجمعة الأول من أيلول/سبتمبر في تقرير لها صدر قبل قمة المناخ الأفريقية التي ستعقد في نيروبي في الفترة من الرابع من أيلول/سبتمبر الجاري إلى السادس منه، في العاصمة الكينية نيروبي، أن الأطفال في أفريقيا أكثر الفئات عرضة لخطر آثار تغير المناخ.
وأشار التقرير إلى أن التمويل المناخي العالمي يستهدف فقط 2.4% من الأطفال وهم أصغر أفراد المجتمع، مما يعرضهم للإهمال من ناحية التمويل اللازم لمساعدتهم على التكيف والبقاء والاستجابة المناخية اللازمة.
وأفادت نائبة مدير اليونيسف لمنطقة شرق وجنوب أفريقيا ليكي فان دي، أنه من الواضح أن أصغر أفراد المجتمع الأفريقي عمراً يتحملون وطأة الآثار القاسية لتغير المناخ وهم الأقل قدرة على التكيف، بسبب ضعفهم الفسيولوجي وضعف وصولهم إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية.
ولفتت إلى أنهم بحاجة إلى تركيز أقوى للتمويل على هذه الفئة، حتى تكون مجهزة لمواجهة حياة مليئة بالاضطرابات الناجمة عن تغير المناخ.
وكشف التقرير الذي يحمل عنوان "حان وقت العمل، الأطفال الأفارقة في دائرة ضوء تغير المناخ"، أن الأطفال في ثمانية وأربعين دولة من أصل تسعة وأربعين، يتم تقييمهم على أنهم معرضون "لخطر كبير أو مرتفع للغاية" لتأثيرات تغير المناخ بناء على تعرضهم للعديد من آثار التغير المناخي كالأعاصير وموجات الحر والتي تشكل لهم صدمات بيئية ومناخية، مما يدل على مدى ضعفهم أمام تلك الصدمات.
وذكر التقرير أن الأطفال في جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد، ونيجيريا، وغينيا، والصومال هم الأكثر عرضة لخطر التغير المناخي، مشيراً إلى أنه يمكن تصنيف 2.4% فقط من التمويل المناخي متعدد الأطراف على أنه يدعم الأنشطة المستجيبة للأطفال، أي ما يعادل نحو 71 مليون دولار سنوياً، وعندما يتم إضافة الشباب يرتفع إلى 6.6% فقط من التمويل.
وقالت المديرة الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في أفريقيا روز مويبازا أنهم يعملون على دعم البلدان للتكيف وبناء المرونة في مناخ سريع التغير من خلال الحلول القائمة على الطبيعة.
ورغم التطور والتقدم الكبير الذي أحرزته جميع البلدان تقريباً في توفير الخدمات الأساسية، فإن التحديات والصعوبات المتواصلة لها دور كبير في زيادة ضعف الأطفال، بما في ذلك محدودية فرص الحصول على خدمات صحية وتغذوية جيدة النوعية، ونقص المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والنظافة، ومحدودية الوصول إلى خدمات تعليم جيدة وارتفاع مستويات الفقر.