تقرير: الشبان/ات في البلدان النامية يفتقرون للمهارات اللازمة للازدهار

أوضح تقرير لجنة التعليم واليونيسف أن الشبان/ات في البلدان النامية هم الأقل اكتساباً للمهارات اللازمة للازدهار، مؤكداً على ضرورة توفير المزيد من البيانات بشأن الفجوات في المهارات بين الأطفال من جميع الأعمار.

مركز الأخبار ـ أكدت لجنة التعليم ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، على أن ما يقارب من ثلاثة من بين كل أربعة من اليافعين/ات غير قادرين على اكتساب المهارات اللازمة للتوظيف.

نشرت لجنة التعليم واليونيسف، اليوم الأربعاء 14 تموز/يوليو، تقريراً جديداً تحت عنوان "استعادة التعلّم: هل يسير الأطفال والشباب على الطريق الصحيح في تنمية المهارات؟".

وأوضح التقرير أن ما يقارب من ثلاثة من بين كل أربعة من الفئة الشابة ممن تتراوح أعمارهم بين 15 ـ 24 عاماً في أكثر من 90 دولة تتوفر عنها بيانات، غير قادرين على اكتساب المهارات اللازمة للتوظيف.

وتسلط المعطيات في التقرير الذي صدر قبيل اليوم العالمي لمهارات الشباب الذي يصادف الخامس عشر من تموز/يوليو من كل عام، الضوء على المستويات المنخفضة من المهارات بين الأطفال والشباب في جميع الفئات العمرية.

لكن الشبان في البلدان النامية هم الأقل اكتساباً للمهارات اللازمة للازدهار، بما في ذلك الحصول على فرص العمل في المستقبل، والعمل اللائق وريادة الأعمال كما أوضح التقرير.

وأشار التقرير إلى أنه على الصعيد العالمي مع ارتفاع معدلات الشباب غير الملتحقين بالمدارس، وانخفاض المهارات الثانوية، تواجه البلدان في جميع أنحاء العالم أزمة في المهارات، وغالبية الشباب/ات غير مستعدين للمشاركة في القوى العاملة.

مع ذلك تؤدي الفوارق العميقة بين البلدان، وأولئك الذين ينتمون إلى أفقر المجتمعات إلى زيادة عدم المساواة كما أوضح التقرير الذي يلاحظ أنه فيما لا يقل عن بلد واحد من بين كل ثلاثة بلدان منخفضة الدخل، تتوفر بيانات منها، يخرج أكثر من 85% من الشباب عن المسار في المرحلة الثانوية، والمهارات الرقمية، والمهارات الخاصة بالوظيفة.

وتشير معطيات من 77 دولة أن أقل من ثلاثة أرباع الأطفال بين ثلاثة وخمسة أعوام، يسيرون على الطريق الصحيح فيما لا يقل عن ثلاثة من المجالات الأربعة المتعلقة بمحو الأمية والحساب، والمجالات الجسدية والاجتماعية والعاطفية والتعليمية، وفي سن العاشرة تقريباً لا يستطيع معظم الأطفال في دول منخفضة إلى متوسطة الدخل القراءة وفهم نص بسيط.

وبحسب التقرير فإن هذه المهارات التأسيسية هي اللبنات الأساسية لاكتساب المزيد من التعلم وتنمية المهارات، مؤكداً على أن التعليم الأساسي لمحو الأمية والحساب والمهارات القابلة للتحويل بما في ذلك المهارات الحياتية والمهارات الاجتماعية والعاطفية، والمهارات الرقمية التي تسمح للأفراد باستخدامها وفهم التكنولوجيا؛ والمهارات المخصصة للوظيفة ودعم الانتقال إلى القوى العاملة، ومهارات تنظيم المشاريع كلها ضرورية لازدهار الأطفال.

ولإعطاء الأطفال أفضل الفرص للنجاح والتعافي من فقدان التعليم خلال الجائحة، تحث اليونيسف المجتمع الدولي على دعم هذا القطاع عبر توفير التعليم الجيد وإزالة الحواجز التي تعرضهم لخطر التسرب من المدرسة؛ وتقييم مستويات تعليم الأطفال وتوفير دروس مخصصة لتعويضهم وتمكينهم من اللحاق بالركب، بالإضافة إلى إعطاء الأولوية للمهارات الأساسية لبناء قاعدة قوية من أجل تعليم يرافق الطفل مدى الحياة؛ ودعم الصحة النفسية والاجتماعية والرفاه، عبر تقديم الدعم الشامل.

وأكد التقرير على الحاجة إلى المزيد من البيانات بشأن الفجوات في المهارات بين الأطفال والصغار عبر جميع الأعمار.

وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2014، يوم 15 تموز/يوليو يوماً عالمياً لمهارات الشباب احتفاءً بالأهمية الاستراتيجية لتزويد الشباب بالمهارات اللازمة لتوظيفهم ولتمكينهم من الحصول على العمل اللائق، فضلاً عن تمكينهم من ريادة الأعمال.

ويأتي اليوم العالمي لمهارات الشباب في عام 2022 في ظل بذل جهود متضافرة نحو التعافي الاجتماعي والاقتصادي من جائحة كورونا، بالإضافة إلى تحديات مثل تغير المناخ والصراعات المسلحة والفقر المتواصل وتزايد مستوى غياب المساواة والتغير التكنولوجي السريع والتحول الديموغرافي.