تقرير: أكبر وأسوأ أزمة نزوح في العالم تحدث الآن في السودان
من خلال تقرير لها، أكدت الأمم المتحدة أن عدد النازحين الذين فروا من ديارهم داخل السودان إلى مناطق آمنة نسبياً، جراء الحرب الدائرة منذ نحو العامين، يفوق إجمالي تعداد سكان دولة سويسرا.

السودان ـ يوشك النزاع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع على إكمال عامه الثاني في نيسان/أبريل 2025، تاركاً خلفه آثاراً مدمرة تتمثل في سوء التغذية والنزوح الجماعي للسكان، بالإضافة إلى انعدام مستمر للأمن.
أصدرت الأمم المتحدة، أمس السبت 15 شباط/فبراير، تقرير حديث أكدت فيه أن أكثر من ثلاثة ملايين شخص تحولوا إلى لاجئين في الدول المجاورة للسودان، ونحو تسعة ملايين نزحوا داخلياً في ظروف بالغة السوء.
وجاء في التقرير إن نحو 30.4 مليون شخص في السودان، أي أكثر من ثلثي إجمالي السكان، بحاجة ماسة إلى المساعدة في الصحة والغذاء وغير ذلك من أشكال الدعم الإنساني.
وأوضح التقرير أن تبدل خطوط المواجهة العسكرية داخل السودان أدى إلى موجات متتالية من النزوح، مما جعل مهمة الوصول إلى المحتاجين معقدة بشكل متزايد.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قد وصفت الوضع في السودان بأنه "أكبر وأسرع أزمة نزوح نمواً على مستوى العالم".
يواجه النازحون، سواء من بقوا داخل السودان أو لجأوا إلى دول أخرى، انخفاضاً في الوصول إلى الغذاء، وندرة الموارد الطبيعية، وقدرة محدودة على الوصول إلى الخدمات الأساسية، إضافة انتشار الأمراض والأوبئة مثل الكوليرا والحصبة في مخيمات اللاجئين والنازحين.
وأشار التقرير إلى أن الدول المحيطة تعاني من مشاكل اقتصادية وأمنية خاصة بها، وبعضها من بين أفقر دول العالم، مع خدمات محدودة ومثقلة، موضحاً أن المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تعملان من أجل حماية الأرواح ودعم الدول التي تستضيف اللاجئين وضمان تلبية احتياجات الفارين بكرامة.